أين منظمات حقوق الإنسان من المعتدين علي القائمين بواجباتهم؟ ولماذا دائما تتقصي الحقائق عن السلطة الخامسة البلطجية؟ باعتبارها الراعي الرسمي لهم!! وهل دورها قائم علي حماية عدم انتهاك حقوق الأنسان في أي بقعة من بقاع المعمورة فقط؟ أم لها دور آخر وأهداف أخري؟. إن احترام حقوق الإنسان يتطلب معرفة الأفراد بها, وحرص كل فرد علي التمسك بها, والحفاظ عليها, والدفاع عنها, ومواجهة أي تصرفات يؤدي الي انتهاكها في أي بقعة من بقاع المعمورة, وهي البداية الصحيحة إذا أردنا حماية الحقوق والحريات ليتمتع الجميع بها, فحقوق الإنسان كثيرة ومتنوعة ومنتشرة في فروع القانون ولها جوانب دولية, ودستورية, وشرعية, وأخري جنائية.. وهكذا, ومن الضروري تأصيل القواعد القانونية لحقوق الإنسان في أذهان المواطنين, ومراعاتها عند وضع دستور الدولة وتشريعاتها الداخلية, مع ضرورة الاتفاق بين تشريعاتها وأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية, والعمل علي تقريب وجهات النظر بينها وبين سكان المعمورة, أما الحريات فهي من الاساسيات في كل مجتمع, والحريات تختلف من دولة لأخري حسب فلسفة النظام السياسي القائم, وأيديولوجية المجتمع السائدة والقيم الثقافية, والدينية المستقرة به, والسؤال هنا أين حقوق أمين الشرطة الذي كان يدافع عن موقع عمله وسلامته من البلطجية وأرباب السجون الهاربين, وتم الاعتداء عليه, ماذا فعلت الجمعيات والمنظمات الحقوقية للإنسان تجاه هذا المواطن؟ وكذلك فيما حدث مع مأمور قسم الأزبكية من قبل سائق الميكروباص, وأين حق العديد من رجال الشرطة الشرفاء الذين فقدوا حياتهم للحفاظ علي ممتلكات الدولة من السرقة والهدم والحرق وغيرهم ممن تم تحويلهم الي المحاكم العسكرية, فأين حق هؤلاء من المنظمات والجمعيات الحقوقية أم هم خارج أهدافهم. بشفافية إن هناك العديد من هذه الجمعيات والمنظمات الحقوقية التي لا نعلم مبادئها وأسس نشأتها ومن القائمين علي تمويلها ولصالح من؟ ومن يستغلها لسلب تطلعات شعب مصر العظيم! حماك الله يامصر. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم