ليلة الإثارة فى توقيت واحد تقريبا مساء أمس الأول أقيمت ثلاث مباريات مثيرة : الأهلى والوداد المغربى فى القاهرة، والولاياتالمتحدةواليابان فى نهائى كأس العالم لكرة القدم للنساء فى فرانكفورت، والبرازيل وبارجواى فى ربع النهائى لبطولة كأس دول أمريكا المقامة فى الأرجنتين. الأهلى والوداد أقيمت بدون جمهور فى استاد الكلية الحربية عقابا للجمهور، وإستخدامه الشماريخ الممنوعة، ولذلك خلا الملعب من القوة الدافعة السحرية التى يصنعها الجمهور لتنتهى المباراة بالتعادل بثلاثة أهداف لكل من الفريقين، وهى نتيجة لم يحلم بها الفريق المغربى الذى لم يسبق أن شهدت القاهرة فوزا له على أى فريق مصري. كان الأهلى سباقا فى التسجيل مرتين، وفى خلال تقدمه كنت أذهب إلى المباراتين الأخريين ووجدت أن مباراة السيدات أكثر إثارة وقوة وحماسا من مباريات الرجال سواء فى القاهرة أو الأرجنتين، تقدمت أمريكا وتعادلت اليابان لتمتد المباراة نصف ساعة تقدمت فيها أمريكا، ولكن اليابان لحقت بها فى الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافى ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح، وتنجح فتيات اليابان فى تسجيل ثلاثة أهداف، بينما تضيع الولاياتالمتحدة ثلاثة أهداف من أربع ضربات، وتتبادل اليابانيات والأمريكيات الفرحة والدموع، وتشتعل اليابان بالفرحة بعد أن كانت حتى أسابيع تداوى جراحها من التسونامى الذى مزقها، ولكنهم إستطاعوا التغلب على أحزانهم، وها هم يفوزون لأول مرة بكأس العالم للسيدات، قدم الفريقان مباراة عامرة بالحماس والقوة تستحق أن تكون «مباراة نهائي» فعلا ودرسا على قوة التحمل واللعب 120 دقيقة بدون إنقطاع أو تهدئة. الفضيحة كانت فى مباراة البرازيل وبارجواى التى سجل فريق البرازيل فيها رقما غير مسبوق عندما فشل فى تسجيل أى هدف طوال التسعين دقيقة وقت المباراة الأصلي، وفى الثلاثين دقيقة الوقت الإضافي، وخلال أربع ضربات جزاء متتالية لم تلمس واحدة شباك المرمي، ولعلها المباراة الوحيدة فى تاريخ البرازيل كله التى لم تسجل فيها هدفا حتى فى ضربات الجزاء، ألم أقل لكم ليلة الإثارة؟!. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر