قد تكون هذه هى المرة الأولى التى تشهد فيها مصر حدثا تاريخيا بهذه القوة، وبهذا الحجم، وبهذا التنظيم غير المسبوق ، ضمن حضور كثيف لملوك، ورؤساء دول، ووزراء خارجية، ورجال أعمال، ومستثمرين عرب وأجانب، وشركات عملاقة. وربما لم تحظ مناسبة مصرية، بهذا القدر من الزخم، والتأييد، والدعم الكبير، لمسيرة مصر السياسية والاقتصادية، تعيد الوطن لمكانته اللائقة على كافة المستويات، وتؤكد قدرته على مواجهة كل التحديات، للعبور بسفينة البلاد نحو التنمية المستدامة، والاستقرار الاقتصادي، بمفهومه الشامل فى كافة المجالات، مما يصب فى مصلحة المواطن البسيط، ويحقق العدالة الاجتماعية، ويزرع الأمل، فى نفوس المواطنين، من أجل مستقبل واعد، يضمن لمصر قوتها، ويبعث العزة والكرامة فى نفوس الشعب العربي. وبشكل عام، استطاعت مصر أن تقفز فوق التحديات، وأن تؤسس لعصر جديد، ينطلق من دعائم قوية، لترسيخ مكانة مصر فى العالم، ويصنع اقتصادا قادرا على تحقيق التنمية الشاملة فى مختلف المجالات، ويبعث برسائل سياسية بالغة الأهمية، تعكس ريادة مصر، وقوتها فى محيطها العربى والاقليمى . قمة شرم الشيخ الاقتصادية الناجحة- كما يراها الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف - تعد استفتاء عالميا ، وتبعث برسالة واضحة وقوية عن اعتزام مصر بقيادتها الرشيدة والحكيمة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لاستعادة مكانتها التى تستحقها عن جدارة على الساحة العالمية ، كما تعكس خطوات ثابتة للإصلاح الاقتصادي، ورسالة أمل ، ودليل قاطع على أن مصر تسير على الطريق الصحيح ، كما أن القمة هى بداية خير، ورد حاسم على الارهاب، وتؤكد أن الاستثمار فى مصرمستقر و آمن ، وأن قوة مصر و عزتها هى قوة وعزة للامة العربية والاسلامية، ودعوة للعالم لاقتناص فرص جديدة وحقيقية للاستثمار والتنمية، وتثبيت دعائم الاستقرار، بما يعكس اكبر انتصار سياسى واقتصادى مدعوم بتضامن إقليمى وعربى وعالمى . وتمثل القمة شرم الشيخ والكلام مازال لرئيس جامعة بنى سويف- انطلاقة الجديدة لمصر ، ومفتاح العودة لقوتها وعافيتها ، متجهة نحو مستقبل اقوى اقتصاديا و امنيا، لاسترداد مكانتها الدولية التى تليق بها، الأمر الذى يفتح أمام مصر آفاقا جديدة للعبورللبدايات الصحيحة ، انطلاقا من نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى ، فى توفير بيئة تتسم بالثقة والمصداقية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، والسيطرة على التضخم، و هيكلة الدعم ، قائدا لسفينة الوطن، متسلحا بالاخلاص والإيمان بالله، مدعوما بثقة الشعب المصري، وقيادته الحكيمة. رؤية شاملة ولأول مرة والكلام هنا للدكتور أنس جعفر محافظ بنى سويف الأسبق ونائب رئيس جامعة القاهرة- تشهد مصر حدثا قويا وإيجابيا بالصورة التى بدا عليها المؤتمر الاقتصادي، لأسباب عديدة منها، الحضور الكثيف والقوي، لقيادات خليجية وعربية ، إفريقية، ودولية، رفيعة المستوى ، كأمير الكويت، وملك الأردن، وملك البحرين، وولى العهد السعودي، وسلطنة عمان، ورؤساء السودان، والصومال، والرئيس الفلسطيني، فضلاعن الحضور القوى للمسئولين الأوربيين، من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وأسبانيا، ما يعكس نجاحا سياسيا منقطع النظير فى المقام الأول، كما