التعليم العالي تنظم برنامجًا تدريبيًا لرفع كفاءة مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو    بحد أدنى 225 درجة.. محافظ الجيزة يعتمد تنسيق القبول بمدارس الثانوية العامة    سعر الذهب اليوم في مصر ينخفض بحلول التعاملات المسائية الأحد    انخفاض كبير في أسعار الدواجن بالأسواق.. فما الأسباب؟    كامل الوزير: ضبط 900 مخالفة سرعة على الدائري الإقليمي في 4 ساعات    مسؤول روسي: لقاء بوتين وترامب قد يتم في أي لحظة    إسرائيل تزعم تفكيك أكبر شبكة تابعة لحماس في الضفة الغربية    تشكيل مباراة إنتر ميامي وباريس في كأس العالم للأندية    المصري يعلن الاقتراب بشدة من ضم لاعب الأهلي    تفاصيل القبض على بلوجر بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء    وأنت رايح المصيف.. إليك تحويلات مرورية بكورنيش الإسكندرية| تعرف عليها (صور)    وفاة والدة الفنان هشام إسماعيل.. تعرف على موعد ومكان الجنازة    أيمن سليم يدافع عن شيرين عبد الوهاب بعد انتقادات حفل "موازين"    رسم وغناء وتمثيل.. اكتشف موهبة ابنك داخل مركز الإبداع بالبحيرة- صور    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى العلمين ويُشيد بانتظام الفرق الطبية    بدون أدوية - 5 علاجات طبيعية لإدارة التهاب القولون التقرحي    رئيس الوزراء يصدر القرار رسميا.. الخميس 3 يوليو موعد إجازة 30 يونيو    إصابة 8 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بالبحيرة    إحالة عاطل للمحاكمة بتهمة سرقة مبلغ مالى من مكان عمله    الاتحاد الأردنى لكرة السلة ينشر بيانًا لتوضيح قرار الانسحاب ضد إسرائيل    كل ما تريد معرفته عن العروض الخارجية لضم لاعبي الأهلي فى ميركاتو الصيف    الكرملين: روسيا لا يمكن دفعها إلى طاولة المفاوضات بالضغط أو بالقوة    بدء تصوير فيلم ابن مين فيهم ل ليلى علوى وبيومي فؤاد    تامر حسني يدعم سارة وفيق برسالة مؤثرة بعد نجاح فيلمها: "أهلك أهلي ومبروك الرقم الاستثنائي"    محافظ الشرقية يفاجئ قرية بردين ويتابع تنفيذ أعمال توسعة طريق العصلوجى    محافظ قنا يتابع أعمال تطوير حمام السباحة الأوليمبي ويتفقد امتحانات الثانوية العامة    في يومه العالمي.. كل ما تريد معرفته عن التمثيل الغذائي وكيف يستمر طوال اليوم حتى مع النوم.. أبرز الاضطرابات والأمراض المرتبطة بها وأسبابها.. اعرف تأثير المواد والسموم والأدوية.. وأشهر الاضطرابات الأيضية    "ارتبط اسمه بالأهلي والزمالك".. نادي شلاسك فروتسواف البولندي يعلن مغادرة نجمه لمعسكره دون إذن    في ذكرى ثورة 30 يونيو.. فتحت الباب أمام تحولات سياسية وحزبية جديدة    نجاح زراعة منظم دائم لضربات القلب لإنهاء معاناة مريض من اضطراب كهربي خطير    السيسي يشهد أداء اليمين القانونية لرؤساء الهيئات القضائية الجدد    عاصفة رعدية تؤخر سفر بايرن ميونخ إلى ميامي لمواجهة فلامنجو    محافظ المنوفية يستقبل مفتى الجمهورية لتقديم واجب العزاء فى شهداء حادث الإقليمي    حادث جديد على الطريق الإقليمي بالمنوفية: إصابة مجندين في انقلاب سيارة أمن مركزي    ضبط 95 مخالفة تموينية في حملات موسعة على الأسواق والمخابز بالمنيا    ضبط سائق ميكروباص تحرش بطالبة في مدينة 6 أكتوبر    "رياضة النواب": ثورة 30 يونيو منحت الشباب اهتمام غير مسبوق وستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر    انتخابات مجلس الشيوخ| الهيئة الوطنية تعلن التفاصيل "الثلاثاء المقبل"    لتبادل الخبرات.. رئيس سلامة الغذاء يستقبل سفير اليابان بالقاهرة    ريبيرو يجهز مصطفى شوبير لحراسة مرمى الأهلي في الموسم الجديد    محافظ أسيوط يفتتح قاعة اجتماعات مجلس المحافظين بالديوان العام للمحافظة    عمرو أديب يهاجم رئيس الوزراء بعد حادث المنوفية: عرفت تنام ازاي؟    