ما أحلي الانتصار حين يرسم الابتسامة والسعادة علي الوجوه لما فعله نجوم المنتخب الوطني المصري في أنجولا,2010 جعل ملايين المصريين يخرجون إلي الشوارع احتفالا بهذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق بحصول مصر علي كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخها. ليسجل منتخب الفراعنة, بأحرف من نور اسمه في تاريخ كرة القدم الإفريقية بإنجاز تاريخي لن يتحقق علي المدي القريب وصباح أمس كانت مصر قيادة وشعبا علي موعد مع الأبطال. وكانت بعثة المنتخب الوطني قد وصلت الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس وحرصت الجماهير الغفيرة علي الوجود بالمطار منذ الصباح الباكر حاملة أعلام مصر والدفوف ابتهاجا بهذا النصر الكبير. وبعد استقبال الرئيس مبارك الأبطال توجهوا إلي صالة الركاب رقم4 حيث تم فتح صالونات الخدمة المميزة للمنتخب الوطني ورغم الارهاق الذي بدا علي عدد من اللاعبين فإن فرحة الانتصار والعودة بكأس الأمم الإفريقية كانت أكبر.. وبمجرد دخولهم سأل اللاعبون عن مكان تسلم حقائبهم للذهاب إليه حيث تجمع العاملون بالصالة حول اللاعبين لتهنئتهم بهذا الإنجاز التاريخي وحرصوا علي التقاط الصور التذكارية معهم وقد أبدي اللاعبون تجاوبا كبيرا مع العاملين برغم ارهاقهم الشديد وأكد اللاعبون في حديثهم ان ماحققوه من إنجاز ليس كثيرا علي شعب مصر الذي يساندنا دائما وهذه ابسط هدية نقدمها له تعويضا عن عدم الوصول لكأس العالم فماذا قال الأبطال لدي عودتهم إلي مطار القاهرة الدولي: حسن شحاتة: أبنائي الأعزاء شكرا.. أسعدتم80 مليون مصري. وتحدث المعلم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني باسم جميع اللاعبين والجهاز الفني والإداري قائلا: نهدي كأس البطولة لراعي الرياضة المصرية ورب العائلة المصرية الرئيس مبارك والشعب المصري الذي يساندنا في المحن قبل الفرح وذلك ماوضعناه في اعتبارنا طوال البطولة بالإصرار علي تحقيق فرحة الشعب المصري العظيم. وقال شحاته في البداية أوجه الشكر لابنائي اللاعبين من الجيل الذهبي للكرة المصرية الذي تفوق علي الجميع واصبح لايرضي سوي بتحقيق الانجاز والبطولة والارقام القياسية ففريقنا الأفضل بجدارة وفقا للارقام خضنا19 مباراة دون هزيمة وحققنا أعلي رصيد من النقاط في البطولة دون تعادل أو خسارة وأفضل خط هجوم ودفاع وأحسن حارس مرمي وأفضل لاعب وجائزة اللعب النظيف لاحسن أخلاق وهداف البطولة خمسة لاعبين في منتخب القارة إضافة إلي الفوز علي أربع فرق تأهلت لكأس العالم اعتقد ان كل ذلك أكبر رد اعتبار للكرة المصرية تعويضا عن عدم الوصول لكأس العالم.. وأضاف شحاتة جميع المباريات كانت صعبة وكانت تمثل تحديا جديدا لنا ولكن البطل لاينظر لمن يواجهه ومن يريد الوصول للقب يجب ان يفوز علي الجميع لكن البعض يعتبر لقاء الجزائر ذات أهمية خاصة لانه كان يمثل ردا للاعتبار وتأكيد احقيتنا في المونديال ولكن قبل المباراة كانت توجيهاتي للاعبين التعامل مع المباراة وكأنها مباراة وليس انتقاما من أحد وعليهم أن يتناسوا تماما لقاءي كأس العالم. لم أتوقع الفوز بلقب الهداف: وقال جدو: لقد كان لدي شعور دائم بأنني سوف أسجل هدفا وكنت أيضا اتوقع أن تفوز مصر ولكن في الحقيقة لم أكن اتوقع ان أفوز بلقب هداف البطولة, وأكد أن فوز مصر ببطولة إفريقيا قد جاء تعويضا عن بطولة كأس العالم. وعن عروض الاحتراف التي يتلقاها قال جدو: لم يصلني شيء حتي الآن حيث إني كنت أضع كل تركيزي في البطولة وأترك هذا الأمر لعودتي لمصر واستقر بعض الوقت ثم أحاول أن أدرس هذه العروض بالصورة المطلوبة. أهديء الفوز للشعب المصري: من جانبه قال عماد متعب: أحمد الله أننا تمكنا من الفوز بهذه البطولة الكبيرة وتمكنا من إسعاد الشعب المصري خاصة أن هذه البطولة شهدت ضغوطا صعبة علينا ولكننا والحمد لله تمكنا من الفوز بالبطولة مشيرا إلي أن خبرة اللاعبين حسمت الفوز وأحي الجميع وخاصة زيدان وجدو والذي أحييه بصفة خاصة علي إحرازه أغلي هدف بالبطولة. وأضاف أن جميع اللاعبين قدموا كل مالديهم وأنهم نموذج للاعب الواحد وأن جميع الموجودين أسهموا في احراز البطولة مؤكدا أنه سليما وليس به إصابات. وقال وائل جمعه