أبرز المؤتمر دور مصر القوى فى المنطقة والعالم، بعد أن كانت جماعة الإخوان قد هوت بها فى قاع التاريخ، كما أن كثيرا من الشركات العالمية العملاقة، قد شاركت بشكل فاعل، عبر طرح مشروعات، أو إبداء رغبتها فى المشروعات المصرية المطروحة على المؤتمر، ما يعكس رؤية مصرية شاملة للتنمية المستدامة، لصالح الوطن، وللمنطقة بأسرها، وبما يخدم المصالح المشتركة بين مصر ومختلف دول العالم. اعتراف دولى بالشرعية وبشكل عام، كما يقول الدكتور مغاورى شحاته رئيس جامعة المنوفية الأسبق، والخبير العالمى فى مصادر المياه- حقق المؤتمرنجاحا سياسيا، عبر حضور كثيف من كل دول العالم، يؤكد استرداد مصر لمكانتها، الأقليمية والعربية والافريقية والدولية، مشيرا إلى أن كلمة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى ، ستدفع كافة الدول لتوثيق علاقاتها بمصر، كما أن كلمة الرئيس السودانى عمر البشير لها مغذى فى امكانية التعاون مع السودان فيما يخض حصتها من المياه من سد النهضة، كما يعكس الحضور الأثيوبي، وودية العلاقة بين البلدين ، وتحسنها ، وتوجهها نحو التوافق. يمثل المؤتمر نجاحا كبيرا لمصر وللرئيس السيسي، بدءا من الدعم الخليجى المادى والواضح لمصر، خاصة اذا ما تم توجيه التعاون فى مجال الطاقه والبنية الاساسية، كما أن المشروعات التى تم طرحها على المؤتمر، تعكس نقلة فى الفكر المصرى الاستثمارى المدروس، عبراستثمارات نوعية، وتعاقدات ستتم مع الصين، وبريطانيا، وروسيا، وغيرها من دول الخليج، ويعكس تحركات للتعاون بين مصر والعالم ،كما يمثل المؤتمر اعترافا دوليا مباشرا ، وعلى الهواء بشرعية النظام الحاكم، ويبعث برسالة للمعارضين، مفادها ضرورة انتهاج خط التعاون مع الدولة، كما أنه يمثل ردا بليغا فى مواجهة من حاولوا التقليل من قيمة المؤتمر، وخرجوا عن نطاق المعارضة المنطقية، وتبقى القدرات التنفيذية لنقل ما تم الاتفاق عليه ، ليصبح حقيقة واقعة على الأرض. شهادة دولية وإذا أردنا تحليل المؤتمر الاقتصادى من خلال أبعاده المختلفة والكلام هنا للدكتور عادل عبد الغفار عميد كلية الإعلام جامعة بنى سويف- سنجد إيجابيات عديدة، منها التسويق الجيد له على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي، كما أن الإعداد له تم بشكل احترافي، من حيث الاستجابة العربية والدولية، حكومات، ومنظمات، وشركات، كما أن وسائل الإعلام تعاملت مع الحدث بأقصى درجات المسئولية والوعى المهنى والوطني. هذا من ناحية التنظيم والإعداد، والمشاركة الفعالة حتى على مستوى المواطن البسيط، أما كلمة الرئيس، فقد جاءت والكلام مازال للدكتور عادل عبد الغفار- عديدة، منها ما يتصل بالشأن العربي، وتقدير مصر قيادة، وحكومة، وشعبا، للدورالخليجى تجاه مصرعلى كافة المستويات، والعرفان بالجميل للدعوة التى أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز- طيب الله ثراه- لإقامة مؤتمر المانحين لدعم مصر، كما حملت كلمة الرئيس رسالة لطمأنة رجال الأعمال والمستثمرين، للتأكيد على أن مصر، تشهد اليوم واقعا جديدا، برؤية مختلفة، وتشريعات مرنة، فضلا عن التأكيد على أن مصر تحترم دول الجوار، وأنها تدافع ولا تعتدي، ومسئولية مصر نحو تحقيق الأمن، والدفاع عن الأمة العربية، وقضاياها، أضف إلى ذلك الحضور الكثيف، الذى يعيد مصر