الثلاثاء.. رامي جمال يستعد لطرح ألبوم "محسبتهاش"    الحكومة الإيرانية: مقتل 72 امرأة وطفل إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد    إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله    وزير الكهرباء يزور مجموعة شركات هواوي الصينية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة    التضامن: حصر شامل لتحديد واقع الحضانات والوقوف على الفجوات والتحديات    «الصحة» : دعم الرعاية الحرجة والعاجلة ب 713 حضانة وسرير رعاية مركزة    الأزهر للفتوى يوضح معني قول النبي" الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ"    هل النمل في البيت من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب    أفضل الأدعية لطلب الرزق مع شروق الشمس    ما أفضل صدقة جارية على روح المتوفي.. الإفتاء تجيب    هل يجوز الخروج من المنزل دون الاغتسال من الجنابة؟.. دار الإفتاء توضح    «لسة اللقب ماتحسمش».. مدرب بيراميدز يتشبث بأمل حصد الدوري المصري    5 أبراج «ناجحون في الإدارة»: مجتهدون يحبون المبادرة ويمتلكون رؤية ثاقبة    الحكومة الإيرانية: مقتل 72 امرأة وطفل إثر العدوان الإسرائيلي على البلاد    الزمالك يهدد ثنائي الفريق ب التسويق الإجباري لتفادي أزمة زيزو.. خالد الغندور يكشف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المفكر الإسلامي جمال البنا: الإخوان ليس لديهم مشروع لبناء الدولة والبرادعي الأصلح للرئاسة
نشر في صباح الخير يوم 26 - 07 - 2011

اعتاد الناس أن من يتحدث عن الإسلام يكون شيخا ذا لحية وعلي رأسه عمامة أو عباءة؛ وفي يده سبحة ؛ ويبدأ حديثه بالبسملة والصلاة علي الرسول، لكن ظهور جمال البنا في مجال الدعوة كان صدمة للكثيرين؛ فهو حليق اللحية؛ عاري الرأس؛ ولا يمسك سبحة؛ ولا يلبس عباءة؛ ولم يذهب إلي الأزهر مطلقا؛ ولم يتعلم علي يد الوهابيين حتي إن مشاعر الناس تجاهه تباينت بين أنه شيخ مخرف؛ أو علماني؛ أو باحث عن شهرة؛ وقد أثارت آراؤه جدلا وبلبلة بين الدعاة والإسلاميين بسبب هذه الموضوعات المثيرة للجدل «صباح الخير» التقت به وحاورته في العديد من القضايا الدينية والسياسية.
• ثورة 25 يناير جاءت لتحقق العدالة الاجتماعية للمجتمع المصري فهل اقتربنا من تحقيق هذه العدالة؟
- الثورة تعرضت لمضاعفات خطيرة وهي الآن تسير في الأزقة وهناك قوي وثبت عليها وانتهزت الفرص، لكن الشباب عباقرة لأنهم وصلوا إلي السر الأعظم للثورات وهو الحشد الجماهيري.. كنت أقول إن الإخوان الوحيدون القادرون علي التغيير وعمل الحركات لأنهم قادرون علي تحريك 20 ألف شخص مرة واحدة؛ ولو حدث هذا يكون النظام أمام اختبار بمعني أن لو الشرطة بدأت تضرب في هؤلاء أصبحت مذبحة وإن لم تضرب فيهم أصبح تسليماً وفي الثورة اتضح أن هؤلاء الشباب لا يستطيعون جمع 20 أو 30 ألفا فقط لكنهم أثبتوا أنهم يقدرون علي جمع مليون واتنين وعشرة ملايين؛ والدليل أن البلد كلها نزلت معهم في الثورة وبهذه الطريقة استطاع الشباب القضاء علي النظام وإسقاطه لكن لم يكن لديهم فكرة عن بناء النظام الجديد فهم أرادوا هدم دولة الظلم أولا ونجحوا ثم يقيمون دولة العدل بعد ذلك، ولكن عندما أرادوا إقامة دولة العدل وجدوا أن الموضوع صعب والسؤال بدأ يفرض نفسه كيف نقيم العدل وجاءت الردود. شخص يقول بالاشتراكية وآخر يقول بالشريعة وثالث يقول بالرأسمالية إذن وجدنا وسائل وأساليب عديدة لتحقيق العدل مختلفة كل الاختلاف والشباب لم تكن لديهم هذه الفكرة ولم يدرسوها قبل هدم دولة الظلم.
