أفادت تقارير منذ قليل عن إندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار الليبيين على الحدود التونسية ، وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن الاشتباكات وقعت في منطقة "بوكماش" التي تبعد 17 كيلومترا عن الحدود التونسية. مشيرة إلى أن القوات الموالية للقذافي قصفت الثوار في محاولة لمنعهم من الوصول إلى معبر "رأس جدير "" الحدودي ، وقال رئيس المجلس العسكري في العاصمة الليبية عبد الحكيم بلحاج إن قوات الثوار تمتلك من القدرة والقوة ما يمكنها من الدفاع عن طرابلس والحفاظ على المكتسبات كافة. ودعا بلحاج - في تصريح لقناة " الجزيرة" اليوم " الاثنين" كل من يتمسك بسلاحه ويزعم أنه قادر على حماية نظام العقيد معمرالقذافي إلى تسليم الأسلحة كافة، وإلا سيتم القضاء عليهم بشكل نهائي. وأضاف بلحاج " أننا نريد أن يعم الأمن و الأمان في كافة ربوع المدينة .. فيما صرح رئيس المجلس الانتقالي الليبى بأنه تم القبض على الساعدي ابن القذافي .. فيما أكدت مصادر أن المعتصم ابن الزعيم الليبي معمر القذافي موجود في مجمع باب العزيزية في طرابلس ، وأضافت أن دبابات تابعة للقذافي تمركزت عند مدخل المجمع . و ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن عددا كبيرا من الثوار الليبيين سقطوا قتلى بالعاصمة طرابلس وأشار إلى أن قوات العقيد معمر القذافى لاتزال تسيطر على بعض أجزاء طرابلس . وحول مصير القذافى ومكانه أكد مسؤول الإعلام بالمجلس الوطني الانتقالي محمود شمام إن العقيد معمر القذافي موجود حاليا على الحدود الجزائرية ووفقا لموقع صحيفة "قورينا الجديدة" اليوم الاثنين فقد "حذر المجلس الانتقالي الجزائر من استقباله في أراضيها". وأضاف شمام لقناة ليبيا الأحرار أن المجلس تأكد من خلال الاستخبارات من وجود القذافي على الحدود الجزائرية ، مشيراً إلى أن آخر كلمة صوتية التي ألقاها القذافي منذ فترة قصيرة تم رصدها حيث تعرفوا من خلالها على مكان وجود القذافي وتأكدوا منه. إلى ذلك رأى الرائد الركن عبد السلام جلود ، عضو قيادة ثورة سبتمبر سابقاً ، أن القذافي إذا لم يكن خارج طرابلس فهو لن يستطيع الهروب ، لأنه محاصر من جميع الاتجاهات ، مشيراً إلى أن القذافي ليس لديه الجرأة لينتحر وقد يكلف أحدا من المقربين منه ليغتاله. وقال جلود في حديث إن تطور الأحداث في ال 24 ساعة الماضية كان طبيعيا ، حيث إن خطة القذافي كانت بأن يقضي على الثورة في مهدها بضربة صاعقة ، ولذلك أرسل أهم قواته وكتائبه المدججة بأحدث أنواع الأسلحة إلى بنغازي ومصراته والبريقة والجبل الغربي ، وعندما دُمرت هذه القوات أصبحت المنطقة الغربيةلطرابلس مكشوفة وليست بها مقاومة حقيقية.
إقرأ أيضا : تحرير آلاف المعتقلين وفرار مدير مخابرات القذافي من طرابلس اعتقال سيف الإسلام .. واستسلام كتيبة حراسة القذافي والثوار يسيطرون على طرابلس غروب شمس أقدم حاكم ..وأطول سنين حكم لرئيس جمهوري فى التاريخ بعد الإستيلاء على عدد من سيارتها .. الجزائر نطالب بحماية مقر السفارة الجزائرية بليبيا من الانتهاكات