«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشايخ الطرق الصوفية يصفون كلام قرشي بالتهريج ويوسف البدري يؤيده.. وقطب والبنا يختلفان معه
وكيل وزارة الأوقاف يحرم الاحتفال بعيد الأم وشم النسيم ويصف أوراد الصوفية بأنها أقوال عاهرات ويؤكد أن دبلة الخطوبة عادة مسيحية
نشر في صوت الأمة يوم 28 - 03 - 2010

· الدش والفضائيات تشكك المسلم في دينه.. ومعرض لعقائد اليهود والنصاري والوثنيين
· التليفزيون يقدم الفوازير الراقصة والأحلام الداعرة والجرائد تقدم سموم العلمانيين للقراء
· لا يجوز عرض التماثيل في محال الملابس إلا بعد قطع رأسها
عندما نشطت معاول حركة طالبان وهدمت تماثيل بوذا القائمة منذ آلاف السنين في مدينة باميان الأفغانية.. تساءل العالم ساخراً عن المادة الحارقة الفعالة في عقول هؤلاء.. التي تدفعهم للهجوم علي التراث الإنساني وجر الوطن لما وراء التاريخ. فأما المادة الحارقة في العقول فكانت تشويها للدين والوقوف أمام تأويلات رجعية لنصوصه السمحة. «صوت الأمة» تنشر نسخة شبيهة لمواد الطالبانيين الحارقة للحضارة.. بطلها شيخ أزهري يعمل وكيلاً لوزارة الأوقاف، ألف كتاباً عنوانه «التدين الظاهري» حرم فيه كل شيء من دبل الخطوبة إلي عيد الأم إلي لعب الكرة.. تفاني بشدة في تحويل الدنيا إلي جحيم. يقول الشيخ قرشي في بداية كتابه الذي حمل رقم ايداع 16182 بدار الكتب: معظم بلاد المسلمين خضعت عشرات السنين لحكم الكافرين الذين لم يتركوا فرصة لحرب الإسلام والمسلمين إلا وانتهزوها فحاربوا الدين في كثير من الميادين ومن أهمها الغاء الشريعة الإسلامية من أن تحكم بلاد المسلمين واستبدالها بالقوانين الوضعية ومحاربة التعليم الديني في المدارس والمعاهد والجامعات ومحاربة علماء الإسلام وإنشاء الأحزاب الالحادية المحاربة للدين وافساد المرأة وأحوال الأسرة ونشر الخلاعة والفساد الخلقي.
وتحت عنوان «أفعال تخالف العقيدة» كتب قرشي: الاحتفال بشم النسيم بدعة وثنية مأخوذة من الفراعنة كانوا يسمونها «يوم الزينة» وكان اليونان القدماء يحتفلون به معتقدين أن الأرض ربة حزنت لأن رب العالم السفلي خطف ابنتها فلما حزنت أجدبت ومنعت الزروع والثمار فضج البشر إلي آلهة الأولمب، فحكموا علي رب العالم موعد عودتها في الربيع حيث تخضر الأرض سعادة بعودة ابنتها، فهذا الاحتفال مرتبط بالضلال والاعتقاد في آلهة شتي في الكون تتصارع وتحزن وهي نفس الفكرة التي تقلدها النصاري واحتفلوا بعيد القيامة بعد موت المسيح ودفنه بزعمهم الكاذب فسبحان الله الذي يقول «وما من إله إلا إله واحد» ومن ثم لا يجوز للمسلم أن يشارك في هذه البدعة وتقليد أهل الكفر والضلال، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «ليس منا من تشبه بغيرنا»، كما أن الاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد لا يجوز، حيث تقدم الهدايا في عيد الأم والتي مكانتها في الإسلام عظيمة في حياتها وبعد مماتها، ولا يجوز تخصيص يوم معين نحتفل بها فيه، وكذلك اقامة أعياد الميلاد وإعداد التورتة والزينات واجتماع الأهل والأصدقاء لاطفاء شموع بعدد سنين صاحب الاحتفال، وكلها مأخوذة من النصاري واليهود حيث يقول الرسول صلي الله عليه وسلم «لا تتشبهوا باليهود ولا بالنصاري» كذلك فإن الزغاريد ورش الملح في أعياد الميلاد، لأن الزغاريد عبارة عن صراخ مع تحريك اللسان ورش الملح إسراف وتبذير وفعل سفيه يضم إلي باقي الأفعال السفيهة، أيضاً لبس دبلة الخطوبة فهي من عادات وتقاليد غير المسلمين في طقوس زواجهم، حيث يقول القس وهو يعقد النكاح باسم الأب والابن والروح القدس ما يجمعه الرب لا يفرقه إنسان، مشيراً في كل كلمة إلي أصبع ثم تستقر الدبلة في الأصبع البنصر للمرأة والرجل باليد اليمني، ثم بعد الدخلة تنتقل إلي اليد اليسري وقد أمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم بعدم اتباع اليهود والنصاري أو التشبه بهم.