• جماعة الإخوان والسلفيين وجماعة الجهاد الإسلامي هم الأكثر تنظيماً فهل هذا التنظيم من الممكن أن يصل بهم للسيطرة علي مقاليد الأمور في البلد؟
- حتي لو سيطروا علي الحكم فمن قبلهم سيطر مبارك وأطاحت به ثورة الشباب، ولذا عندما يصبح الحكم في يد الإخوان من الممكن أن تأتي ثورة أخري وتطيح بهم، القضية ليست في حكم الإخوان ولكن في الشعب المصري الذي لن يقبل بالذل مرة أخري كما أن قوة الإخوان في أنهم خارج السلطة ولكن عندما يصلون إلي الحكم سيخسرون كثيرا، لأنهم ليس لديهم مشروع لبناء الدولة كما أن مصر لا تصلح أن تكون دولة إسلامية، ولو حاول الإخوان في ذلك سيفشلون ومصر لن تكون أفغانستان أو إيران لأنها تتميز بالسماحة، وتماسك الشباب هو الأساس فماداموا قادرين علي الحشد لمليونية فالأمل موجود في الإصلاح والأهم أيضا أن تبقي مجموعة ائتلاف الثورة يدا واحدة ويحافظون علي قدرتهم علي الحشد لأنها سر قوتهم، لكن لو حدثت الخلافات بينهم فالعملية كلها مهددة بالخطر.
• السلفيون
• قلت إن السلفيين المعاصرين يمثلون نموذجاً سيئاً للإسلام فلماذا؟
- الفكر الوسطي هو الذي يسيطر علي الشباب أما السلفيون فجمهورهم من العوام الذين لا يفقهون شيئا ولا يعقلون وهم من قالوا إن الشيخ لازم يربي لحيته وهؤلاء السلفيون فقاعة كبيرة لها وقت وسوف تنتهي لأن السلفي هنا من يتبع الأئمة فقط وأريد أن أقول لك إن كل الفكر الإسلامي فكر سلفي من القرن الخامس الهجري عندما ترك المسلمون باب الاجتهاد والدليل أنه الآن لا يستطيع أحد أن يعمل مذهباً خامساً ولا أن يغير في أصول الفقه ولا أن يقول شيئاً عن القرآن غير ما قاله الطبري وابن كثير، وبالتالي يقولون لك نحن سلفيون لكن السلفيون الموجودون اليوم خاصة محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وغيرهما هؤلاء يتبعون المنهج السلفي الوهابي وهو أضيق أنواع السلفية وأشدها غفلة عن تطورات العصر ومتغيراته.
• لماذا لا يحارب المعتدلون من علماء الأزهر هذا النوع من السلفية؟
- لا يحاربونهم لأنهم جميعا من المعسكر الإسلامي.. ممكن جدا أن يقولوا نحن مختلفون لكن لسنا متحاربين فمن الممكن أن يكونوا ضد العلمانيين يعني يقولوا عدو عدوي صديقي فما بالنا وهم فعلا أصدقاء إذن لن يحاربوهم.
