جاءت جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية ضربة ضد أمن وتقدم مصر وبالرغم أن الكل أجمع أن وراء هذا الحادث منظمات إرهابية من الخارج إلا ان بعض الشباب القبطي سارع بالتظاهر وكان من الممكن ان تحدث مشاحنات لولا حكمة رجال الأمن وأثبت ذلك أن هناك شيئا ما في نسيج الوحدة الوطنية بين المصريين. وفي ستينات القرن الماضي كان للأفلام السينمائية دور كبير في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية خاصة أفلام ثلاثية نجيب محفوظ وكيف تعانق الهلال مع الصليب في ثورة1919 وفيلم( الناصر صلاح الدين) ودور عيسي العوام الذي أداه ببراعة الراحل صلاح ذوالفقار. ولدي اقتراح أن تقوم الدولة بانتاج فيلم عن حرب أكتوبر المجيدة يوضح دور وتضحيات الجندي القبطي بجانب أخيه المسلم في التخطيط للحرب والعبور وتحقيق النصر وهناك أمثلة كثيرة أذكر منها الضابط القبطي الذي اكتشف فكرة تحطيم خط بارليف عن طريق خراطيم المياه وكذلك العقيد ديمتري فيليب أول من وضع قدمه علي أرض سيناء واستشهد في عملية العبور. وبذلك تترسخ قيم الوحدة الوطنية داخل وجدان ابنائنا لتكون جدارا صلبا ضد الأفكار الخارجية الهدامة. جمال السيد نادي الأدب قصر ثقافة برج العرب