وضع خبراء وزارتي البحث العلمي والكهرباء والطاقة استراتيجية مستقبلية لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة, بديلا عن الطاقة النووية بعد حادث مفاعل فوكوشيما الياباني اخيرا, وارتفاع اسعار الزيت الخام والغاز الطبيعي. وكذلك من خلال مشروع تكنولوجيا الصحراء الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي باستغلال الطاقات الشمسية العظيمة بدول شمال إفريقيا وتحويلها إلي طاقة كهربائية تصدرها إلي أوروبا حتي عام.2050وصرح الدكتور بهاء زغلول مدير صندوق الاستشارات بوزارة البحث العلمي بأن الخبراء أكدوا ضرورة دخول مصر هذه التكنولوجيا المتقدمة لما لها من عائد مادي وحضاري, من خلال دعمها لمواجهة ارتفاع تكاليف الطاقة الشمسية مقارنة بالطاقة الكهربية الحالية, خاصة أن كثيرا من دول العالم تعتمد بدرجات كبيرة علي الطاقة الجديدة والمتجددة مثل تركيا التي تعمل جميع فنادقها بهذه الطاقة, ذلك أن الطاقة الشمسية الحرارية تحتوي مئات الآلاف من الأمتار المربعة من مسطحات المرايا الزجاجية العاكسة والمثبتة علي ألواح معدنية, وتتحمل درجة حرارة من300800 درجة مئوية, حيث تعتبر هذه التكنولوجيا أرخص المتاح لانتاج الطاقة, ولها عائد جيد للشركات المنتجة, مع امكانية التوسع فيها علي مساحات شاسعة في مصر, وتدار اقتصادية ويمكنها أن تستوعب طاقة بشرية هائلة في مجال انشاء واقامة تلك الوحدات فضلا عن أنها طاقة نظيفة ولا تنتج أية غازات ضارة بالبيئة. وقال: إن الخبراء أكدوا في ورشة عمل أخيرا أن تصنيع وحدات انتاج الكهرباء بحلول عام2020سيكون له دور في استيعاب أيد عاملة كثيفة من تصنيع وتركيب لمراحل الانتاج فضلا عن التصدير لهذه التكنولوجيا فإن إقامة وحدة لانتاج100 ميجاوات من الطاقة الشمسية الحرارية تحتاج4 كيلو مترات مربعة من الأراضي الصحراوية و25ألف طن صلب انشائي, و12ألفا من الزجاج و30 ألفا من الأملاح الحافظة للحرارة و20ألفا من الخرسانة, اضافة لاستخدام4 آلاف شاحنة نقل بسعة20طنا للواحدة, مما يتطلب أيضا التوسع في صناعات الزجاج والصلب والكيماويات.