أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنه لن يسعي لتمديد فترة رئاسته, والتي تنتهي عام2013 أو لتوريثها لنجله الذي يشغل حاليا منصب قائد القوات الخاصة وقوات الحرس الجمهوري. معتبرا أن ما يتردد عن ذلك اسطوانة مشروخة. وقال صالح أمام اجتماع مشترك لمجلسي الشوري والنواب أمس إنه تقدم بمبادرة لتجميد التعديلات الدستورية وتأجيل الانتخابات البرلمانية, التي كان مقررا اجراؤها في27 أبريل المقبل, ودعا المعارضة إلي الدخول في حوار وطني واسع واستئناف اللجنة الرباعية للحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترزك, كما دعا صالح إلي فتح الجداول الانتخابية وشطب الاسماء التي لا ينطبق عليها القانون وجدد دعوته للمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية, وأعلن عن توسيع شبكة الضمان الاجتماعي وإنشاء صندوق للفقراء. وأكد الرفض الكامل لدعوات الفوضي والتخريب, غير أنه أشار إلي أنه من حق المواطن حمل السلاح لحماية نفسه, وقال لن نسمح بالفوضي والتخريب, كما أعلن عن التوجه لانتخاب محافظي المحافظات بهدف سحب البساط ممن يدعون للفيدرالية, يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه الأزمة السياسية قبل يوم من مهرجانات حاشدة دعت إليها المعارضة اليوم في صنعاء والمحافظات, وفي أول رد فعل للمعارضة علي هذه المواقف, وصف حزب الاصلاح الإسلامي, وهو أكبر حزب معارض حزمة التنازلات التي قدمها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بما في ذلك تعهده بعدم تمديد مدة رئاسته أو توريث السلطة لابنه بأنها ايجابية, إلا أنه أصر علي المشاركة في التجمع الحاشد للمعارضة وفقا لما هو مخطط.