انفردت بوابة الأهرام الالكترونية أمس بنشر حوار مطول مع فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق تناول الكثير من القضايا الشائكة والعديد من الاتهامات التي كانت موجهة ضده طوال سنوات توليه وزارة الثقافة. الحوار تم نشره مصحوبا بتسجيل فيديو مع مقدمة وصفت الرجل بأنه لم تكن له موهبة أخري غير ذكائه وشياكته, بالذكاء أقنع مبارك فاحتفظ بالكرسي نحو ربع قرن. كوزير لثقافة مصر, يسبقه لقب الفنان وبالشياكة أقنع الهانم فظلت تبارك مهرجاناته. فاروق حسني في الثالثة والسبعين من عمره الآن.وكان أبرز واهم ما جاء في الحوار قوله: أنا لم أكن عضوا في الحزب الوطني, ولا في لجنة السياسات.. لن تجد اسمي لا علي ورقة ولا استمارة ولا كارنيه ولا يحزنون, كنت أذهب إلي الحزب مرة كل عام عندما يأتي رئيس الحزب ليرأس الاجتماع.. أنا نأيت بالثقافة والمثقفين, وأنا واحد منهم, عن الحزب, خفت عليهم من التدجين, واحتراما للثقافة والحرية, رأيت أنه لا ينبغي للكاتب أن ينتمي إلي حزب, أي حزب. مكان المثقف الدائم علي يسار السلطة! وكانت المفاجأة في رده علي التساؤل عن سبب نجاته دائما من المعارك التي كان يخوضها و هل هذا لقدرات خاصة لديه أم لأنه مسنود, فقد قال: ما كان ينقذني هو الحق والحقيقة, ولا يمكن لأية قوة, مهما تكن أن تدحض الحقيقة.. ومنذ6 سنوات وعلاقتي متوترة بالهانم ولم تكن تساندني كما يري البعض والسبب يرجع الي أنني كنت ضد التوريث وجمال كانت علاقتي به فاترة جدا ومفاجأة اخري اعلن عنها فاروق حسني بقوله ان حسين سالم ابلغه برغبة الرئيس في أن يتولي رئاسة الوزاراء قبل نظيف مباشرة ولكنه اعتذر قائلا: له الثقافة أحسن لي. ووصل الحوار إلي المنطقة الشائكة.. شائعة الشذوذ: كان رده: أول ما جيت الوزارة كانت هناك جريدة اسمها شباب الأحرار كتبت بالخط العريض أن فاروق حسني كان يسير في مظاهرة للشواذ جنسيا, ليدعمهم. فثرت بالطبع, ذهبت للرئاسة.. المهم بعد أيام قليلة كنت مع المرحوم زكي بدر وتقدمت ببلاغات رسمية, فقال لي بالحرف الواحد: إنت عارف مين إللي عمل فيك الفصل ده, قلت له: مين, قال لي: موافي, سألته مين موافي, فرد بدر: صفوت الشريف. والحق يقال أن مصطفي كامل مراد, رئيس حزب الأحرار آنذاك, جاءني ومعه محمد فريد زكريا, وهو حي يرزق, واعتذروا لي بشدة, مؤكدين أنه خطأ غير مقصود. وأخيرا التقيت بمحمد فريد زكريا واعترف أن المسألة كانت مدبرة! أنا لم أمش في أية مظاهرة, وليس هناك ما يشبهني. كل هذا من نسج الخيال وإللي عنده حاجه يقولها, هو أنا كنت في صحرا! أنا كنت الملحق الثقافي في باريس وكان هناك عاطف صدقي وأحمد ماهر وعبدالأحد جمال الدين ويحيي الجمل وفتحي سرور وممدوح البلتاجي وعلي السمان.. هل كل هؤلاء عمي. مسألة غريبة, ومن يومها اتخذها البعض تكأة ليضايقني.. وعن الحياة الأسرية قال فاروق حسني لقد تزوجت مرتين لكنني الآن غير متزوج. الحوار كاملا علي موقع بوابة الأهرام: gate.ahram.org.eg