ويحرم الكاتب الاحتفال بكذبة بما يسمي كذبة ابريل، وعنها يقول «حدث في منتصف القرن السادس عشر حين أبدلت فرنسا تقويمها وجعلت رأس السنة أو يناير بدلاً من ابريل وكان أول ابريل مخصصاً للمعايدة فلما أبدل رأس السنة صار الناس يتمازحون بالهدايا الكاذبة وصار الكذب عادة مألوفة والكذب عموماً حرام في ابريل أو غيره.
ويذهب الكاتب إلي أن استخدام التماثيل في عرض الملابس عليها بالمحلات التجارية لا يجوز شرعاً إلا بعد قطع رأس التمثال، حيث يقول الرسول صلي الله عليه وسلم في الصورة والرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة وإذا بقي في التمثال بعد قطع الرأس فتنة كجسد المرأة عارية فلا يجوز برأيه وأيضاً لا يجوز عرض الملابس الداخلية للنساء بالمحلات وكل ملابس التبرج والترغيب فيها لأنه تعاون علي الإثم والعدوان، ويفتح الكاتب النيران علي الصوفية، حيث يؤكد أن الصوفية فيها غلو ولكن ليس علي طريقة غلو التكفير فغلوها برأيه فيه تهاون، مؤكداً أن اتباعها متأثرون بثقافات يونانية وثقافات إغريقية قديمة دخلت علي الإسلام بما هم عليه من ثقافات وفلسفات ومنها فلسفة الاتحاد والحلول أو وحدة الوجود أو تناسخ الأرواح ثم انضووا في زمرة المتصوفة، وبعد حين ظهروا علي الناس أنهم فلاسفة الصوفية أوالصوفية المتفلسفة وكان منهم ابن عربي والحلاج وابن الفارض والتلمساني ونحوهم ممن يؤمنون بوحدة الوجود أو الاتحاد أو الحلول، ويستطرد: «الصوفي يبدأ بالصوف والسبحة ثم يتعمق شيئاً فشيئاً حتي إذا سقط عنه التكاليف وهو لن يصل إلا إذا لبس الحزام وشرب الشربة ويقولون في ذلك حديث منسوب: زوراًً إلي الرسول صلي الله عليه وسلم «من أحب شرب ومن شرب تغني ومن تغني تمايل ومن تمايل رقص ومن رقص وصل ومن وصل اتصل» ثم يقولون صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم وهذا كلام لا يقال فيه صدق رسول الله، إنما هو كلام يقال فيه صدقت عاهرة لأنه كله رقص وغناء وهذا حديث يصلح لأن يوضع في شركة سينما أو مسرح ومن أقوالهم «انتشلني من أوحال التوحيد وأغرقني في عين بحر الوحدة حتي لا أري وأجد وأحس إلا بها» فصار التوحيد أو حالاً وبحر الوحدة هو وحدة الوجود والاتحاد والحلول، حتي نؤمن بأن الله يحل في كل شيء ويتحد بكل شيء» ويهاجم الكاتب في موضوع آخر من الكتاب، ما أسماه بالفساد الإعلامي، حيث يقول نحن اليوم في زمن اشتدت فيه غربة الإسلام وانفتحت فيه أبواب الشر والفساد بسبب الإعلام الفاسد بقنواته وفضائياته وصحفه ومجلاته التي أصبحت تمطر علي الناس الشر والفساد والكفر والالحاد فصار المعروف منكراً والمنكر معروفاً وأصبح الشر والفساد تقدماً ورقياً وتحضراً، والعفة والنزاهة تخلفاً وتأخراً وتعددت علي الناس أنواع الفتن وبات العارفون بالسنن الإلهية يخافون من نزول العذاب وذلك لأن أسباب الهلاك قد تحققت وعلامات العقوبة قد وقعت، ويري الكاتب أن الدش والفضائيات تشكك المسلم في دينه وتعرض لعقائد اليهود والنصاري والوثنيين وغيرهم من أعداء الإسلام.
