مروة البشير : يعتبر المؤسس الاول لجميع الطرق الأحمدية هوالسيد أحمد البدوي الكائن مسجده وضريحه بمدينة طنطا وجميع الطرق الأحمدية الموجودة الآن بالساحة إنما هي فروع من الطريقة الأصل, والطريقة الجوهرية الأحمدية تعتبر أول طريقة أحمدية نشأت بمصر لأن شيوخها ينتسبون إلي سيدي أحمد البدوي نسبا وعهدا, فهم أبناء شقيقه الأكبر سيدي حسن الأكبر والكائن ضريحه داخل قصر عابدين بالقاهرة, وتولي الطريقة من بعده ابنه ووارث حاله الشريف حسين الجوهري, وبعد وفاته ظلت الخلافة تنتقل من قطب إلي قطب من أبنائه الكرام إلي أن وصلت الخلافة إلي السيد محمد الجوهري وكان احد كبار مشايخ الأزهر الشريف, وبعد وفاته تولي الطريقة السيد محمد الرفاعي الجوهري قاضي القضاه في عصره, ومن بعده السيد محمد الجوهري الصغير, ثم السيد أبوالحسن الجوهري الكائن ضريحه بمسجد سيدي مصباح ببلقاس بالدقهلية, وحمل اللواء من بعده السيد عبداللطيف أبوالحسن الجوهري الذي نهض بالطريقة نهوضا كبيرا وبذل كل وقته وجهده في سبيل نشر الطريقة وتنظيمها ووضع القواعد والقوانين اللازمة لجعلها طريقة جديرة بالانتساب إلي شيوخها العلماء الأجلاء. ولد السيد عبدالطيف الجوهري عام1892 م وحفظ القرآن الكريم وهو في سن التاسعة, وحصل علي الشهادة العالمية من الأزهر الشريف عام1921 م, ثم حصل علي كفاءة المعلمين عام1927 م وافتتح مدرسة إبتدائية خاصة, وكان دائم التنقل بين البلاد, وكان يلتف حوله أصحاب القلوب الطاهرة يدعوهم إلي الله ويربيهم التربية الدينية الصوفية علي المنهج الجوهري الأحمدي إلي أن انتقل إلي رحمة مولاه عام1967 م, وحمل لواء الطريقة من بعده السيد الحسين عبداللطيف أبو الحسن الجوهري نقيب السادة الأشراف بالدقهلية. تقام الحضرة الإسبوعية للطريقة بالمساجد والأضرحة والزوايا التابعة لها بحسب ظروف كل مجموعة, فبعضهم يقيمونها يوم الخميس والبعض يوم الإثنين من كل أسبوع, ويجب أن يكون المريد علي طهارة كاملة, وان يكون المكان طاهرا مع استقبال القبلة, و ينفي كل شيء من القلب سوي الله عز وجل, و تفتتح الحضرة بما تيسر من القرآن الكريم, ثم يستغفر الله العظيم ويصلي علي النبي مائة مرة, ولا إله إلا الله مائة مرة, لفظ الجلالة الله مائة مرة, واسم الله تعالي( حي) مائة مرة, ويختم الذكر بقوله لا إله إلا الله ثم قراءة ما تيسر من القرآن الكريم., ويزيد عدد أتباع ومريدين الطريقة عن المليون جوهري أحمدي بمصر. ويشمل نشاط الطريقة حفظ القرآن الكريم بمساجد وأضرحة الطريقة, الاهتمام بالعلم وتخريج العلماء القادرين علي نشر الدعوة, كما تقدم المساعدات الاجتماعية إلي المحتاجين مما يتبرع به أبناء الطريقة القادرون وأهل الخير, ورعاية الأيتام.