لمكانها اللائق بها سياسيا، وتاريخيا ، وحضاريا. رسائل الأمل ولم تهدف مصر لدعوة الدول التى تستطيع تقديم دعم مالي، أو استثمارات مباشرة فقط، لكنها سعت كما يقول عميد إعلام بنى سويف- لتأكيد حضورها فى قلب القارة الإفريقية، والتأكيد على أن السياسة الخارجية المصرية متوازنة، والدعوة لعدم الازدواجية فى التعامل مع قضايا الإرهاب، فضلا عن دعم الدول لمصر فى حربها ضد التطرف، والارهاب بكل أشكاله، وصوره، كما يعكس المؤتمر الرؤية المصرية المؤسسية فى التعامل مع المشروعات الاقتصادية، ومنها العاصمة الجديدة، الى تنم عن احترافية عالية، كما يحسب للقائمين على المؤتمر، تأكيد قدرة الدولة على تحقيق الامن والأمان، عبر التأمين الجيد للمؤتمر، مما يبعث المؤتمر برسالة للمواطن المصرى البسيط، عنوانها الأمل، والانطلاق نحو المستقبل، ويزدادون ثقة فى قيادتهم السياسية، ويسلحهم بالصبر والتحمل، فى مواجهة التحديات، كما يرفع معنوياتهم، ويبعث فى نفوسهم الأمل فى أن المستقبل أفضل. التنمية المستدامة وكما هو معلوم، فالمؤتمر كما يقول الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية- انطلق من دعوة صادقة أطلقها خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وتحقق بحضور أكثر من 90 دولة، وقدمت السعودية والإمارات والكويت حزمة مساعدات اقتصادية كبيرة، فى دلالة على وقوف هذه الدول مع مصر ، ودعمها ومساندتها لها ، لتحقيق الأمن والنماء فى العالم العربي، فالجميع يدرك أن مصر هى قلب العروبة النابض، وأن هناك تطابقا وتوافقا بين مصر ودول الخليج حول مختلف القضايا، كما أن الدعم الخليجى لمصر ، يعكس تمسكها بتقوية الجمهورية المصرية اقتصاديا وسياسيا لمواجهة التحديات، والأخطار القادمة، التى باتت تهدد الأمة العربية ، كما أن الرئيس السيسى عبر فى كلمته عن توجهات الدولة الحقيقية ، والإيجابية لجذب وتشجيع الاستثمار بكافة أنواعه، بهدف تحقيق التنمية المستدامة بما يخدم الاقتصاد المصرى والشعبين المصرى والعربي. استعادة الزخم الاقتصادي ويعد المؤتمر الاقتصادى ، واحدا من أبرز المحطات ، على طريق تحقيق أهداف ثورتى يناير ويونيو ، حيث تتجاوزأهميته تسويق بعض المشروعات الاستثمارية، اللازمة لاستعادة الزخم الاقتصادي، كما أن المؤتمر يمثل فى حد ذاته رسالة للعالم ، بأن مصر بإمكاناتها المختلفة، قادرة على النهوض والانطلاق أسوة بالدول التى حققت نموا سريعا فى العقود الماضية، وإنها تمثل ملاذا للاستثمارات الآمنة سريعة العائد، على الرغم مما تشهده المنطقة من أزمات، ونكبات، ومؤامرات، أما الحضور القوى للقادة الخليجيين والعرب فى شرم الشيخ ، فيمثل أيضا رسالة بليغة ، بصحة المسار الذى سلكته الدولة فى التعامل مع القضايا الصعبة والمعقدة التى وجد العرب أنفسهم فيها بغتة ودون استعداد، يحمل رسالة للداخل والخارج ، بوحدة وتلاحم الشعب المصرى وإصرارهم على تجاوز الأزمة الراهنة، والانطلاق نحو مستقبل أفضل لجميع المصريين.. ، كما يعكس رسائل طمأنة لمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، للتأكيد على أن الحكومة ملتزمة بتبنى سياسات تهدف إلى تحقيق معدلات مرتفعة ومتواصلة من النمو، لجذب الاستثمارات ، وتمكننا من المنافسة العالمية فى بيئة الأعمال، كما أن مشهد الحضور فى شرم الشيخ، أسدل