ويحرم الشيخ قرشي اختلاط النساء بالرجال وشرب الدخان ورقص النساء وغناء الرجال والعزف بما أسماه بالآلات الشيطانية والتعري وكشف العورات ومصافحة الرجال للنساء الأجنبيات وقيام العروسين بالرقص أمام المدعوين وقيام الناس بالتصفيق والصفير واستئجار المسارح والملاهي والفنادق وفرق الرقص والغناء والزغاريد وذهاب العروسة إلي حلاق النساء (الكوافير) مضيفاً.
كل هذا يحدث في يوم يبدأون به أول مراحل حياتهم الزوجية ويطلق علي هذه المعاصي اسم فرح.
ويتساءل الكاتب: أهو فرح بمعصية الله، ويري البعض أن مثل هذا العصيان تغتفر لهم ويعفي عنها في مثل هذه المناسبات، بدعوي أنها ليلة في العمر وأنهم سيتوبون وأن الله غفور رحيم، كيف نفرح بالمعصية وكيف نظهر فرحتنا بالمعصية ومبارزة الله بالحرب، قال تعالي «فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتي إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة»، وما أمر الزلازل والسيول عنا ببعيد، فهل الأفراح التي تقام علي مثل هذا العبث والضياع إن صح التعبير هذه المخازي والأحزان التي تحزن كل مسلم غيور علي دينه هي أول ما يبدأون بها حياتهم الزوجية في الوقت الذي كان يجب أن يشكروا نعمة ربهم عليهم ويحفظوا هذه النعمة من هذا العبث والإسراف والحرام وكل ما يغضب الله وأن يبدأوا حياتهم الزوجية في المسجد وسط ذكر الله ودعوات المصلين ويتعرفوا علي أمر دينهم وسنة نبيهم حتي لا تفسد عليهم حياتهم، حيث إن فساد الانتهاء من فساد الابتداء، والعبد إذا فسدت نهايته إلا أن يتوب توبة صادقة ومعظم النار من مستصغر الشرر، فكم من الأفراح بدأت بالمعصية وانتهت بالشجار والمحاكم والأحزان والطلاق وضياع الأبناء وذلك بسبب فساد الابتداء ويتوب الله علي من تاب، ويرجع الكاتب أسباب الانفصام بين العقيدة والسلوك إلي التقليد الأعمي وسيطرة الشهوات وضلال العقل والمزاج أو الهوي والقدوة السيئة، حيث يؤكد أن القدوة مفقودة، حيث يخرج الشباب إلي الشارع فيري الغش في المعاملة والكذب في القول، ناهيك عن ملابس النسوة الكاسيات العاريات وينظرون إلي التليفزيون فلا يري إلا ما يحارب الفضيلة ويدعو إلي الرذيلة، ويزداد عجبه في شهر رمضان المبارك حينما يتوقع من التليفزيون أن يقدم ما يتماشي مع حرمة الشهر، الفضيل فإذا به يعلن الحرب علي هذا الشهر الجليل فيقدم الفوازير الراقصة والأفلام الداعرة ويقرأ في جريدة فيري العلمانيين يبثون سمومهم ويشككون المسلم في إسلامه ويري المجلات الفنية والرياضية لا تخلو من صور النساء العاريات وبالألوان الطبيعية، وكذلك فالشباب ترك النبي كقدوة واتخذ البعض من الناس قدوة لهم منهم علي سبيل المثال الفنانون ولاعبو كرة القدم ومن يقلد أحدا يحشر معه يوم القيامة.
وينتقد الشيخ قرشي بشدة ما يسميه مظاهر التأثير والتقليد بوجه عام، حيث يؤكد أن أقصي ما يبلغه الفرد من التمدن أن يتقن تقليد الأوروبيين في استعمال أدوات المائدة الأوروبية وأن يحسن حفظ أساليبهم في استعمال الملبس وأن يحسن استقبل النساء والتودد إليهن والتلطف في معاملتهن وأن يسبغ علي بيته جوا أوروبيا خالصا، يظن أنه هو المقياس الحق للمدنية والرقي، بل إن المحلات التجارية قد صارت في طريق التقليد فاتخذت من الاسماء الأجنبية لافتات لها لا يفقه معناها عامة الشعب وإن فهمها القلة بل إن أصحاب المحلات نفسهم لا يفهمونها بل إن التسمية بأسماء أجنبية قد داهمتنا في مساكننا وبالنسبة لأبنائنا وبناتنا بأسماء أجنبية «سالي وناني»، كما أصبح الأقبال علي التعليم فيما يسمي بالمدارس الأجنبية المنتشرة في الدول الإسلامية أملا كبيرا عند الأسرة المسلمة مع أن هذه المدارس بعيدة عن الالتزام بآداب الإسلام وتقاليده السمحة، بل إن بعض هذه المدارس يحمل أسماء تحمل الشرك والعياذ بالله تعالي، هل الوثبة الحضارية تحتاج ذلك حقا، أم هو تعبير عن الانهزام الفكري الذي حاق بكثير من المجتمعات وآلت التبعية الفكرية - وآسفاه - إلي السماسرة من كبار رجال التعليم والفكر والتربية وياليت قومي يعلمون أن التقاليد الذي داهمنا قد استقدم فنونا من تقاليد المنصرين في الشرق والغرب.
