تتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة الآسيوية ومختلف دول العالم إلي العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف نهائيات كأس آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم. حيث يلتقي اليوم إيران مع كوريا الجنوبية في مواجهة ساخنة, ويعقبها لقاء استراليا مع العراق في لقاء ثأري في ربع النهائي دور الثمانية. ويعد المنتخبان الكوري والإيراني إضافة إلي استراليا مرشحين بقوة لبلوغ النهائي, إضافة إلي منتخب العراق حامل اللقب. يحن منتخب ايران الي الالقاب في كأس اسيا التي خطب ودها ثلاث مرات متتالية أعوام1968 و1972 و1976, وفشل لاحقا في اعادة الوصل معها أو حتي في الوصول إلي المباراة النهائية. لكن حنين المنتخب الكوري الجنوبي باللقب لا يقل شأنا إذ أنه توج بطلا للنسختين الاوليين عامي1956 و1960, ثم عجز عن فرض ذاته رقما صعبا في القارة الآسيوية رغم وصوله الي النهائي ثلاث مرات اوام1972( خسر امام ايران1-2) و1980( خسر امام الكويت صفر 3) و1988( خسر امام السعودية3-4 بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الاصلي والاضافي). وللمنتخبين صولات وجولات أيضا في نهائيات كأس العالم, فقد وصلت إيران إلي هذا المحفل العالمي ثلاث مرات اعوام1978 و1998 و2006 لكنه فشل في اجتياز الدور الاول, في حين ان كوريا الجنوبية هي خير ممثل آسيوي في المونديال ويكفي انها شاركت في النسخ السبع الاخيرة. ويبقي افضل انجاز آسيوي في نهائيات كأس العالم مسجلا باسم منتخب كوريا الجنوبية في النسخة التي استضافتها مع اليابان عام2002 حين بلغت الدور نصف النهائي قبل ان تحل رابعة. قدم المنتخبان عروضا لافتة في الدور الاول من البطولة الحالية, واظهرا قدرات واضحة للمنافسة علي اللقب, فحصدت إيران العلامة كاملة بفوزها بمبارياتها الثلاث علي العراق حامل اللقب2 1 وكوريا الشمالية1 صفر والامارات3 صفر, وحلت كوريا الجنوبية ثانية في مجموعتها بفارق الاهداف خلف استراليا بتعادلهما معها1-1 وفوزها علي البحرين2-1 والهند4 .1 لكن أمنيات مدرب منتخب ايران افشين قطبي بتجنب مواجهة نظيره الكوري الجنوبي في ربع النهائي لم تتطابق مع الواقع لان فارق الاهداف بين كوريا واستراليا حال دون ذلك, وبالتالي يتعين عليه وضع التكتيك المناسب لمواجهته. ترفع استراليا شعار الثأر عندما تلتقي العراق اليوم في الدور ربع النهائي بعد أن خسرت أمامه1-3 في النسخة السابقة عام.2007 واوقعت القرعة المنتخبين في مجموعة واحدة قبل اربع سنوات عندما كان المنتخب الاسترالي يخوض باكورة مشاركاته بعد انضمامه الي الاتحاد الآسيوي عام2006, وانتهت المواجهة بفوز مثير لاسود الرافدين علي سوكيروس وهو لقب المنتخب الاسترالي3-1 في الدور الاول. وكان الفوز حافزا للمنتخب العراقي في متابعة المشوار حتي المباراة النهائية التي فاز فيها علي نظيره السعودي1 صفر ليتوج باللقب للمرة الاولي في تاريخه وسط احتفالات دامت لعدة ايام في العراق. بيد أن لاعبي استراليا لا يفكرون بالثأر وهذا ما أكده لاعبا الوسط بريت هولمان ومايل جيديناك, وقال الاول: لا اعتقد بان الثأر هي الكلمة المناسبة, لكن من الطبيعي اننا سنشعر بالسعادة إذا فزنا خصوصا أن المنتخب العراقي تغلب علينا في المباراتين الاخيرتين ويملك سطوة علينا. اما جيديناك فيؤكد بدوره عدم التطلع الي الثأر خصوصا بانني لم أكن موجودا في تشكيلة المنتخب قبل اربع سنوات, لكن الامر قد يكون صحيحا بالنسبة الي اللاعبين الآخرين. وتابع: يجب ان نكون واقعيين, فالمنتخب العراقي توج بطلا عن جدارة واستحقاق في النسخة الاخيرة وهو فريق قوي وتنتظرنا مباراة صعبة امامه. اما لاعب وسط المنتخب العراقي المتألق نشأت اكرم فاعتبر بان فريقه حقق الهدف الذي وضعه وهو تخطي الدور الاول وان المهمة التالية هي بلوغ المربع الذهبي وقال في هذا الصدد بلغنا ربع النهائي والان لا مجال للخطأ لان اي هفوة تكلفنا الخروج. سيكون الامر مختلفا ضد استراليا لانها فريق قوي.