في اول احتفال رسمي بعد ثورة25 يناير بعيد الفطر المبارك تسابق الاخوان المسلمون والسلفيون بالاسكندرية في استغلال المناسبة وصلاة العيد في الدعاية لهم . واستعراض كل فصيل لقوته وتواجده بالشارع السكندري والتسابق في حجز الساحات واماكن الخلاء التي تقام فيها الصلاة مما سبب استياء شديدا لدي المصلين ورجل الشارع بمختلف اتجاهاته ستنعكس علي الطرفين سلبيا خلال الايام المقبلة في حين ان الاحزاب والائتلافات الثورية اصابا الذهول من المشهد الغريب وغير المتوقع وفضلت الابتعاد وان تكون في موقف المتفرج, مما دعا فضيلة الشيخ احمد المحلاوي امام وخطيب مسجد القائد ابراهيم في خطبة العيد التي حضرها الالاف من المصلين بمختلف مناطق واحياء الاسكندرية الي توجيه نقد شديد لجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين ممثلين في حزبي الحرية والعدالة الاخواني والنور السلفي في تسابقهم باستخدام كل طرف صلاة العيد دعاية لهم متناسين ان الصلاة للمسلمين اجمعين ولايوجد اسلام كلاسيكي واخر غير كلاسيكي مؤكدا ان نهج الجماعتين في الدعاية باستخدام الاسلام يفتح الباب علي مصراعيه للطائفية ويضع المسلمين في صورة غير حضارية مشيرا في خطبته الي انه حاول اقناع الطرفين الا يستخدموا صلاة العيد في الدعاية السياسية باضفاء عليها صيغة اخوانية و سلفية ولكن قادتهم اغلقوا هواتفهم. وقال الشيخ المحلاوي ان هذا العيد الذي اتي بعد الثورة له مذاق خاص يختلف عن اعياد الخمسين عاما الماضية واطلق عليه بعد عيد الفطر عيد الاحرار وعيد الثوار الشرفاء الذين داسوا علي الظلم بزقدامهم وحطموا مواضع التقديس للحكام وباب التوريث وانتصروا علي الظلم والفساد بعون الله. . شهدت الاسكندرية لاول مرة الغاء الاحتفال الرسمي بمناسبة العيد وهوماكان يحدث سنويا قبل الثورة حيث غاب قيادات الاسكندرية المحافظ الدكتور اسامة الفولي والفريق مهاب ميش قائد القوات البحرية واللواء خالد غرابة مدير امن الاسكندرية عن الصلاة الرسمية بمسجد المرسي ابي العباس كما تم الغاء حفل الاستقبال الذي كان يقام في كل الاعياد لتلقي قيادات الاسكندرية بالاضافة الي رئيس جامعةالاسكندرية التهنئة من الشخصيات العامة والسياسية و الاقتصادية في مقر مكتبة الاسكندرية. واكد الدكتور اسامة الفولي محافظ الاسكندرية للاهرام ان غياب الترتيبات والتنظيم والتنسيق لحضور هذا الاحتفال سبب رئيسي لعدم اقامتها هذا العام. وحضرمحافظ الاسكندرية قبل ظهر امس الاستقبال الذي اقامة الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية بمقر القيادة لتلقي التهنئة بمناسبة عيد الفطر. وتوجه المحافظ بعد ذلك الي زياره عدد من اسر الشهداء لتقديم التهنئة لهم بمناسبة عيد الفطر بمنطقة شرق الاسكندرية. ومن ناحية اخري فاجأ الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء السابق المصلون بمسجد المرسي ابوالعباس بحضوره صلاة عيد الفطر وبرفقته حوالي عشرة مرافقين التف المصلون بعد الصلاة حول احمد شفيق للترحيب به ورفض الحديث الي الصحفيين وتوجه بعد ذلك بسيارته الي الطريق الصحراوي عبر طريق قناة السويس ولم يغب عن المشهد في الاسكندرية نية تواجد مرشحين محتملين للرئاسة الجمهورية بتواجد د. محمد سليم العوا وكون الاسكندرية مقصدا للمرشحين خلال شهر رمضان في لقاءات متعددة مع القوي السياسية. فيما غابت لاول مرة ساحات رموز الحزب الوطني واعضاء مجلسي الشعب والشوري والتي استمرت علي مدي ثلاثين عاما.