في ثالث زيارة دولة لرئيس أمريكي إلي بريطانياخلال مائة عام, حظي الرئيس باراك أوباما باستقبال رسمي وملكي حافل يعكس قوة التحالف الأمريكي- البريطاني, وهو ما أكده في كلمته أمام اجتماع لمجلس العموم واللوردات البريطاني حيث ركز علي العلاقات الوطيدة بين المملكة المتحدة. والولاياتالمتحدة في ظل المخاطر الأمنية المتفاقمة علي الصعيد الدولي. ووصف لندن بأنها حليف رئيسي لواشنطن خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية حول العالم. كما أشار إلي أن الثورات العربية تعزز الاعتقاد بأن المعتقدات التي يؤمن بها' الحلفاء' ليست مجرد معتقدات هامة ولكنها ضرورة قصوي لشعوب العالم. كما أكد أوباما خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تأييدهما لخطة تقدر قيمتها بمليارات الدلارات لدعم الإصلاح المالي والسياسي في مصر وتونس. وذلك في الوقت الذي دعا فيه أوباما الكونجرس الأمريكي لتخفيف نحو مليار دولار من الديون المصرية المستحقة للولايات المتحدة. وشدد الزعيمان أنهما علي أتم استعداد للتعامل مع أي حكومة ديمقراطية في الشرق الأوسط, إلا أنهما عبرا عن قلقهما إزاء تصاعد التوترات السياسية في مصر. كما شدد أوباما وكاميرون علي توحيد الجهود للضغط علي الزعيم الليبي معمر القذافي حتي يتنحي. وتطرق الرئيس الأمريكي إلي انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية من العراق وخفض القوات الدولية في أفغانستان, إلي جانب قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وهي الضربة التي وجهتها الولاياتالمتحدة للتنظيم, مشيرا إلي المؤشرات علي ضعف القاعدة بما يبشر بأنهم تجاوزوا أسوأ مرحلة في الحرب علي الإرهاب.