عبرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والسودان والمغرب والبحرين والسلطة الفلسطينية وسلطنة عمان عن تضامنها الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ علي مقدرات الشعب الليبي وتأمل في تحقيق النجاح للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ علي سلامة ليبيا الاقليمية وسيادتها واستقلالها. وقالت الجامعة العربية في بيان إنه في هذه المرحلة التاريخية التي يعيشها الشعب الليبي الشقيق والتي تشكل علامة فارقة في تاريخ ليبيا الحديث وانطلاقا من التزامات الجامعة العربية نحو ضمان الوحدة والسلامة الإقليمية لليبيا وتأكيدا علي مواقف الجامعة المؤسسة علي حماية المدنيين الليبيين والالتزام بالمواثيق العربية والدولية لحقوق الإنسان أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ علي مقدرات الشعب الليبي آملا في أن يتحقق النجاح للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ علي سلامة ليبيا الاقليمية وسيادتها واستقلالها. وأضاف البيان أن الأمين العام يدعو مختلف القوي الليبية إلي ضمان سلامة وأمن المواطنين الليبيين والرعايا الأجانب والحفاظ علي المصالح العليا للوطن ومؤسساته تحقيقا لتطلعات وطموحات الشعب الليبي في حياة كريمة آمنة ومستقرة وفي ظل مناخ من الديمقراطية وبما يمكن من تحقيق النهضة التي يستحقها وتحقيق انتقال حضاري وسلمي وسلس لادارة البلاد. وفي رام الله, أعلن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله إن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية تعلنان اعترافهما بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي متمنين للشعب الليبي الازدهار والعودة للحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن. كما أعلن المغرب اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي. ونقلت وكالة أنباء المغرب العربي عن وزير الشئون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري قوله إن المملكة المغربية تؤكد اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي الحامل لتطلعاته نحو مستقبل أفضل مبني علي الإنصاف والعدالة والديمقراطية ودولة الحق. و هنأ السودان أمس الشعب الليبي بانتصاره وأعلن مساندته لقيادته الثورية. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي إنها تنتهز هذه الفرصة لتزف للشعب الليبي التهنئة بهذا الانتصار المستحق ولقيادة ثورته حسبما ذكرت وسائل إعلام سودانية. وأعلنت الوزارة وقوف السودان إلي جانب الأشقاء في ليبيا شعبا وقيادة ثورية واستعداده لتقديم كل عون ممكن لهم حتي يتمكنوا من اجتياز هذه المرحلة الحرجة وإعادة بناء مؤسساتهم.وأعربت وزارة الخارجية عن أملها في أن يتمكن الشعب الليبي وقيادته من بناء دولة حرة وموحدة تجاوز كافة أشكال التآمر التي تستهدف وحدتهم. وأعلنت مملكة البحرين اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي. قالت وكالة الأنباء البحرينية ان مملكة البحرين أعربت عن تمنياتها لليبيا بتحقيق الرقي والتقدم والاستقرار والتنمية والإعمار. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية إن ذلك جاء انطلاقا من مشاعر الاخوة والتضامن التي تربط مملكة البحرين حكومة وشعبا بالشعب الليبي الشقيق والإحساس العميق بوحدة الآمال وتطابق الغايات والمصير المشترك وفي ضوء التطورات الأخيرة الجارية في ليبيا. ومن جانبها, أعربت سلطنة عمان عن اهتمامها الكبير بما شهدته ليبيا من أحداث خلال الفترة الماضية وما نتجت عنه من تطورات مهمة أدت إلي سيطرة المجلس الوطني الإنتقالي الليبي علي مدينة طرابلس والمدن الليبية الأخري. وشكل المجلس الأعلي للأمن في الجزائر لجنة عسكرية وأمنية عليا, بالإضافة إلي رفع درجة التأهب علي الحدود مع ليبيا علي خلفية التطورات الأخيرة هناك.و تقرر تشكيل لجنة عسكرية وأمنية عليا لمتابعة الوضع داخل ليبيا بناء علي تقارير أمنية والتعامل مع المستجدات علي الحدود بالتنسيق المباشر مع رئيس الجمهورية ورئيس هيئة أركان الجيش. وناقش المجلس في اجتماعه عدة احتمالات لتطور الأوضاع في ليبيا بعد سيطرة المعارضة علي العاصمة طرابلس, من بينها احتمال امتداد المعارك إلي الصحراء الليبية المتاخمة للحدود الجزائرية, خاصة في ظل تقارير تتحدث عن نزوح وحدات عسكرية موالية للقذافي إلي منطقة حمادة الحمرة القريبة من الحدود الجزائرية, ومنطقة حاسي جرير جنوب شرق غدامس الحدودية. وصادق المجلس الأعلي للأمن بتوصية من قيادة أركان الجيش, علي إجراءات الأمن السابقة التي تضمنت إغلاق الحدود وفتح منفذ وحيد هو معبر الدبداب, والتصدي لأي محاولة تسلل إذا رفض المتسللون الانصياع للأوامر العسكرية بالتوقف. من جهتها, شرعت السلطات العسكرية والمدنية بولاية إليزي جنوبالجزائر في التحضير لاستقبال موجات من النازحين من الأجانب والعسكريين الفارين والمدنيين الموالين لنظام القذافي.وضم الفوج الأول من النازحين30 شخصا. وفي الكويت قال ممثل المجلس الانتقالي الليبي في الكويت أشرف غفير إنه قام بتسلم مبني السفارة الليبية في الكويت من السفير الحالي ورفع علم الاستقلال الجديد عليها بدلا من العلم الليبي القديم, مشيرا إلي أن عملية تسلم مبني السفارة تم بسلاسة وبلا أية مشاكل. وأضاف غفير, في تصريح صحفي, أن المجلس الانتقالي طلب منه إغلاق السفارة يومين لحين الانتهاء من الترتيبات الخاصة مع وزارة الخارجية الكويتية, لافتا إلي أن عملية استبدال العلم الليبي القديم بالجديد تمت بحضور عدد من أبناء الجالية الليبية المقيمين بالكويت.