سادت أجواء من التفاؤل من الحالة الاقتصادية العالمية خلال اليوم الثالث من قمة المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس. . وقد حاول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تهدئة المخاوف خلال كلمته في المنتدي حول سمعة أوروبا الاقتصادية ومنطقة اليورو التي أثقلتها أزمات الديونوقال ساركوزي إن فرنسا مع شركائها الأوروبيين لن يديروا ظهورهم لأزمات منطقة اليورو, وأكد أن تلك المنطقة تعد العمود المركزي للسلام والرخاء في العالم, وأكد أن ازدهار تلك المنطقة سيكون بمثابة قوة دفع كبيرة للأسواق العالمية جميعها. وأضاف ساركوزي أن اختفاء اليورو يعد بمثابة فكرة لايمكن تقبلها, وأشار إلي أنه علي الرغم من المخاوف الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي وما تعرضت له كل من اليونان وأيرلندا العام الماضي إلا أن منطقة اليورو مازالت موجودة وقادرة علي التصدي لتلك المشكلات. ومن جانبه, أكد جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي أن منطقة اليورو أعطت رسالة قوية حول قدرتها علي ضبط الأسعار, وقال إن أوروبا تحتاج لمزيد من العمل للحفاظ علي بقائها منطقة تنافسية. وعلي الصعيد نفسه, أعرب تيموثي جيثنر وزير التجارة الأمريكي عن ثقته في قدرة الاقتصاد العالمي علي التعافي من الأزمة الاقتصادية العالمية وقال إن الفترة المقبلة ستشهد تحسنا كبيرا في الاقتصاد العالمي. وأشار إلي أن معدلات البطالة ستبدأ في الإنخفاض بمجرد ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي, وطالب دول العالم بعدم التسرع في تخفيض الإنفاق لسد عجز الموازنة وأشار إلي أنها ليست طريقة مسئولة للتصدي لهذه المشكلة. وفي غضون ذلك, دعت وفود كل من جنوب إفريقيا والمكسيك للعمل علي إنقاذ كوكب الأرض من آثار التغيرات المناخية, وعرضت الدولتان استضافة محادثات تجمعان أمريكا والصين بهدف حل المشكلات التي تقف حائلا ضد التصدي لمشكلات المناخ, كما دعت الدولتان كلا من واشنطن وبكين للاستثمار في الطاقة النظيفة.