هل ثواب كفالة الطفل مجهول النسب مثل كفالة الطفل معلوم النسب ؟ -- يجيب فضيلة الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية إن ثواب كفالة الطفل مجهول النسب ربما يكون أكبر من ثواب كفالة الطفل معلوم النسب لأنه ليس له أهل وبالتالي فهو يفتقد الرعاية المعنوية من إهتمام وتوجيه ونصح وإرشاد ويفتقد أيضا الرعاية المادية, أما معلوم النسب فربما يكون له أهل يسألون عنه, ولكن إذا كان يحتاج للرعاية المادية أو المعنوية فواجب علي كل إنسان قادر أن يقدمها له. - ما الفرق بين الكفالة والتبني ؟ -- يجيب فضيلة الشيخ محمود عاشوران التبني في الإسلام حرام لقوله تعالي:( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما), ولقد أمر الإسلام أن من تبني احدا ألا ينسبه إلي نفسه, وإنما ينسبه إلي أبيه إن كان له أب معروف, وبذلك منع الناس من تغييرالحقائق, وحفظت حقوق الورثة من الضياع, أما الكفالة فهي جائزة شرعا, وهي أن أرعي يتيما وأنفق عليه وأتولي كل شئونه, وأن يعرف الناس أنه ليس ابني, ومن الممكن أن أكفل يتيما في المنزل, يقول الرسول صلي الله عليه وسلم:( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة أشار بإصبعيه السبابة والوسطي). - هل علاج مريض قدم السكر الذي يقدم مجانا للفقراء صدقة جارية ؟ -- يجيب فضيلة الشيخ محمود عاشور أن علاج المريض صدقة ولكنه ليس صدقة جارية, فالصدقة الجارية هي التي يكون عائدها متواصل مثل تمهيد وتعديل طريق ليمشي عليه الناس, أو بناء مستشفي. - هل من يدفع ماله زكاة أو صدقة لغرض الدعاية والإعلان عن جمعية خيرية يأخذ ثواب ما ورد إلي الجمعية نتيجة الإعلانات ؟ -- تجيب أمانة الفتوي بدار الإفتاء المصرية إن من تقدم بصدقة كانت سببا في جلب صدقات أخري كان له ثواب ذلك كله, يقول الرسول صلي الله عليه وسلم:( الدال علي الخير كفاعله - هل يجوز شرعا تسمية الطفل المكفول مجهول النسب باسم كافله وادعاء بنوته بدعوي أن هذا أصلح له ؟ -- تجيب أمانة الفتوي بدار الإفتاء المصرية إنه لا يجوز شرعا تسمية الطفل المكفول بإسم كافله بحيث يشترك معه في كامل اسمه, لما يحصل بهذا من صورة التبني المنهي عنه شرعا, والجائز منح الطفل المكفول لقب عائلة كافله بحيث يظهر مطلق الانتماء إلي العائلة دون التدليس بإدعاء البنوة الصلبية, وذلك مثل ما كان في العلماء والرواة المنسوبين إلي غير قبائلهم, وهذه النسبة تحقق مصلحة الطفل وخاصة عندما يكون مجهول النسب, لأن ذلك سيضيف إلي حياته كثيرا من الأمان والاستقرار, ولأنه في هذه الحالة سيكون له من يقوم مقام الأب والأم أمام الناس في مراحله العمرية المختلفة.