في الوقت الذي استمرت فيه تداعيات الأحداث التي شهدتها منطقة العباسية قبل يومين, شهد الاعتصام الذي دخل يومه الثامن عشر علي التوالي تزايدا في أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظ في ساعات. النهار برغم حرارة الشمس المرتفعة وظلوا يجوبون الميدان في مسيرات داخلية ويهتفون بضرورة توحيد الصفوف والتخلي عن الشعارات الفئوية والحزبية, وعدم الانسياق وراء المسيرات التي قد تؤدي الي نتائج عكسية تضر بالاعتصام وتفتت أركانه وتخرجه عن سياقه. وكان المركز الإعلامي لثوار التحرير قد أعلن في بيانه الثاني مساء أمس الأول أن القوي السياسية في ميدان التحرير والميادين الاخري قررت توحيد كلمة الميدان واهدافه, علي ان يكون هناك عدة لجان لادارة الاعتصام في الميدان وأن القوي والكيانات السياسية ترفض الاتهامات المرسلة والتي لا تعتمد علي أدلة واضحة وجميع محاولات التخوين التي كثر الحديث عنها في الفترة السابقة وإسقاطها علي بعض القوي السياسية في ميدان التحرير وعلي رأسها حركة6 ابريل. وأكد البيان احترام الحركات والأحزاب الدينية رغم عدم تواجدهم بالميدان وأنهم شركاء في الثورة, ودعاهم الي العودة لصفوف المعتصمين في ميدان التحرير وكل ميادين مصر, وذلك ردا علي ما تردد عن توجه للجماعات الدينية بتأجيل مشاركتهم في مظاهرات ميدان التحرير الي حين إخلاء الميدان من المعتصمين برغبتهم تخوفا من وقوع مصادمات. وعلي صعيد آخر طالبت القوي السياسية في بيانها اللواء الرويني بتقديم الأدلة علي اتهاماته ل6' ابريل' الي النائب العام فورا والا يعتبر متسترا علي هذه الاموال التي اعلن عنها. وبالنسبة للأحداث الدامية التي شهدتها منطقة العباسية والتي أطلق عليها' موقعة الجمل الثانية' فقد وصفها البيان بالعدوان الصارخ علي حرية التعبير والتظاهر والاعتصام, بالاضافة لما اسفر عنه من ترويع للمواطنين بالعباسية وأن المتظاهرين خرجوا في52 يناير من أجل الأمن والاستقرار وتوفير حياة كريمة للمواطنين بعيدا عن المزايدة والتخوين. كما اعلن المركز عن نتائج اجتماعه الاول وهي الاتفاق بين معظم القوي السياسية بالميدان علي ضرورة تحقيق التوحد في الميدان, والاتفاق علي تنظيم العمل التطوعي علي ان يشترك كل المعتصمين ساعتين كل يوم في اللجان التي يتم العمل بها, كما تم الاتفاق علي آليات اختيار قيادات اللجان بالانتخاب فيما بينهم دون إقصاء أي فصيل, بصرف النظر عن ائتلافات او انتماءات او مسميات علي أن يبدأ فتح الترشيح لهذه الانتخابات في الثانية ظهر اليوم بمقر المركز الإعلامي.