أهلا بالسلف الصالح! إذا كانت القوي السياسية الإسلامية قادرة علي حشد الملايين من المحافظات والنجوع والكفور والقري البعيدة بهذا الشكل الذي رأيناه في يوم الجمعة الماضي فقد جاءت لحظة الحقيقة. هاهم السلفيون والإخوان والجماعة الإسلامية والمتعاطفون معهم يؤكدون للمرة الألف أنهم القوة الأكبر والأكثر قدرة علي جعل أفئدة الناس تهوي اليهم.. فلماذا إذن لايحكمنا الإسلاميون مادامت الملايين تحبهم هكذا وتستجيب لهم؟ سيقول المعارضون: تلك تكون ردة وعودة للماضي السحيق. وما المانع؟ فلنعد إذا كان في العودة راحة البال وإصلاح الحال وأكل العيال! لكن هل يصلح الإسلاميون حقا للحكم؟ ولم لا ؟ فلنجرب.. ماذا سنخسر أكثر مما خسرنا مع حكامنا السابقين؟ طيب.. وماذا عن أشقاء الوطن الأخوة الأقباط.. هل يقبلون؟ وما المشكلة؟ فليعيشوا التجربة, أليس من الوارد جدا أن تكون أيامهم المقبلة أفضل كثيرا مما كانت عليه طوال السنين المنصرمة؟ هيا هيا أيها الاسلاميون, انزلوا الميدان وأرونا شطارتكم, فقد بلغ اليأس منا كل مبلغ وبلغت الروح الحلقوم من تفشي الغش والكذب والفساد وانعدام العدالة. هيا.. ولتخرج خلاياكم النائمة المنتشرة في كل مكان, في المساجد والمصالح الحكومية والأندية والمقاهي, وفي عشوائيات الفقراء, تلك العشوائيات التي تستعد للزحف المقدس لتأكل في طريقها الأخضر واليابس. .. بالمناسبة, ألم يأتكم نبأ سكان الكيلو 4 ونص والهجانة بمدينة نصر, والذين هجموا منذ أيام علي أراضي الضغط العالي في الحي العاشر, واحتلوها بحثا عن مأوي؟ من أدراكم ألا يمتد الهجوم قريبأ إلي كل شبر في البلاد فاذا منازلنا وسياراتنا وأموالنا (وربما نساؤنا!) وقد أصبحت غنيمة لهم؟ هيا هيا.. تقدموا الموكب أيها السلفيون.. هيا تلقفوا السلطة تلقف الكرة.. وإلا فلن تكون لكم بعد اليوم أبدا! فماذا لو فشلوا؟ ولا حاجة أبدا.. سيكون مجرد فشل جديد يضاف الي مئات مرات الفشل التي أدمناها حتي النخاع.. وهل يضير الشاة سلخها بعد الذبح يا خلق الله؟ المزيد من أعمدة سمير الشحات