حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على إرسال رسائل عاجلة للجبهة الداخلية المصرية أبرزها أن الدولة المصرية قادرة على حماية مواطنيها سواء من «التهديدات الإرهابية» أو «غلاء الأسعار» وأرتفاع تكلفة المعيشة، وفى جملة كاشفة أكد السيسى «أنا واحد منكم أعرف جيدا الظروف الصعبة للناس». وبعث الرئيس برسالة مطمئنة تؤكد أنه مع نهاية الشهر الحالى فإن الدولة ستكون قد أنتهت من تدخلها «لخفض الأسعار» بشكل مناسب، وأشار إلى أن الدولة ستوفر طلبات الناس من السلع الأساسية، كما أن القوات المسلحة سوف تفتح منافذ للسلع الأساسية. وفى تعهد صريح للمواطنين أكد السيسى أنه «لن نسمح بزيادة الأسعار»، وأن المرحلة المقبلة سوف تشهد تحسنا ملحوظا فى الأسعار. فى الوقت نفسه أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى «التفاهم الأصيل» الذى ارتبط به مع المواطنين، وهو ضرورة مواجهة التحديات معا. لافتا إلى أنه تحدث عن التحديات التى تواجه مصر بكل شفافية خلال فترة ترشحه للرئاسة. وأوضح السيسى «أننا قادرون معا على التغلب على جميع التحديات والمصاعب، ولا يوجد تحد يقلقنا سوى الحفاظ على وحدة الشعب المصري». وأشار إلى أن التحدى الأول بعد 30 يونيو كان «الأمن والأستقرار»، وأوضح أنه جرى تحقيق الكثير فى هذا الأمر خلال العامين الماضيين خاصة فى سيناء، وتناول أيضا التحدى الأمنى على الحدود الغربية. وفى رسالة مهمة قال السيسى «إن مصر فى معركة حقيقية، ويجب ألا يغيب ذلك عن أعيننا»، إلا أنه بعث روحا من الأمل والتفاؤل بتأكيده، إننا نعمل معا من أجل الأمل الذى سيتحقق فى مدة زمنية ليست بالكبيرة، ولكن بتكلفة قد تكون كبيرة، وجاءت رسائل الرئيس خلال الندوة التثقيفية العشرين التى نظمتها القوات المسلحة، وتعكس رسائل السيسى حرصه على التواصل مع الرأى العام المصري، واعتماده مبدأ المصارحة العامة بشأن جميع القضايا التى تهم المواطنين انطلاقا من قناعة «مشاركة الشعب» فى القضايا المصيرية. لمزيد من مقالات رأى الاهرام