أكد الدكتور نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن الجبهة متمسكة بالدور المصري في رعاية جهود أنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني. حيث لايعقل نقل الملف لبلد أخر وبدء مفاوضات مصالحة تبدأ من الصفر وتستغرق6 سنوات أخري لأن الحوار بدأ في القاهرة منذ عام2005 وليس عقب سيطرة حماس علي قطاع غزة في منتصف عام2007 وقال حواتمة خلال زيارته علي رأس وفد من الجبهة الديمقراطية للأهرام ولقائه برئيس تحريرها الأستاذ عبد العظيم حماد ان القيادات المصرية التي التقي بها وفد الجبهة الديمقراطية سواء من الأمن القومي أو وزارة الخارجية أكدت له ان مصر ستتابع مجهوداتها في ملف انهاء الانقسام الفلسطيني وانها ستتابع حواراتها مع الفصائل الفلسطينية الكبري وان مصر ستستأنف دورها من اجل انجاح الحوار الشامل وهو مايتنافي ما ذكره الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس لممثلي الفصائل في غزة بأن مصر غير مستعدة لاستضافة حوار فلسطيني شامل ولا استضافة حوار بين فتح وحماس. وقال أنه رغم أن حماس تشيع بأن سوريا أعربت عن استعدادها لاستضافة الحوار الوطني الفلسطيني إلا أن أحد لم يبلغ الجبهة الديمقراطية وغيرها من القوي السياسية الفلسطينية بهذا العرض رسميا وكل مايتردد عنه يكون عبر الاعلام فقط. وحمل حواتمة حركة حماس مسئولية التعثر الحالي في جهود أنهاء الانققسام الداخلي الفلسطيني باصرارها علي أتباع سياسة المحاصصة بينما تتحمل حركة فتح مسئولية تفجر الانقسام لعدم تنفيذها لكامل البنود التي جري الأتفاق عليها في حوار الفصائل الفلسطينيةبالقاهرة في عام2005. ودعا الي وقف الصراع بين فتح وحماس علي السلطة والتركيز علي مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وسياساتة الاستيطانية حيث أن اسرائيل هي المستفيد الأول من هذا الأنقسام والذي يعزز بدوره الانقسام الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ونفي الدكتور نايف حواتمه ما يقال عن انتهاء دور الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين في الشارع الفلسطيني مدللا علي صحة ذلك بأنه لا حوار يتم بدون مشاركتها في تلك الحوارات متهما حماس بمحاولة الانفراد بالساحة الفلسطينية من خلال الادعاء بانتهاء ادوار الفصائل الاخري. وقال انه رغم ان ايران تتحدث عن دعمها للقضية الفلسطينية الا انها بعيدة جغرافيا عن الارض الفلسطينية وليس لها دور فعلي في المواجهات وفي الوقت نفسه تحاول الاستفادة من الفصائل خاصة حماس والجهاد الاسلامي لتنفيذ اهداف اقليمية خاصة بها. ومن ناحيته رحب الأستاذ عبد العظيم حماد بوفد الجبهة الديمقراطية والذي ضم أيضا كلا من الأستاذ خالد عطا سكرتير اللجنة المركزية والأستاذ صالح ناصر عضو المكتب السياسي والأستاذ عادل أسعد عضو لجنة العلاقات الخارجية بالجبهة. وأستمع رئيس تحرير الأهرام لرؤية الدكتور حواتمة للوضع العربي الراهن وأثني علي تقييمه كمفكر قومي عربي لما يحدث في اليمن وليبيا.