اليوم تحل الذكري ال38 للعاشر من رمضان رمز الانتصار الخالد علي إسرائيل والذي أعاد للعرب الكرامة وأنهي أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يهزم, حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان هي تجسيد للإرادة وقوة العزيمة وهي كانت اختبارا حقيقيا للقائد الرئيس أنور السادات الذي يتمسك بحق شعبه في طرد المحتل.. في هذا اليوم بكل العرفان نتذكر كل أبطال مصر من قادة وجنود سطروا بدمائهم الزكية أروع البطولات في التاريخ. حتي الآن لم يكتب التاريخ الفصول الحقيقية عن عبقرية العاشر من رمضان وعن الإنجازات العسكرية الكبري التي حققها الجيش المصري, كل الشواهد كانت تؤكد أن إسرائيل هي القوي العسكرية المدعومة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن الغرب ومن الصعب علي مصر مواجهتها عسكريا. لكن بالعزيمة والإخلاص نجح أبطال مصر في الاستعداد لهذا اليوم وكان من حسن الطالع أن يكون يوم العاشر من رمضان هو بداية المعركة وفاتحة الانتصار, تحطمت أساطير كثيرة فيه الجيش المصري يقتحم خط بارليف ويعبر القناة. الجيش المصري يبهر العالم بالمفاجأة العسكرية التي ما تزال حتي الآن تدرس في كل الأكاديميات العسكرية. كان مجرد التفكير في تحطيم خط بارليف يعتبر عملا من الجنون لكن نجحت عبقرية سلاح الهندسة العظيم في تحطيمه من خلال فكرة بسيطة لكنها معجزة, نجحت مصر في طرد القوات الإسرائيلية المعتدية من سيناء واستعادة الكرامة المصرية وتلقين العدو الإسرائيلي دروسا في فنون الحرب الحديثة. كانت الجبهة الداخلية نموذجا للشعب المتماسك الحريص علي وطنه الحامي لاستقراره المتفاعل مع جيشه, لم تحدث طوال أيام الحرب أية أزمات لا اقتصادية ولا أمنية, واستحق الشعب كل الاحترام كما استحق الجيش كل الثناء. المزيد من مقالات ماهر مقلد