جاءت إجابات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول جلسة «اسأل الرئيس» بالمؤتمر الوطنى الرابع للشباب بالإسكندرية، تحمل رسائل عديدة وقوية فى مختلف الملفات، لكن العنوان المشترك لإجابات ومداخلات الرئيس كان «التفاؤل». إجابات الرئيس تعكس أنه متابع جيد للأرقام بمختلف الوزارات، بل يتحدث وكأنه المسئول المباشر عنها، أيضا تعكس أن لديه حرصاً على متابعة ردود أفعال الرأى العام، تجاه القرارات الصعبة التى يتم اتخاذها.
الرئيس كان مباشراً عندما قال فى هذا التوقيت: إنه من خلال موقعه يستطيع التأكيد بأن الدولة المصرية تقف على أرض صلبة، وأنه مطمئن على المستقبل، كما تضمنت رسائل الرئيس إشارة واضحة وقاطعة بأن نقطة الانطلاق للدولة المصرية، تكون باستعادة هيبة وسلطان الدولة، وهنا جاءت نبرة الحسم والصرامة فى كلام الرئيس فى منتهى الوضوح والتحدى لمن يحاول المساس بهيبة الدولة المصرية، كما أنه وسط التحديات الداخلية اقتصادياً والخارجية سياسيا. قال الرئيس وباطمئنان شديد جملة توقفنا عندها كثيرا، وهى:«نقدر نعمل كل حاجة» هذه الجملة تعكس أننا أمام إستراتيجية - تستند على دولة قوية بحجم مصر هدفها تجاوز المعوقات وإن طال الوقت.
كما عكست الرسائل أن الرئيس لديه مشروع يراوده وبقوة لكى تكون مصر دولة مؤمنة يصعب الاقتراب منها بسواعد وقوة أبنائها.فى إشارة إلى تجديد الدم المعمارى عندما قال: «سوف ننشىء مدنا سكانية كاملة للمصريين على سواحل البحر المتوسط، وهذه رسالة تؤكد أنه لن تكون هناك بقعة فى حدود الوطن بدون أن يحميها المصريون أنفسهم.
كما بدا جليا حرص الرئيس بعودة القيمة الزراعية لمصر عندما ضرب مثلا بالدلتا، كاشفا حجم التعديات على الأراضى الزراعية، مشيرا إلى أنه لن يسمح لأحد أن يسرق مشروع النهضة الزراعية لمصر بالدلتا.
أما الرسالة المباشرة التى يبعثها الرئيس إلى جميع المصريين، فهى النزول لانتخابات الرئيس أى رئيس، لكن المهم المشاركة والتأكيد بأن نزولهم بمثابة رسالة قوية وقاطعة إلى الراصدين والمتابعين والمحللين والمترصدين، وأن المشاركة رسالة تعنى أن الشعب المصرى يعقد جمعية عمومية جديدة لانتخاب من يمثله أمام العالم.
تعددت رسائل الرئيس بعضها جاء مباشراً وبعضها جاء غير مباشر، لكن مضمونها يحمل درجة عالية من التفاؤل، نتمنى أن يقودنا إلى مستقبل مشرق.