كلمة السر يجب ألا تمر الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل من قتل جنود مصريين علي الحدود دون أن نتوقف أمامها طويلا, لتكون نقطة البداية لدراسة أوضاع سيناء من جميع النواحي. أولا: بالنسبة للوضع الأمني يجب تأمين حدود مصر بالكامل, وتوقيع عقوبات رادعة علي الجانب المخالف للاتفاقيات الموقعة, إذ أن اعتذار إسرائيل عن الجريمة لن يقدم أو يؤخر, فلا يعقل ترك القاتل المتعمد دون القصاص منه, ويجب أن يكون النحقيق في واقعة قتل الجنود المصريين علي يد إسرائيل شفافا وواضحا, فإسرائيل هي التي خرقت اتفاقية السلام مع مصر بإقدامها علي هذه الجريمة النكراء, ولا يكفي أي اعتذار تقدمه حكومتها. إن الأمر الطبيعي هو أن ندافع عن حدودنا ونحميها بكل ما نملك ولابد من نشر عدد كاف من الجنود علي الحدود, فهذه أرضنا وتحت سيادتنا, ومن حقنا أن نؤمن مداخلها, ولا نتركها سداحا مداحا لمن يريدون العبث بأمن الوطن. ثانيا: منذ استعادة سيناء وأوضاع التنمية فيها محلك سر, كما أنها تكاد تكون خالية من السكان, وكم تحدثنا عن تعميرها, ولكن الأوضاع مازالت كما هي.. وقد آن الأوان للنظر الي هذه البقعة الغالية من مصر نظرة جديدة بتقديم حوافز وتسهيلات لرجال الأعمال لاقامة مشروعاتهم بها وتيسير الحصول علي مساكن جديدة لأهالي سيناء والعاملين فيها.. وحسنا فعلت الحكومة بالاتجاه الي تمليك أرضها لأبنائها. {{ إن الغضب الشعبي العارم علي جريمة إسرائيل هو أبلغ رد علي ممارسات الكيان الصهيوني, وليتها تتعلم الدرس بأن التطبيع الذي تسعي إليه لا ينبع إلا من الشعب نفسه.. فكيف يتحقق إذن مع أبناء دولة قائمة علي الاحتلال ولا تحترم تعهداتها؟! وقد غيرت ثورة25 يناير2011 الكثير من المفاهيم وعلي إسرائيل أن تدرك هذه المتغيرات. وما حدث من قيام شاب مصري بإنزال علم إسرائيل مع علي مقر السفارة وحرقه هو أقل تعبير عن حالة الغضب التي اجتاحت مصر بعد قتل جنودها علي الحدود وعلي حكومة إسرائيل أن تعي جيدا أن مصر لن تسكت عن حقها فالساكت عن الحق شيطان أخرس. المزيد من أعمدة أحمد البرى