اقدم التهنئة وأبارك للشعب المصري علي البطولة مؤكدا أن المباراة النهائية جاءت صعبة جدا ولكننا لعبنا كفريق واحد واستطعنا تحقيق الفوز بعامل الخبرة. نحن الأفضل: أما أحمد حسن كابتن المنتخب المصري وعميد الكرة الإفريقية الجديد بعدد172 مباراة فقد وجه التهنئة للشعب المصري ولكل من دعي لفوز الفريق, مشيرا إلي أن هذه هي البطولة الرابعة له حيث استطاع المنتخب المصري ان يثبت أنه الفريق الأفضل في إفريقيا معتبرا أن المباراة كانت صعبة من حيث نهائي البطولة وتأتي في إطار تسلسل المباريات وقال اننا كنا نلعب كل ثلاثة أيام منذ الدور الثمانية ولذلك ظهر بعض الاجهاد علي الفريق بالإضافة إلي أن فريق غانا يتسم بصغر السن, مؤكدا ان الخبرة استطاعت ان تحسم المباراة واستطعنا ان نخرج منها بما نريد وحققنا الفوز. وأضاف أنه إذا كانت لديه القدرة علي الاداء فسوف يشارك في كأس الأمم الإفريقية القادمة مادامت عندي القدرة علي الأداء بشكل جيد. وقدم أحمد حسن تهنئته للاعب جدو مشيرا إلي أن الأيام القادمة هي المستقبل لجدو كماوجه التحية لجميع الشباب الذين شاركوا مع المنتخب ولجميع اللاعبين. وأكد ان أهم شيء هو اسعاد شعب مصر والجمهور. أهم بطولة في حياتي: وقال محمد زيدان إن الفريق قدم مباراة قوية ومهمة جدا والحمد لله كان الفوز من نصيبنا بالبطولة الثالثة علي التوالي وأكد ان فريق غانا كان فريقا قويا وتمكن من أداء مباراة قوية ولكننا تميزنا بالذكاء واستطعنا تحقيق الفوز من أجل اسعاد شعب مصر والأمة العربية مشيرا إلي أن هذه البطولة هي أهم بطولة في حياته لأن الحصول علي البطولة جاء للمرة الثالثة ولنا الحق أن نفخر بذلك وإن شاء الله نفوز بالبطولة القادمة ايضا. كما قال عبدالظاهر السقا: مبروك علينا كلنا وعلي شعب مصر, مشيرا إلي أنها الكأس الثالثة له وأن ربنا عوضنا عن عدم الوصول لبطولة كأس العالم وأن فرحتنا كبيرة جدا والحمد لله تمكنا من اسعاد شعب مصر. وقال محمد عبدالشافي الذي أحرز هدفا في مرمي الجزائر, إنه بالطبع لم يكن يتوقع ان يحدث ذلك ولكن عندما وفقه الله وأحرز هذا الهدف شعر بالفخر والفرحة.. فرحة الفريق كله لأن المثير أن هذا الهدف أكد جدارة منتخب مصر أمام الجزائر وأن روح الفريق هي التي قادته لاحراز هذا الهدف, وقال أريد أن أذهب إلي منزلي وأن اترك نفسي للنوم لأطول فترة ممكنة. كما قال وائل جمعة إن جميع المباريات كانت تمثل تحديا كبيرا ولم يكن هناك أي تهاون في أي مباراة وإن الكابتن حسن شحاتة كان حريصا معهم علي ألا يكون هناك أي غرور أو ثقة من النتاذج التي احرزها المنتخب القومي خلال المباريات, مشيرا إلي أن المباراة مع غانا كانت قوية وان الفريق لاشك يتمتع بقوة وحيوية الشباب ولكننا تعاملنا معه بروح واحدة وقد كان توفيقنا من الله سبحانه وتعالي. أما محمود فتح الله فقال: رغم سعادتي بهذا الانتصار وأيضا ماحققناه علي الجزائر إلا أن حزني كان عميقا لان لم أستطع ان اشارك في المباراة النهائية بسبب حصولي علي الإنذار الثاني ولكن أحمد فتحي الذي لعب مكاني تألق لأنه جوكر يجيد اللعب في مختلف الأماكن. وقال إن هذه هي البطولة الثانية لي مع المنتخب واتمني مواصلة المشوار وألعب للمرة الرابعة. ووصف فتح الله جميع المباريات بأنها كانت صعبة للغاية ولكن لقاء الجزائر كانت له أجواء خاصة سواء بالنسبة للفريق أو للمصريين كلهم. أما حسني عبدربه فقال إننا نعتبر الفوز بهذه البطولة إنجازا تاريخيا وإن هذا الفوز يحسب لهذا الجيل وهذا الفريق الذي جمعه الحب والتفاهم وعن اعتراض حارس مرمي الجزائر قال إن أدائي كان قانونيا ولم يكن يشوبه أي خطأ. وقال أحمد سليمان مدرب حراس المرمي والذي كان يتسم بهدوء وسعادة غامرة بصالة الوصول إن الحضري كان اداؤه قويا واضحا وكان التزامه بالتدريبات مثار إشادة من الجميع. وأضاف لقد ثلج صدورنا استقبال الرئيس مبارك لنا وكان دعما قويا لنا منذ بداية المباريات سواء بالاتصالات الدائمة مع الفريق مشيدا بدور ومساعدة ووجود السيدين علاء وجمال مبارك مما كان له الأثر الكبير علي اداء الفريق في الملعب مشيرا إلي أن المنتخب الوطني كان له سمة واضحة في هذه البطولة هي روح الفريق الواحد في ظل التفاهم التام بين اللاعبين.
