شهدت العاصمة النمساوية فيينا مظاهرات احتجاجية عارمة قامت بها الجالية المصرية هناك بكافة فئاتها المختلفة من شباب وفتيات وكبار السن تضامنا مع إخوانهم المتظاهرين في مصر, كما ينتظر أن يكون هناك مسيرات اعتصامية من الجاليات العربية الأخري في الحي الأول بالعاصمة فيينا والذي يعد أكبر وأشهر أحياء تلك العاصمة. وفي الوقت ذاته, تصدرت الأحداث المصرية عناوين معظم الصحف النمساوية التي صدرت أمس وأفردت مساحات كبيرة لتغطية الأوضاع الملتهبة في أكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان. فقد كتبت صحيفة دي كيريار السياسية أن الجيش المصري سيطر علي الأوضاع في العاصمة المصرية القاهرة إلا أن أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير ظلت كما هي حتي بعد تطبيق حظر التجوال الذي فرضه الحاكم العسكري من ال4 عصرا وحتي ال8 صباحا. أما صحيفة دي برس فكتبت أن الآف السجناء نجحوا من الفرار من السجون المصرية وخاصة سجني أوزعبل ووادي النطرون وذلك بعد حركة تمرد قام بها السجناء وتبادل لإطلاق النار مع الحراس, فضلا عن فرار الكثير من السجناء في الأقسام الفرعية في العديد من المدن المصرية. وأضافت الجريدة أن عمليات السلب والنهب قد زادت حتي ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي في ظل الفراغ الأمني التام واختفاء عناصر الشرطة والذي تزامن مع نزول الجيش إلي الشارع المصري لفرض الأمن النظام وما صحبه من قيام مجموعات من الشباب والأهالي بعمل دروع بشرية لحماية الممتلكات العامة والخاصة بهم من السرقة والنهب. أما صحيفة كرون أكبر الصحف النمساوية انتشارا فقد خصصت عددا من صفحاتها من أجل تغطية الأحداث في مصر. وكتبت تقول إن الجيش المصري انتشر في الشوارع وإنه عزز موقفه بنشر وحدات المشاة التابعة له من أجل إحكام النظام والأمن بعد حالة الانفلات الأمني التي شهدته مصر في الأيام الماضية. وأبرزت الصحيفة ذاتها التعينات التي قام بها الرئيس مبارك من بدء من إقالة الحكومة وتعيين حكومة جديدة وكذلك تعيين الوزير عمر سليمان مدير المخابرات نائبا له. وأفادت الصيفة أن القيادة السياسية في مصر تنتظر رد فعل المتظاهرين علي التعيينات الجديدة في نظامه. وبدورها أختارت صحيفة هوت تحذير وزارة الخارجية النمسارية من السفر إلي مصر في ظل الأوضاع الحالية بها عنوانا رئيسيا لها, فضلا عن مطالبة النمساويين الموجدين الآن بمصر بالابتعاد عن التجمعات الاحتجاجية.