***********
مشايخ الطرق الصوفية يصفون كلام قرشي بالتهريج ويوسف البدري يؤيده.. وقطب والبنا يختلفان معه
· جمال قطب: هذه سخافة.. ودي ناس مش لاقية حاجة تقولها
· جمال البنا: لا دخل للحلال والحرام في هذه العادات وتعبر عن تطورات يمر بها المجتمع
رفض مشايخ الطرق الصوفية اتهام الشيخ قرشي صاحب كتاب «التدين الظاهري» لأورادهم بأقوال العاهرات، واصفين كلامه بالتهريج في حين اتفق الشيخ يوسف البدري مع الشيخ قرشي في فتاويه، أما جمال البنا فاختلف معه مؤكدا أن المجتمع مر بالعديد من التطورات ليقبل الفن واعياد الأم والنسيم ودبلة الخطوبة
ويقول الشيخ محمد الشهاوي رئيس منظمة المجلس الصوفي العالمي وشيخ الطريقة البرهانية: هذا تهريج ولايتم إلا عن جهل كاتبه فالصوفية بعيدة تماما عن كل هذا ومنهجنا من القرآن والسنة وما عدا ذلك فهو مرفوض فنحن ملتزمون بما جاء في القرآن والسنة ولانحيد عنه أبدا وكل من يخالف ذلك فهو خارج عن الصوفية، وما ينسبه هذا الكاتب إلي الصوفية غير صحيح لأن هذا الكلام لاننطقه اطلاقا فحلقات الذكر التي تقام ماهي إلا أوراد من القرآن الكريم، وهذه الحرب المثارة ما هي إلا اداة يقصد منها تشويه صورة الصوفيين.
أما محمد الشرنوبي شيخ الطريقة البرهامية الشرنوبية فاكتفي بقوله «الكلام الذي ذكره المؤلف كلام غير مسئول لأن الصوفية ليست بالمعني السخيف الذي ذكره لأنه يتهمنا بأمور ليست فينا».
ومن جانبه قال جمال قطب رئيس مجمع البحوث الإسلامية سابقا، ما يقوله هذا المؤلف سخافة ودي ناس مش لاقية حاجة تقولها، وما يحدث ما هو إلا خلاف في الرأي بين الصوفيين والسلفيين وبين السلفيين وأهل السنة فليس كل مذهب صحيح تماما ولاخاطئ تماما وهذا المؤلف متجاوز.
ويقول المفكر الإسلامي جمال البنا كل هذه العادات حسنة وليس هناك نص واضح يجرمها وما هي الا تطورات يمر بها المجتمع ولا دخل للحرام والحلال بها.
أما الشيخ يوسف البدري فيؤكد أن الاحتفال بعيد شم النسيم والأم وأعياد الميلاد ماهي إلا بدعة لأن الله سبحانه وتعالي جعل للمسلمين عيدين فقط «الفطر- الأضحي» وأي عيد غير هذا يعد عيداً جاهليا وعيدا مستحدثا وأما الجاهلية فقد نهي عنها الله وأما المستحدث فقد نهي عنها رسول الله فقال «شر الأمور محدثاتها».. وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار».
أما بالنسبة للبس دبلة الخطوبة فهي بدعة أيضا أصلها من التقويد الكنسي النصراني يضع الدبلة في يده اليمني ثم يضعها في اليسري ويقول باسم الاب والابن وهذا العمل ليس منا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «من تشبه بقوم فهو منهم».
وبالنسبة لذهاب العروس للكوافير وما يتم في الافراح.. فما يفعله العروسان من هذا يعتبر منكراً وبداية بمعصية لأن الرجل إذا وضع اصابعه في شعر المرأة فهذا لايجوز شرعا وحتي لو امرأة فهذه العروس تخرج مزينة والناس ينظرون إليها ففي كل الاحوال لايجوز ولكن التزين في منزلها لزوجها فهذا حلال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.