تلقي الاهرام توضيحا من المهندس هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الافريقي لكرة القدم, ورئيس لجنة التسويق حول مانشر الاحد الماضي بصفحات الرياضة بالأهرام حول وجود فساد في علاقة الاتحاد الافريقي الكاف مع شركة سبورت فايف الفرنسية المتخصصة في شراء الحقوق التليفزيونية لبطولات الاتحاد منذ20 عاما. ومن واقع تقديرنا لأبوريده وحرصنا علي نشر توضيحه. وان كان الرد كان من المفترض أن يأتي رسميا من رئيس الاتحاد الافريقي عيسي حياتو أو السكرتير العام, ولكن يبدو أنه ليس لديهما مايقولاه حيث ان الأرقام لاتكذب, كما أن لدينا تعقيبا سنعرضه بعد عرض التوضيح الذي تلقيناه, ولابد أن نوضح أمرا آخر ان ذكرنا اسم الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد في الموضوع كان الهدف منه الاستدلال علي عدم نظافة تعاملات الشركة الفرنسية لشراء الحقوق التليفزيونية للبطولات الرياضية وليس بغرض الاساءة إلي شخصه لاننا نعلم انه فوق الشبهات واثبت موقفه بحصوله علي جميع حقوقه الأدبية عن طريق القضاء في ألمانيا حول ماتناولته الصحف هناك, وله كل التقدير والآن نعرض توضيح أبوريده: إيماء إلي ماكتبه السيد/ حسن خلف الله بالاهرام والخاص بعلاقة الاتحاد الافريقي لكرة القدم بشركة سبورت فايف ومحاولة الربط بين تلك العلاقة وماتناولته الصحف الغربية فيما يخص الاتحاد الدولي لكرة اليد مع الأخذ في الاعتبار بالطبع أن نشاط كرة اليد وطريقة تسويق مسابقاتها لاتمت بصلة لما يحدث في عالم كرة القدم, فقد رأينا أنه من واجبنا توضيح بعض الحقائق للرأي العام في السطور التالية: * بداية.. الكاف لم يبع أو يتنازل عن أي من حقوق بطولاته لأي طرف ثان بما فيها شركة سبورت فايف الفرنسية, كما ورد في الموضوع, ولكنه يحتفظ بجميع الحقوق التسويقية والتليفزيونية الحصرية لجميع مسابقاته بدون أي مشاركة من أطراف أخري!. * بعد مناقصة علنية تم طرحها في عام2008 وتقدمت من خلالها مايزيد علي ثماني شركات من مختلف بقاع الأرض للحصول علي حق( الشركة التسويقية الحصرية) لعدد محدد من مسابقات الكاف, فازت الشركة بالعطاء لانها قدمت أعلي سعر بين المتنافسين والذي أعلناه بكل شفافية في التقرير المالي المفصل والذي اطلعتم عليه مقابل حقوق نسخ بطولات أمم افريقيا في الفترة بين2009 2106 وذلك مقابل62 مليونا و400 ألف دولار هي الحد الادني لنصيب الكاف أو( الضمانة) التي تقدمها سبورت فايف للكاف في حال فشلها في تسويق البطولة, أو كما ظهر في الصورة الزنكوغرافية التي نشرتموها(minimumGuarntees) وليس الايراد الفعلي الناتج عن عملية التسويق! * الكاف يقوم بتسويق عدد كبير من بطولاته وأحداثه بشكل مباشر, كما يقوم بتوقيع عقود رعاية خاصة مع عدد من الرعاة, وبدون أي تدخل من الشركة الفرنسية وهو ما دفع لاستحداث ادارة خاصة بالتسويق قبل عامين, وحقق الكاف طفرة كبيرة في أرباحه. كان ذلك توضيح أبوريدة علي مانشر.. ولنا حق التعقيب في عدة نقاط نوجزها فيما يلي: (1) حديثنا كان مركزا علي الحقوق التليفزيونية, ولم ينكر أبوريدة الثمن الذي عرضناه لبيع بطولة كأس الامم الافريقية من2010 حتي2016 لشركة سبورت فايف مقابل62 مليونا و400 ألف دولار, ولم نتطرق من قريب أو بعيد لحقوق الرعاية الأخري.. واذا كان الكاف يحتفظ بجميع الحقوق التليفزيونية الحصرية لجميع مسابقاته.. فهل يمكن أن تشتري منه بلدان القارة السمراء حق اذاعة مباريات البطولة المقبلة عام2012 مباشرة! دون الرجوع للشركة صاحبة الحقوق الحصرية؟! (2) لماذا سبورت فايف بالتحديد هي التي تفوز بكل مناقصات شراء حقوق بطولات الكاف منذ20 عاما؟! (3) اذا كانت المبالغ المعروضة في التقرير المالي هي ضمانة وليست الايراد الفعلي الناتج عن عملية الحقوق التليفزيونية أكرر التليفزيونية فقط فلماذا لم يعلن الكاف عن الناتج النهائي في التقرير المالي أو حتي للرأي العام؟!.. وكم المبلغ بالتحديد ؟!. تلك كانت أسئلة بسيطة تعقيبا علي توضيح أبوريدة, ولكن تبقي التساؤلات الأكثر خطورة في الموضوع وهي: (1) لماذا يبيع مسئولو الاتحاد الافريقي الحقوق التليفزيونية لهذه الشركة دون غيرها لفترات طويلة بالرغم من أن السعر قد يتغير بالارتفاع في المستقبل؟! فقد اشترت الشركة حقوق بطولتي الأندية لمدة10 سنوات من2008 حتي2017 وكأس الامم الافريقية من2010 حتي2016, مع العلم أن مدة المسئولين الموجودين بالانتخاب هي5 سنوات فقط!. (2) أوضحنا من قبل ثمن النسخة الواحدة من بطولة كأس الأمم وفقا للسعر الذي اشترت به الشركة وهو15 مليونا و600 ألف دولار, وهو ثمن أقل بكثير مما كان معروضا لبيع حقوق البث التليفزيوني في الشرق الأوسط فقط, والكل يعلم أنه كان مطلوبا من كل دولة تريد الشراء10 ملايين دولار مقابل10 مباريات فقط من البطولة, ويتم تحديدها واختيارها من قبل الشركة صاحبة الحقوق!! وهذا يؤكد أن الكاف يبيع للشركة بسعر بخس, ولو أراد المكسب الحقيقي وعرض البطولة بنصف مليون دولار فقط لأي محطة تليفزيونية تريد الشراء لجمع ما يقارب ال25 مليون دولار علي الأقل من افريقيا فقط في البطولة الواحدة, ناهيك عما يمكن ان يحققه من بيع الحقوق للإذاعة في أوروبا وآسيا وامريكا. (3) السؤال الأكثر خطورة, والذي يتضح من خلال التقرير المالي هو.. لماذا بعد كل هذا السعر الرخيص يبيع الاتحاد الافريقي للشركة الحقوق بالتقسيط المريح؟!. فالشركة توقع التعاقد دون أن تدفع شيئا في السنة الأولي, وخلال السنوات الأربع التالية بعد ذلك تسدد نصف المبلغ, وبعد مرور5 سنوات تكمل بقية الحساب.. أي تحصل الشركة علي الحقوق وتبيع وتحقق الأرباح وتستفيد من الرصيد كاملا, وتسدد بالتقسيط المريح.. أليس هذا فسادا من كل اتجاه؟!.. أم ماذا نسميه؟!.