الستار ، ووضع نهاية لأوهام ما يعرف بأنصار الشرعية المزعومة، و أتباع التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها ، فالحضور الدولى والعربى والافريقى يمثل صفعة قوية لهم جميعا كما أن المشاركات الدولية فى هذا الحدث العالمى ، وخير دليل على أن نظرة العالم تغيرت تجاه مصر، فقد انقلب الحال، ونجحت السلطة الحاكمة ، فى تبديد الصور المغلوطة عن ثورة الشعب في30 يونيو لدرجة دفعت بكثير من الدول التى عارضت ثورة المصريين ضدالإخوان، فى أن تشارك فى هذا المؤتمر ، وتعلن دعمها للدولة المصرية، ، كما بعث المؤتمر الاقتصادى ، بعدد كبير من الرسائل للعالم ، والدول المساندة للتطرف والإرهاب، من أهمها أن مصر دولة مستقرة ، وجاذبة للاستثمار ، وأنها منارة اقتصادية للعالم العربى والشرق الأوسط، وأكد على أن الشعب المصرى لدية القدرة على مواجهة التحديات ويصر على النجاح ، بالإضافة إلى المشاركة غير المسبوقة، إذ شارك أكثر من 2415 من المستثمرين، ما يعد دليلا قاطعا على ثقة العالم فى الاقتصاد المصري. مناخ جاذب وقد استطاع المؤتمر- كما يقول الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادى ووكيل وزارة التجارة والصناعة للبحوث- توجيه أنظار العالم لمدينة شرم الشيخ والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، ما يؤكد ميلادا جديدا لمصر الجديدة، ويبعث برسائل طمأنة للمستثمرين، وقدرة مصر على الحشد والتنظيم، والانطلاق نحو مستقبل أفضل، والتأكيد على أن مصر بلد الأمن ، والاستثمار ، مشيرا إلى أن المؤتمر يصب فى مصلحة الاقتصاد المصري، ويعود بالنفع على المواطن البسيط، كما يعكس توجهات الدولة وإصرارها على المضى قدما ، وبخطى ثابتة نحو التنمية المستدامة، باعتبارها خطوة على المسار الصحيح نحو تنمية اقتصادية قومية شاملة، كما أن التعديلات الأخيرة على بعض التشريعات ، تعكس رغبة الدولة فى تحسين مناخ الاستثمار، كما ستحقق مردودا إيجابيا بشأن جذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل عديدة، وتدفق النقد الأجنبى ، ما يصب فى النهاية فى مصلحة العدالة الاجتماعية، كما أن المشروعات الاستثمارية المطروحة على المؤتمر تم اختيارها بعناية تحقق الغايات المصرية نحو مستقبل اقتصادى واعد. مصر والاستثمار العالمي وقد نجح المؤتمر والكلام مازال للدكتور عبد النبى عبد المطلب- فى تحقيق أهدافه، من حيث تعزيز مكانة مصر على كافة المستويات، ووضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية، والترويج المؤسسى المدروس للمشروعات العملاقة، وجذب المستثمرين الخليجيين والعرب والأجانب، و تعزيز ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصري، بهدف تحقيق نمو سريع ومستدام فى مختلف القطاعات الاقتصادية المصرية ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، ونجح المؤتمر فى أن يؤكد على عدة رسائل منها ، طرح رؤية واضحة وواقعية لتنمية الاقتصاد المصرى خلال السنوات القليلة المقبلة، وخطة عمل واضحة ومحددة حول كيفية تحقيق النمو، ثم رسالة للمستثمرين بأنهم أمام فرص تاريخية واعدة للاستثمار، ورسالة للشعب المصري، للتأكيد على التزام الحكومة بتحقيق العدالة الاجتماعية ، عبر تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وخلق فرص عمل جديدة.