أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن موسكو تعارض مبدئيا أي تدخل أجنبي في العمليات السياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط وقال لوكاشيفيتش -فى تصريحات له اليوم بهذا الصدد-أن موسكو تراقب عن كثب التطورات في المنطقة التي تعتبر قريبة من روسيا، والتي تربط شعوبها بالشعب الروسي علاقات الصداقة المخلصة. ونريد أن نرى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دولا مزدهرة تتميز أنظمتها السياسية والاقتصادية الاجتماعية بتطور متناسق يستجيب لمصالح جميع مواطنيها. وأوضح أن ما يثير قلق موسكو في هذا السياق هو موجة التطورات الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة أخيرا وتأثيرها المحتمل على الأوضاع الإقليمية، ومما يثير القلق أيضا أن هذه التطورات تتجاوز أحيانا الإطار القانوني، وترتبط للأسف بمظاهر العنف. وأشار إلى أن روسيا تؤيد مبدئيا تطبيع الأوضاع في كافة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي اجتاحتها موجة التظاهرات .. محذرا من مغبة استمرار زعزعة الاستقرار الذي قد يفتح بابا أمام العناصر المخربة التي تتناقض تطلعاتها مع تطلعات الشعوب. وأضاف أن من الممكن حل المشاكل السياسية الداخلية، مهما كانت خطورتها، بطرق سلمية عبر حوار وطني واسع يتصف بالصبر. وعلى كل الأطراف إبداء المسئولية في تنفيذ الإصلاحات الديمقراطية الملحة في مجتمعاتها. وجدد الناطق باسم الخارجية الروسية موقف موسكو المبدئي ضد أي تدخل أجنبي في العمليات السياسية الداخلية في المنطقة، إذ أنه في هذه الفترة الحاسمة قد يؤدي الضغط الخارجي وفرض أنماط إصلاحية لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الدول العربية، إلى تدهور الأوضاع وعرقلة عمليات تحقيق الوفاق الوطني.