حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، من أي "استفزازات" بالسلاح الكيميائي يجري الإعداد لها، بحسب قوله، في سوريا، لتوريط الرئيس السوري، بشار الأسد. وقال بوتين في مؤتمر صحفي "لدينا معلومات من مصادر مختلفة بأن استفزازات - ولا يمكن أن أسميها غير ذلك- مماثلة يجري الإعداد لها أيضا في مناطق أخرى في سوريا، بما يشمل ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يخططون لإلقاء مادة ما واتهام السلطات الرسمية السورية باستخدامها"، في إشارة إلى هجوم خان شيخون بشمال غرب سوريا في مطلع أبريل. وبعد دقائق اتهمت وزارة الدفاع الروسية مقاتلي المعارضة السورية بإدخال "مواد سامة" إلى خان شيخون والغوطة الشرقية قرب دمشق لاتهام النظام وإثارة رد فعل أمريكي. وقالت الوزارة "لا مصلحة لنظام بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية، لا بل أن الجيش السوري لا يملكها" بعد تدمير ترسانته بين عامي 2013و2016 بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأضافت "أن خبراء المنظمة أكدوا تدمير 10 الى 12 موقعا تم استخدامها لتخزين الأسلحة الكيميائية وإنتاجها. والموقعان الباقيان في الأراضي الواقعة تحت سيطرة ما يعرف بالمعارضة". وأكد بوتين أن روسيا تنوي رفع طلب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق حول أحداث خان شيخون التي أوقعت 87 قتيلا. ونسبت واشنطن هذا الهجوم بالأسلحة الكيميائية إلى نظام دمشق الذي نفى أي مسؤولية له. ثم نفذت الولاياتالمتحدة ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري. ووصف بوتين الضربة بأنها "عدوان على دولة ذات سيادة" في حين رأى رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، أنها وضعت واشنطن "على حافة المواجهة العسكرية مع روسيا".