في جنازة مهيبة, شيعت امس قرية إبشواي الملق التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية ابنها شهيد الشرطة النقيب يوسف محمد الشافعي الفرت ضابط المباحث بقسم ثاني العريش، الذي راح ضحية الهجوم الغادر علي قسم الشرطة, في اثناء تأدية عمله حيث عم الحزن كل بيت في قرية إبشواي الملق, واكتست الحياة بالسواد لرحيل احد ابنائها المشهود لهم بحسن الخلق وعراقة الاصل وطيب المنبت. يقول خال شهيد الشرطة النقيب يوسف الفرت ويدعي الدكتور مصطفي الشيخ مدير عام الطب البيطري بقطور: شاءت إرادة الله تعالي ان نودع اليوم ابننا الشهيد في موكب جنائزي, وقبل ايام قليلة من زفافه علي عروسه, حيث كان من المقرر ان يتزوج يوم1102/9/5 اي بعد شهر وخمسة ايام. واشار إلي أن آخر مرة رأيناه فيها كانت يوم الاربعاء الماضي, حيث تم الاتفاق علي تحديد موعد زفافه وحجز القاعة التي كان مقررا اقامة الفرح بها. واضاف انه سيتم مقاضاة المجلس الأعلي للقوات المسلحة لعدم تأمين مبني القسم, لانها ليست المرة الأولي التي يتم الاعتداء فيها علي ضباط وجنود الشرطة في قسم ثاني العريش. ويضيف حمدي رضوان, من ابناء قرية إبشواي الملق, أن الشهيد ينتمي إلي أسرة عريقة بالقرية, وكان رحمة الله تعالي معروفا بيننا جميعا بحسن الخلق وطيب الاصل, حيث ان والده الذي يعمل مفتش تموين ربي ابناءه جميعا علي تقوي الله وخشيته واحترام الصغير قبل الكبير, مشيرا الي ان له شقيقين يعملان بالشرطة ايضا, حيث يعمل شقيقه النقيب ابراهيم بإدارة المرور بالغربية, ويعمل شقيقه محمد بمديرية امن المنيا, بالاضافة الي شقيق اصغر طالب بالمرحلة الثانوية وشقيقته متزوجة من رئيس نيابة بورسعيد, ويؤكد حمدي رضوان ان الشهيد كان نموذجا يحتذي به للشباب عموما في اجتهاده واخلاصه في عمله وحب الناس له وكذلك كان نموذجا لما يجب ان يكون عليه ضابط الشرطة, رحم الله النقيب يوسف محمد الشافعي الفرت وزوجه من الحور العين, وجعله في عليين مع الصديقين النبيين والشهداء. وكان والد الشهيد قد رفض اقامة الجنازة العسكرية لعدم ارهاق المشيعيين.