اتشحت قرية ابشواى المقل مركز قطور بالسواد، حزنا على شهيد الشرطة النقيب يوسف محمد الشافعى الفرت، معاون مباحث قسم ثان العريش، الذى لقى مصرعه على يد مجهولين فى حادث اقتحام قسم شرطة ثان العريش مساء الجمعة. النقيب يوسف هو الابن الأكبر لأبيه الذى يعمل مفتش تموين بالمعاش، ولديه شقيقان، ضباط شرطة، وأخ بالثانوية العامة وشقيقة تعمل مأمور ضرائب متزوجة من المستشار فاروق السيد نجم رئيس نيابة ببورسعيد. أكد خال الشهيد ويدعى الدكتور مصطفى الشيخ مدير الإدارة البيطرية بقطور أنهم تلقوا خبر إصابة الشهيد فى حوالى الثامنة، مساء الجمعة، وتم نقله إلى مستشفى المعادى، لإسعافه بعد تلقت طلقة بالكتف والصدر وفور علمهم بخبر إصابته، توجه الجميع إلى المستشفى، للاطمئنان عليه، وتم إجراء العديد من العمليات الجراحية له إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته. أضاف خاله أن الشهيد شخص محبوب لدى الجميع بالقرية، وكان يجهز لحفل زفافه فى 5 سبتمبر القادم، حيث إنه كان خاطب طبيبة تدعى تغريد السجينى منذ عام ونصف، وقام بإعداد عش الزوجية استعدادا للانتقال إليه أول شهر سبتمبر، إلا أنه لم يتمكن من ذلك وفارق الحياة قبل عرسه. وشدد خالة أنهم سيقومون برفع دعوى قضائية مستعجلة على المشير طنطاوى والمجلس العسكرى، لأنه تم الهجوم على هذا القسم أكثر من مرة دون توفير أى حراسة عليه، أو تأمينه من جانب القوات المسلحة، بالإضافة إلى استشهاد ضابطى شرطة، قبل ذلك بسبب مثل هذه الهجمات بالإضافة إلى الشهيد يوسف وما يحدث فى العريش معلوم لدى الجميع. وأضاف أن المشير يحكم ولا يحكم، وما يحدث الآن مهزلة فى عنق المشير والمجلس العسكرى، لأنه يترك مصر تحكم بلا حكام، فماذا بعد ذلك، ودم الشهيد فى عنق المشير، لأن القسم تم الاعتداء عليه، أكثر من مرة بأسلحة لا يوجد فى مصر مثيل لها، مضيفا أن الأقاويل ترددت أن من قاموا بالاعتداء على القسم كانوا ملثمين ويتحدثون لهجة غير مصرية. وأضاف ابن عم والدة حسين الفرت مدير عام بالتأمينات الاجتماعية أن ما حدث فى مستشفى المعادى لشهيد الشرطة لا يجوز أن يحدث لشهيد للشرطة لأنه توفى منذ الرابعة فجر السبت، وحتى الثانية والنصف ظهرا، لم يتم الانتهاء من الإجراءات. ورفض أهالى الشهيد انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة، مؤكدين أن الطب الشرعى يتم انتدابه فى حالة عدم تواجد الأدلة إلا أن فى هذه الحالة جميع الأدلة الجنائية موجودة بالإضافة إلى أنه تم إجراء عملية جراحية له فلا يوجد داع لتشريح الجثة. وتم الإعلان فى مساجد القرية على أن الجنازة عقب صلاه العصر لتشييع جثمان الشهيد، إلى مثواه الأخير، وسط الآلاف من أهالى القرية وأصدقائه. موضوعات متعلقة: استشهاد ضابط جيش فى اشتباكات قسم ثان العريش