أكدت جماهير ثورة25 يناير في مصر, في بيان لهم, عزمهم علي المضي في ثورتهم السلمية حتي تتحقق كل مطالبهم الديمقراطية, بعد نجاحهم في إسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك. وقال البيان الأول من جماهير ثورة25 يناير في مصر الذي تلاه المستشار محمد فؤاد, نائب رئيس مجلس الدولة, إن جماهير شعب مصر, صاحب السيادة علي أرضه ومصيره ومقدراته, التي استردها كاملة باندلاع ثورة25 يناير الشعبية المدنية الديمقراطية وتضحيات شهدائها الأبرار, وبعد نجاح الثورة في إسقاط النظام الفاسد وقياداته, نعلن استمرار هذه الثورة السلمية حتي النصر وتحقيق مطالبها كاملة. واضاف البيان أن هذه الطلبات تتمثل في, إلغاء حالة الطوارئ فورا, والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين, إلي جانب إلغاء الدستور الحالي وتعديلاته, وحل مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية. وطالب البيان بإنشاء مجلس حكم رئاسي انتقالي يضم خمسة أعضاء من بينهم شخصية عسكرية وأربعة رموز مدنية مشهود لها بالوطنية ومتفق عليها, علي ألا يحق لأي عضو منهم الترشح لأول انتخابات رئاسية قادمة. وتضمنت المطالب تشكيل حكومة انتقالية تضم كفاءات وطنية مستقلة, ولا تضم تيارات سياسية أو حزبية تتولي إدارة شئون البلاد وتهييء لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة في نهاية هذه الفترة الانتقالية لمدة لا تزيد علي تسعة أشهر, ولا يجوز لأعضاء هذه الحكومة الانتقالية الترشح لأول انتخابات رئاسية أو برلمانية. ومن بين البنود أيضا, تشكيل جمعية تأسيسية أصلية لوضع دستور ديمقراطي جديد يتوافق مع أعرق الدساتير الديمقراطية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان, يستفتي عليه الشعب خلال ثلاثة أشهر من إعلان تشكيل الجمعية. وطالب الثوار في بيانهم بإطلاق حرية تكوين الأحزاب علي أسس مدنية وديمقراطية وسلمية, دون قيد أو شرط وبمجرد الإخطار, وإطلاق حرية الإعلام وتداول المعلومات عبر كل الوسائل, وحرية التنظيم النقابي وتكوين منظمات المجتمع المدني. وأكد البيان ضرورة إلغاء جميع المحاكم العسكرية والاستثنائية وكل الأحكام التي صدرت عنها في حق مدنيين من خلال هذه المحاكم. وناشد الثوار القوات المسلحة بأن تعلن تبنيها الكامل لكل هذه القرارات ومطالب الثورة وانحيازها التام إلي الشعب.