علق الدكتور مصطفى وزيرى رئيس المجلس الأعلى للآثار، على قرار البدء فى هدم فندق " الكونتننتال" التراثى المتواجد بوسط البلد أمام حديقة الأزبكية بالعتبة، وذلك لخطورة بعض المبانى به، قائلاً: "إن مبنى فندق الإنتركونتينتال غير مسجل كآثر ولم يتبع إدارة الحيازة وليس للوزارة أيه علاقة به من قريب أو بعيد». وأضاف رئيس المجلس الأعلى للآثار فى تصريحات خاصة ل«الأهرام العربي»، أن المبنى يعد من المبانى التراثية وليست الآثرية، بالرغم من عمره الزمنى فلم يتم تسجيله أو وضعه على قائمة التراث العالمى أو جرد مقتنياته وتجسيل المحتويات الخاصة به فى أى فترة من الفترات، مضيفاً أن منذ اغلاقة فى عام 1980 ولم تقم أيه جهة معنية بعمليات الصيانه والترميم الخاصة. د.مصطفى وزيرى وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أن المبني تم إهمالة على مدار السنوات ووصل إلى ما هو عليه، كما تم هدم وجهته بالكامل وتحويلها إلى عدد من المحلات التجارية وتبقى منه الجزء العلوى منه وأصبح مطمس المعالم، مؤكداً أن وزارة الأعمال هى المسئولة عنه، فهناك الكثير يعتقد أنه يتبع وزارة الآثار لإقامة مكتشف مقبرة توت عنخ آمون الذى أقيم به حى وفاته. وشهد الفندق العديد من الأحداث التاريخية الهامة ومن أهمها ثورة 1919، وتم إنشاء الفندق فى عام 1899، ويعد من أقدم الفنادق التى تم بنائها فى مصر، ويقع ممر "فندق الكونتيننتال" بالقرب من نهايه شارع عدلى بميدان الاوبرا، ويتميز هذا الفندق الضخم باطلالة على ناصيتى شارع عدلى و26 يوليو مع شارع الجمهوريه، ويحتل الدور الارضى منه من ناحيه عدلى جراج ومن ناحيه شارع الجمهوريه و26 يوليو محلات الاقمشه. وهو أعرق المبانى فى منطقة القاهرة الخديوية، وقد شيد بتصميم معمارى على أحدث الطرازات فى تلك الفترة، وتعتبر فترة الحرب العالمية هى أبهى عصوره الذهبية وفقا لخبراء الأثار، كما تم استخدامة فى العهد الملكى بسبب موقعه المتميز وتصميمه الفريد إتخذه احمد زيوار باشا رئيس الوزراء فى العهد الملكى لعقد.