لا أجد من الكلمات ما يمكنني من وصف حالة اسرة مصرية اجتمعت فيها كل عوامل الابتلاء والفقر والعوذ والمرض, الابنة مروة27 عاما ولدت بشلل رباعي وعدم وجود عمود فقري طبقا لما وصفه الأطباء أخوها الأصغر هشام22 عاما يعاني صرعا وتشنجات وارتفاع الكهرباء في المخ, أما عمرو الاخ الأصغر فيعاني هو الآخر من ارتفاع درجة حرارة المخ والحفيد يعاني ارتخاء في جفن العين اليمني.. أما المعافون من الاشقاء فهم عمال يومية يعملون يوما وعشرة أيام بلا عمل.. وبرغم مرارة المصاب, فإن الصبر هو حليف هذه الاسرة المسكينة, والحمد والشكر هما لسان حال الجميع. ولن يكون من ضرب المبالغة عندما أقول أن من يريد أن يتعلم معني الصبر علي مصائب الدهر والرضا بما كتب المولي عز وجل عليه فقط أن يزور هذه الاسرة المسكينة التي تعيش كلها في غرفة واحدة في منزل آيل للسقوط في شارع المسجد الاساسي ببهتيم قسم ثان شبرا الخيمة منزل الحاج ابراهيم عبد السلام, سيجد مروة طريحة الفراش وهي تصدر من الاشارات ما يعكس فرحتها بقدوم الزائر أيا كان كما فعلت معي أنا والمصور..وأراهن بل وأقسم من يفعل سيخر لله ساجدا علي كل النعم, خصوصا نعمة الحركة. قد يتساءل البعض عن دور الاب, ولكن هوالآخر يعاني كغيره من ملايين المصرين من الكبد اللعين, ينتظر الخلاص من الألم بل والحياة معا, بعد أن أقعده المرض عن أداء عمله كعامل بلدية..الأم المسكينة تعمل منذ سنوات طويلة في مهنة متواضعة للغاية, تفترش أرض الشارع نهارا لتؤدي عملها الذي تتحايل به علي المعايش في لحام الأدوات المصنوعة من البلاستيك وفي المساء تبيع قصب السكر أمام المنزل الآيل للسقوط الذي تسكنه, وبسبب انشغال الأم بالعمل لتدبير قوت الأسرة المسكينة, تذهب زوجة الابن مع هشام وعمرو أخوي الزوج الي معهد ناصر لتتابع بنفسها حالتهما الصحية.. لم تكن زوجة الابن أسعد حظا من حماتها, ولكن وللأسف فقد ولد طفلها بارتخاء في جفن احدي عينيه ويحتاج الي عملية جراحية ولكن من اين المال؟!. أعترف ان قلمي يعجز عن اختيار الكلمات التي يمكن أن تصور حال الاسرة المسكينة ولكن قد يكون تأثيرالرؤية المباشرة لمروة واسرتها ابلغ من أي كلام, تلك الأسرة المتعففة التي لم تسأل الناس الحافا برغم فقرهم الشديد وحاجتهم الملحة الي شقة صغيرة تأويهم من برد الشتاء وحرارة الصيف وصواعق السماء, ومعاش بسيط لمروة وأخويها عمرو وهشام واجراء عملية ارتخاء الجفن للحفيد الصغير. أقول هذا وأنا أعلم أن ينابيع الخير والنور والعطاء لا تنضب ولا تنتهي وأن المصري كعادته سباق بكل خير ولن يرضي بأن تظل مروة وهذه الاسرة بلا مأوي آدمي ومصدر رزق يعينهم علي الحياة.. فمن يرسم ابتسامة مروة وأخواتها التي تسكن في15 ش داير الناحية البحري بجوار المسجد الاساسي منزل الحاج محمد ابراهيم عبد السلام ويحمل أخوها أحمد تليفونا محمولا برقم:0107288257 تري: هل تنتظر مروة كثيرا أم أن فرج الله قريب؟!.