ما اكتبه في السطور القادمة ليس فيلما حزينا يشحذ الدموع من العيون بغية العطف, وليس قصة خيالية للعظة والعبرة وايضاح لعنة المرض علي الانسان, ولكنه قصة حقيقية لاسرة يعاني افرادها الثمانية الامراض المزمنة والمميتة. وليس الاستثناء عندهم هو المرض.. بل الاستثناء لديهم هو الصحة والعافية, فرب الاسرة يعاني من فيروس سي مزمن في الكبد وتضخم في الطحال, وزوجته مريضة بالقلب وارتجاع بالصمام الميترالي وتحتاج إلي علاج شهري مدي الحياة وتكاليف الفحوصات الطبية, اما الابناء فقد زحف المرض إلي اجسادهم فأكبر الابناء وشقيقته التي تليه مصابان بضمور في العينين ودرجة الابصار عندهما هي 6/60 وابنتي التي تصغرهما مصابة بحروق في الساقين ثم التي تليها مصابة كوالدها بفيروس سي اما اصغر ابنين فمصابان ببطء في النمو, وكلهم برغم امراضهم وحالاتهم القاسية يجاهدون في مراحل التعليم المختلفة وليس لهم سوي الله وأهل الخير.. والله هو الرزاق. { ما أصعب ان يمرض الانسان ولايجد من يسانده في محنته لكن الله سبحانه وتعالي جعل دائما مع العسر يسرا, وأكد ذلك في آيتين متتابعتين.. ولعل هذه الكلمات المؤثرة تجد صدي لدي اهل الخير الذين يبتغون بمساعدة المحتاجين وجه الله.. وهو سبحانه وتعالي فعال لما يريد.