• هل السلفيون يطمعون في السلطة؟
- هم عايزين ده ويتمنوه لكن المشكلة أن السلفيين وقعوا ضحية للفكر المتشدد فدخلوا في العنف والمناخ الموجود نظرا لأنه كان مناخ عنف ساعدهم علي ذلك وبعد سنوات من الكبت خرجوا للنور وقالوا نحن لا علاقة لنا بالسياسة، لكن الحقيقة أنهم يمارسون العمل السياسي وحاليا بدأوا يعلنون عن تشكيلهم لأحزاب سياسية وهذا أكبر خطأ بدأوا ينزلقون إليه أن يتصوروا أنهم عن طريق حزب يقدروا يلعبوا سياسة، لكن لا، أما السلفيون من أنصار حسان وياسر برهامي وصفوت حجازي فهؤلاء وهابيون والوهابية قامت علي أساس تحالف الإسلام مع الحاكم من أول محمد عبدالوهاب عندما تحالف مع سعود فقويت الدولة وأصبح لها مظلة دينية، لكن عندما تأتيهم الفرصة يخالفون أي حد.
• أغلب السلفيين حاليا كالشيخ حسان ويعقوب يقولون نحن مع المدنية والديمقراطية فهل هذا ممكن أن يطبق علي أرض الواقع؟
- كل هذا لا يمكن تطبيقه مطلقا فبمجرد أن يصطدم بالسلطة ويسيطر علي الحكم سوف يظهر عجزه وسوف ينفذ فكره ومخططه لأنهم كاذبون، فمثلا يقولون ليس لدينا أموال ونحن نطبق منهج عمر بن الخطاب وهذا كذب حتي إنه كان هناك تقرير ذكرت فيه ثروة محمد حسان عنده كذا أسطول من السيارات؛قصرين كبيرين؛ وغيرذلك الكثير فمن أين لهم ذلك؟.
• انتقدت اللجوء إلي محمد حسان لحل مشاكل مصر فلماذا؟
- دائما الأمم في تاريخها تذهب الي مثل هذه الشخصيات الاجتماعية فكان عندنا الشيخ الشعراوي والشيخ كشك وهذه تقاليع تنتهي بعد فترة، ولن يأتوا إلي الحكم مطلقا لأن حكم الدولة الحديثة أصعب الأعمال، خاصة إذا كنت في مجتمع قوي قائم علي العلم والثقافة والمعلومات، لكن وصولهم للحكم كلام فارغ ومحمد حسان لا قيمة له وقوته الحقيقية أنه رجل يتكلم جيدا وكلهم كذلك يتحدثون ليرضوا العامة.
• بيت العائلة
• ما تعليقك علي مبادرة بيت العائلة التي دعا إليها شيخ الأزهر؟
- كل التنظيمات السلطوية لا قيمة لها.
• لكن شيخ الأزهر يحاول أن يقدم شيئاً من خلال هذه المبادرة؟
- ماينفعش لأن الأزهر ليس مهيأ لأن يقوم بهذا الدور.
• إذن ما هي الجهة التي تستطيع جمع كل هذه التيارات في كيان واحد؟
- لا توجد القوي التي تستطيع جمع كل هذه التيارات، وهذه القوي لازم تكون لديها قوة خارقة.. وهؤلاء مفيش فايدة فيهم ولذلك لم يظهر نابغ من الأزهر غير محمد عبده.
• ما رأيك في مقولة أن كل الأحزاب التي بلا مرجعية دينية هي أحزاب بلا عقل؟
- يبقي كل الناس مجانين ماعدا الإخوان المسلمين الأحزاب ذات المرجعية الدينية لا تصلح أين قيم العدالة الإجتماعية والحرية التي ينبغي أن تقوم عليها الأحزاب وحقيقة أن هذه القيم هي روح الإسلام لكن لو عملناها تحت راية الإسلام ستجد الأحزاب عرضة للسفهاء من الفقهاء لأنهم سيقولون إنك لا تطبق الإسلام ولا تقطع يد السارق فحزبك فاسد وهذا كلام لشخص مجنون لكن عنده سند وسوف تجد العديد من المشايخ يقولون بهذا الكلام ويؤيدونه.
• البسطاء في الشارع متخوفون من ظهورالإخوان والسلفيين في الفترة القادمة فماذا تقول لهم؟
- نحن نمر بمرحلة مخاض وسوف يأتي المولود فإذا كان سيئا يبقي عرفنا أنه سييء وأبوه لا يستطيع أن يفخر به.. عندما أسمع دعاوي الإخوان أقول اعطوهم الحكم أما نشوف هيعملوا إيه؟ ومع ذلك لن يستطيعوا عمل أي شيء لأنهم ليس لديهم برامج وبذلك نكون وضعناهم أمام الأمر الواقع، وهذا هو الفيصل لأن الدولة الحديثة لا تحكم بحكم الإخوان. محمد علي عندما أسس مصر الحديثة لم يؤسسها علي أي مرجعيات دينية.
• عندما يسمع البعض آراء جمال البنا يصفونه بأنه علماني والبعض يقول إنه شيخ مخرف أو باحث عن شهرة فما مردود هذا الكلام عليك؟
- هذا كلام فارغ فأنا مفكر إسلامي أعالج القضية الإسلامية من سنة 1946وكتبت كتاب «ديمقراطية جديدة» وفيه باب اسمه «فهم جديد للدين»؛ وواجهنا الإخوان بعد أن وصلوا إلي مرحلة متشددة وقلنا لهم «لا تؤمنوا بالإيمان وحده ولكن آمنوا بالإنسان»؛ وقلنا بعدها أن المصلحة هي المقصد الأسمي للشارع فإذا وجد نص يخالف المصلحة أخذنا بالمصلحة وأولنا النص فنحن نستخدم عقلنا حتي نستفيد من فكر العصر الحديث لأن من لا يستفيد من هذا الفكر غبي وعاق يعني يركب عربية ويقول «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين»؛ لكن كيف تم تصنيع العربية مش مهم؛ ولذا أقول أنا مفكر إسلامي و فكرهم فكر الأئمة ؛عندما تسأله عن معني آية في القرآن يقول الطبري قال كذا لكن رأيه هو إيه لا يعرف ولا يستطيع التفكير.
الطبري والقرطبي والشافعي كانوا متقدمين في عصرهم لكن هم اليوم بالنسبة لنا لا نستطيع الأخذ بكلامهم وهذا لا ينتقص من قدرهم ولكن علينا أن نستفيد من الفكر الحديث.
• ما الأسس التي يستند عليها الشيخ جمال البنا في إصدار الأحكام؟
- أساس لم يخطر لهم علي بال وهو أن الله اختار في الأرض خليفة من البشر وعلمه وجعل الملائكة تسجد له وعلمه مفاتيح المعرفة والسبب في ذلك أن يحكم هذه الأرض وسخر له ما في الأرض جميعا ولهدايته أنزل الأديان والقرآن فالإنسان هو الغاية والدين ليس إلا وسيلة لهداية الإنسان والإنسان حر يؤمن أو يكفر «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»؛ إذن فالمحور الرئيسي هو الحرية وإخراج الناس من الظلمات إلي النور والعدل «إذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل»، وهذه هي القيم التي تعنينا في الإسلام؛ أما أنه يصلي أو لا فهذا بينه وبين الله وهذا إنسان ظالم لنفسه لكن عندما يظلم المجتمع فهذا أمر آخر يستوجب العقاب.
• بماذا تفسر ما يحدث الآن علي الساحة؟
- المجلس العسكري قام بدور ممتاز في حماية الثورة وكان أمينا عليها وقال نحن لا نريد السلطة وجدناهم بعد ذلك يضعون قوانين بدون سؤال أحد والمفروض أنهم ليسوا صناع الثورة ولكن حامين لها؛ فمن صنعوا الثورة هم الأقدرعلي صنع القوانين، لكن نظرا لأنهم لم يكن لديهم شيء ليقدموه فالمجلس العسكري بدأ يعمل هو والفئة المدربة والقادرة علي العمل، والآن نقول للشباب ضروري أن تحافظوا علي هذه الثورة وتعيدوها إلي أصولها ونحن نريد دولة ديمقراطية مدنية تحقق العدالة والسلام ولا نريد دولة عسكرية ولا دينية ولا فاشية وأنا كمفكر مسلم أقول هذا هو الإسلام وكل ماعداه زحف إلي السلطة ليس من الإسلام وهذا يحتاج إلي قوة الشباب فعليهم أن يطالبوا بدستور جديد.
• هل أنت مع الأصوات التي تنادي بإلغاء مجلس الشوري؟
- 100% وأقترح عمل مجلس مهني يمثل الشعب مهنيا كما يمثله مجلس النواب سياسيا يكون فيه العمال لهم مندوبون وأصحاب الأعمال لهم مندوبون واتحادات الفلاحين لهم مندوبون؛ اتحادات الرياضة لها مندوبون.
