آثار مصر وتراثها الذي اعتبرته منظمة اليونسكو العالمية تراثا للإنسانية. هل من المعقول أن يمسه المصريون بأذي؟ هل يتخيل أحد أن مصريا يمكن ان يدمر آثار بلده؟ اذا حدث ذلك فمن المؤكد ان من يفعلون ذلك ليسوا بمصريين.. بل مخربون مدمرون.. بلطجية!؟ والمصريون الحقيقيون هم الذين سيتصدون لهم.. لأنه بكل بساطة لن يسمحوا لأحد أن يدمر تاريخهم الذي يفتخرون به.. الذي هو مصدر العزة والكرامة.. الذي هو مصدر مهم للسياحة.. ولدعم الاقتصاد القومي ولتوفير فرص العمل لشباب مصر. ان القلق الذي ساور العالم كله علي آثارنا المصرية عندما حاول البعض الاعتداء علي المتحف المصري أو بعض مناطق الآثار في مصر.. جعل مديرة منظمة اليونسكو العالمية تتصل تليفونيا بالدكتور زاهي حواس وزير الدولة للآثار ظهر أمس لتطمئن علي تراث مصر خاصة المتحف المصري بكل مايحتويه من كنوز أثرية. وقد أبلغها الدكتور حواس أن المتحف المصري بخير وأن آثار مصر بخير مادام المتحف المصري بخير وقالت مديرة اليونسكو للدكتور حواس إن كل العالم مهتم جدا بالحفاظ علي آثار مصر.. ولكن مادامت تطمئن العالم باعتبارك وزيرا للآثار في مصر فاننا في اليونسكو مطمئنون وستعلن منظمة اليونسكو ذلك في بيان رسمي لها يصدر خلال ساعات حتي يطمئن العالم. وأضاف وزير الدولة للآثار إنه يتابع بنفسه غرفة العمليات التي تم إعدادها لتراقب حالة الآثار في مصر في ظل هذه الظروف, كما أنه علي اتصال دائم بالدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة للتعاون في تأمين المتحف المصري, وبالتنسيق مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية وغرفة عمليات وأجهزة الحماية المدنية والحريق, داخل المتحف المصري نظرا لوجوده في ميدان التحرير. وكان الدكتور حواس قد أكد في تصريحات لمعظم صحف العالم الكبري خاصة في أمريكا وأوروبا والمحطات التليفزيونية العالمية, أن المتحف المصري بخير وأن ما حدث من حريق كان بجوار المتحف المصري لأنه في ميدان التحرير الذي يشهد المظاهرات الحالية في مصر. كما أكد الدكتور حواس في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز أمس أن ما حدث للآثار في أفغانستان لا يمكن أن يحدث في مصر, لأن المصريين أنفسهم هم الذين يحمون الآثار وهم الذين يدافعون عن المتحف المصري بالتعاون مع الجيش وهم الذين أعادوا بعض الآثار التي سرقت من أحد المتاحف في سيناء كما أن بعض القطع الصغيرة التي تم تكسيرها في المتحف المصري سيتم ترميمها, مؤكدا أن المصريين يدركون جيدا قيمة آثارهم وتاريخهم.