طالب عدد من خبراء الطاقة الاسرائيليين والامريكيين الحكومة الاسرائيلية بضرورة التحرك الفوري لإيجاد بديل للغاز الطبيعي المصري نظرا للاضطرابات التي تشهدها مصر في الوقت الراهن و التي ادت الي تعليق امدادات الغاز الي إسرائيل. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية عن الخبراء قولهم ان تل ابيب يجب ان تضع خطط احتياط مدعومة بمزيد من الامدادات من الغاز الطبيعي من دول اخري بجانب مصر, والعمل علي اقامة محطات للغاز علي السواحل, بالاضافة الي توفير احتياطي استراتيجي من البترول لاستخدامه في حالة نقص امدادات الغاز. يذكر ان الغاز المصري يصل الي اسرائيل عبر خط انابيب من العريش الي عسقلان, ويستخدم في تشغيل توربينات تولد20% من الكهرباء في اسرائيل. وفي الوقت الذي اتفق فيه الخبراء علي ضرورة ايجاد بديل للغاز المصري في اسرائيل, فانهم اختلفوا في تقديراتهم بشأن ما اذا كانت الاوضاع الحالية والمستقبلية في مصر ستسمح باستئناف تصدير الغاز من مصر الي اسرائيل قريبا, حيث رأي بعضهم أن تعليق تصدير الغاز المصري حاليا يعتبر مجرد مسألة تقنية وسيتم معالجتها في غضون اسابيع قليلة, في حين رأي البعض الآخر ان هذا التعليق ما هو الا بداية النهاية بالنسبة لتلك الامدادات. فمن جانبه, قال اميت مور المدير التنفيذي لشركة إيكو للطاقة في اسرائيل, ان الوقف المؤقت لامدادات الغاز المصري نجم عن خلل فني وفقدان مصر لبعض المعدات. وقال ان انابيب الغاز الموصلة الي الاردن واسرائيل ستستأنف عملها في غضون اسابيع, فإنهم( المصريين) ينتظرون وصول معدات من الخارج.. وعلي النقيض, اعرب ديفيد ورمسير- مؤسس مجموعة ديلفي العالمية للتحليل ومقرها واشنطن عن تشاؤمه ازاء عودة الامدادات الي طبيعتها, مؤكدا ان التأجيلات الحالية لتصدير الغاز المصري الي اسرائيل تثير القلق.وقال ورمسير ان تصدير الغاز الي اسرائيل يثير بالفعل العديد من الانتقادات من جانب المعارضة المصرية, باعتباره رمزا للتطبيع, بالاضافة الي ذلك, فان رئيس شركة شرق المتوسط للغاز كان قريبا من جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك, ولذلك فان الجيش المصري نفسه قد يجد صعوبة في استمرار الامدادات.