ظهرت دراسة أن الأسر في ألمانيا تعاني من الإرهاق والضغوط العصبية وقلة الوقت في كثير من الأحيان. وحسب الدراسة فإن أغلب النساء العاملات (55%) نادرا ما يستطعن الاسترخاء في أوقات الفراغ مقارنة ب 49% لدى الرجال العاملين. وذكر 28% فقط ممن شملهم الاستطلاع الذى اجري ضمن الدراسة وعددهم 1600 شخص أن لديهم الكثير من الوقت الذي يقضونه مع أفراد أسرهم. وقال معدو الدراسة بمعهد ألينسباخ الألماني المتخصص أن عمل الآباء أصبح منافسا لأبنائهم حتى بعد انتهاء وقت العمل وأن 29% من المستطلعة آراؤهم في الدراسة قالوا إنهم مضطرون للبقاء بعد انتهاء العمل على اتصال برؤسائهم أو زملائهم أو زبائنهم. ورغم أن الأمهات العاملات لا يعانين من استمرار الانشغال بالعمل بعد انتهاء وقته إلا أن الأعباء المنزلية ترهقهن بشكل مضاعف. وبينما يتمنى الرجال قضاء المزيد من الوقت مع أسرهم بعد العمل فإن الأمهات يرغبن في المزيد من الوقت مع أنفسهن. وتبين من خلال الدراسة وجود هوة كبيرة بين الواقع والمرغوب به خاصة فيما يتعلق بقضاء الوالدين الكثير من الوقت مع أبنائهم حيث أكد 83% ممن شملهم الاستطلاع من الآباء العاملين أنهم ودوا لو توفر لهم مثل هذا الوقت في حين قال 28% منهم إن لديهم هذا الوقت فعلا. ولا يزال أغلب الألمان(69%) يتمنون أن تقسم الأعمال المنزلية بالعدل بين الزوجين العاملين في حين رأى 31% فقط أن ذلك أمر متحقق بالفعل.