اعتقلت السلطات الكندية- أمس- بلحسن الطرابلسي الشقيق الأكبر لزوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في مدينة أوتاوا الكندية حيث لجأ مع عدد من أسرته. وكان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر قد أعلن يوم الخميس الماضي خلال زيارته للمغرب أن أفراد النظام التونسي السابق غير مرغوب فيهم في كندا. وفي خطوة ترمي لنزع فتيل الاحتجاجات حظيت بدعم الاتحاد العام التونسي للشغل, استبعدت حكومة تونس الانتقالية برئاسة محمد الغنوشي في تشكيلها الجديد أنصار بن علي, فيما أكد الغنوشي في كلمة للتليفزيون أمس الأول أن حكومته مؤقتة وانتقالية وأنها ستبقي حتي تكمل مهمتها في مرحلة الانتقال إلي الديمقراطية. وقال الغنوشي الذي كان يشغل نفس المنصب في عهد بن علي إنه سيجري استبعاد12 وزيرا من أعضاء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم السابق ومن بينهم وزراء الداخلية والدفاع والخارجية. ووعد الغنوشي بأن تقود الحكومة الجديدة التي تم الاتفاق عليها بعد محادثات مع كل الاحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني البلاد إلي أن يتم إجراء أول انتخابات حرة. وعقب كلمة الغنوشي ردد محتجون بالشوارع الشعب يريد إسقاط الحكومة واعتصموا أمام مكتبه مطالبينه بالاستقالة. وقال مصدر في الاتحاد العام التونسي للشغل لرويترز إن الاتحاد لن ينضم إلي الحكومة لكنه سينظر في التعديل الجديد.