صنعاء إبراهيم العشماوي: أكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان ضرورة البدء الآن بالنقل الفوري والسلمي للسلطة في اليمن, باعتبار أن ذلك سيؤدي إلي تحقيق الأمن والاستقرار. وقال فيلتمان في مؤتمر صحفي أمس بصنعاء:' نود أن نري الانتقال الفوري والسلمي للسلطة في اليمن لكي تكون هناك دولة تفي بمتطلبات اليمنيين', مؤكدا أن نقل السلطة سيزيل الكثير من التخوفات العالمية في دعم اليمن. وأكد المسئول الأمريكي دعم بلاده للمبادرة الخليجية التي قال إن جميع الأطراف اليمنية في السلطة والمعارضة تري فيها الطريق الواعد للمضي قدما باليمن. وأضاف:' أننا نقوم بتشجيع جميع الأطراف للمشاركة في حوار يهدف إلي نقل اليمن إلي وضع أفضل'. وفي سؤال حول إمكانية طرح القضية اليمنية علي مجلس الأمن, قال فيلتمان' أعرف أن أعضاء مجلس الأمن يدركون مسئولياتهم تجاه الأمن والسلام العالمي ويدركون أن قضية اليمن إحدي القضايا العالقة, لكني لا اعلم متي سيتم التطرق لهذه القضية, لكن إذا تمكن اليمنيون من تنفيذ المبادرة الخليجية فبالتأكيد حينها ستصلهم إشارات إيجابية من مجلس الأمن'. وأكدت مصادر يمنية أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية طرح مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارض رؤيته لعملية انتقال السلطة بما تبقي من بنود المبادرة الخليجية وهي الانتقال الفوري للسلطة إلي القائم بأعمال رئيس الجمهورية وهو ما أبدت قيادات أحزاب اللقاء المشترك موافقتها عليه. ونقلت قيادات أحزاب اللقاء المشترك وجهة نظر شباب الثورة في الساحات واستياءهم من الدور الأمريكي غير الملائم لما يحدث في اليمن من حالة ثورية, ولما يتعرض له الشباب في جميع الساحات من عمليات قتل يومية. وتوقعت المصادر اليمنية أن يتوجه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان إلي السعودية بعد زيارته إلي صنعاء لمتابعة الجهود الدولية لتنفيذ المبادرة الخليجية من أجل انتقال السلطة. وفي المقابل أوضح مصدر يمني مسئول أن عبدربه منصور هادي نائب الرئيس يواصل لقاءاته بقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وقيادات السلطات المحلية والمشائخ والأعيان لمتابعة تنفيذ النقاط الأربع التي تم الاتفاق عليها خاصة بعد أن تم تثبيت وقف إطلاق النار بحيث يتم الانتقال إلي بقية النقاط المتمثلة بإنهاء المظاهر المسلحة وإخراج المسلحين من العاصمة والمدن الرئيسية وإنهاء أعمال قطع الطرق وإصلاح أنبوب النفط. وأكد المصدر أنه لا أساس من الصحة لما تم الترويج له حول التطرق في هذه اللقاءات إلي القضايا السياسية الأخري والتي يمكن مناقشتها عند عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلي أرض الوطن.