مصطفى حمزة قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن منهج الأزهر الذي يقوم على التعددية والحوار، حمى المصريين من الاستقطاب من قبل التيارات المتشددة، وجعل منهم نسيجًا وطنيًا واحدًا، كانت ثمرته بيت العائلة المصرية الذي يضم هذا النسيج الواحد تحت مظلته، مؤكدًا أن الأزهر أعرق جامعة يمتد تأثيرها على مستوى العالم، حيث يدرس به حوالي 40 ألف طالب من أكثر من 100 دولة، وهم قوة كبيرة يعتمد عليها في نشر منهجه الوسطي المعتدل. جاء ذلك خلال استقباله الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، ووفد من شباب المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء حيث أشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يبذل جهودًا دولية لترسيخ السلام والأمن حول العالم، ويحرص على الانفتاح والحوار مع جميع المؤسسات الدينية العالمية، مثل كنيسة كانتربري في بريطانيا ومجلس الكنائس العالمي والفاتيكان، كما يقوم مرصد الأزهر باللغات الأجنبية برصد كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية ويرد عليها بنفس اللغة من قبل متخصصين، مؤكدًا أن الأديان نزلت لإسعاد الإنسانية وللسلام بين بني البشر. وأوضح أن الأزهر يرفض استخدام مصطلح الأقليات للإشارة إلى المكونات الاجتماعية، لأنه مصطلح يحمل بذور الإحساس بالعزلة والدونية ويمهد للفتن والانشقاق، مطالبًا بأن يحل محله مبدأ المواطنة الكاملة الذي أقرته وثيقة المدينة النبوية منذ أربعة عشر قرنًا، كما دعا شباب المصريين بالخارج إلى الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها مع ضرورة الحفاظ على هويتهم الثقافية، لافتًا إلى أن الأزهر يعول عليهم ليكونوا سفراء سلام حول العالم. من جانبها أشدت الوزيرة باهتمام مشيخة الأزهر الشريف بالشباب، وتعريفهم بمنهج الأزهر ودوره في ترسيخ قيم السلام والحوار والتسامح، مؤكدة على دور الأزهر في التغلب على التطرف، وفتح باب التواصل بين المشيخة والشباب بالخارج لمنع استقطابهم بواسطة الجماعات المتطرفة أو الأفكار الهدامة التي تستهدف الوطن.