• كيف تري أحداث الوقيعة بين الشعب والجيش؟
- الجيش يجب أن يعرف أن دوره حماية الثورة وكان المفروض بعد تنحي مبارك أن يجلس المجلس العسكري مع قادة الثورة ولا مانع من وجود بعض المتخصصين كالبرادعي مثلا؛ ويعملوا مجلس قيادة للثورة هذا المجلس يحكم بالشرعية الشعبية التي تمثل إرادة الشعب.
• (رئيس الجمهورية)
• علي ذكر البرادعي من ستختار من المرشحين للرئاسة؟
- البرادعي هو الوحيد الصالح للرئاسة لأنه يملك المؤهلات المطلوبة في رئيس الدولة وكان موضوع توريث جمال علي قدم وساق حتي دخل هو وقاد المجموعات برشد وهدوء فضاع التوريث، كما أنه شخصية دولية لن يطمع في حكم أو رئاسة. والبسطويسي قاضي كويس جدا لكن ليس المطلوب قاضيا وعمرو موسي سياسي محترف لكنه لا يصلح للرئاسة.
• ما المواصفات المفروض توافرها في رئيس الجمهورية القادم؟
- حاجات سامية لأنه في قمة الهرم ينبغي أن تتوافر فيه العفة وأن يعرف أن هذا المنصب رسالة وليس وجاهة اجتماعية.
• (قوانين الهانم)
• البعض يطالب بإلغاء قوانين المرأة والطفل كالخلع والختان باعتبارها قوانين الهانم فما رأيك في مثل هذه المطالب؟
- قوانين جيهان وسوزان صح والمطالبون بإلغائها لا ينظرون للمصلحة ولكن للمعني الذكوري المهيمن علي المجتمع.
• هل يليق أن تكون الدولة مدنية بمرجعية دينية؟
- لا دين في الدولة وإذا دخل الدين في الدولة فسد الدين ولن تصلح الدولة.. الدين لم يتدخل في السياسة إلا مرتين علي مدار التاريخ مرة في القرون الوسطي والمرة الثانية في الخلافة الإسلامية التي لم تقو علي الاستمرار غير ثلاثين سنة، وفي عام 40 هجرية حول معاوية بن أبي سفيان الخلافة إلي مملكة متجبرة جاءت بأسوأ رموز الملكية الوراثية الاستبدادية فهنا السياسة أفسدت الدين.
• ما الذي يزعجك الآن؟
- الإخوان خطر ماثل لازم نشوفهم عايزين إيه.
• ماذا تقول للدكتور عصام شرف؟
- عصام شرف رئيس وزراء في ثورة ويحكم بوسائل غير ثورية لكن الأوضاع الثورية العاصفة تحتاج شخصاً آخر.
• لماذا تثير آراء الشيخ جمال البنا بلبلة وجدلاً دائما؟
- التحريم والتحليل في الإسلام ملك للشارع وحده حتي هذا حلال وهذا حرام الفقيه المتمكن يجد حرجاً في أن يقوله ونحن أسري للعادات تجد رجلا أفكاره كلها عصرية وزوجته محجبة ولا يملك أن يقول لها لا تتحجبي مع إن الحجاب لم يرد في القرآن إلا مرة واحدة وهو خاص بزوجات الرسول وليس باعتباره زيا ولكن باعتباره ستارة تحجب الداخل ولم يفرضه الشرع ولكن فرضته الظروف، وعندما قلت الرقص عمل راقٍ وتحية كاريوكا شخصية مبدعة عملت مسرحاً وقدمت فناً راقيا وهذه حقيقة لم يستوعب ذلك الناس مع إن الضعف البشري مسألة واردة والرقص يأتي من ورائه اللمم اللي هي صغار الذنوب وهذه تكفرها الحسنات، كما أن الله هيحاسب الناس بطريقة مختلفة ربنا عنده أنهار من الخمر مش زجاجات والحسنة ب700 ضعف والسيئة بواحدة، الراقصة لو عملت خير فاق سيئاتها لها الجنة ويحق لها أن تخرج من مال الرقص زكاة.. الراقصة لا تفعل ذنوباً لكن المجتمع فيه المحرومون والمعقدون والمرضي اللي بيأثروا بفكرهم علي المجتمع ولو أنت مش عايز الر قص لا تذهب إليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.