ليلة سعيدة قضتها بعثة منتخب مصر للناشئين تحت17 سنة لكرة القدم في رواندا بعد الفوز الصعب والمهم في بداية المشوار في نهائيات بطولة الأمم, وتلقي الجهاز الفني محمد عمر المدير الفني وتامر عبد الحميد المدرب العام أكثر من تليفون بعد انتهاء اللقاء وحتي ساعة متأخرة من الليل من الأصدقاء في مصر وكذلك القنوات الفضائية, كما تلقي المهندس هاني زادة رئيس البعثة هاتفين من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة, الكل يتقدم بالتهنئة للمنتخب في بداية مشواره الصعب. وهنا في معسكر المنتخب في رواندا كانت الفرحة كبيرة جدا, اللاعبون عاشوا لحظات رائعة, وخاصة بعد العودة إلي الفندق, حيث توجهوا مباشرة لأجهزة اللاب توب لمشاهدة أهداف المباراة, وخاصة صاحبي الهدفين محمود عبدالمنعم الشهير بكهربا ومحمد عادل ميدو, واتفق جميع اللاعبين علي أن هذا الفوز هو البداية, وأن هناك المزيد من الانتصارات في الفترة القادمة, وكان طارق عبدالجيد كابتن المنتخب قد تحدث في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء وقال: ان المنتخب لعب في ظروف صعبة جدا, وان الملعب تأثر تماما بالأمطار التي تهطل يوميا, علما بأن هناك مباراة اقيمت بين رواندا وبوركينافاسو علي نفس الملعب, مضيفا أن مستوي المنتخب أفضل مما ظهر في اللقاء وأن هناك مستوي قادما أفضل. بينما طلب تامر عبد الحميد المدرب العام من لاعبيه عدم المبالغة في الاحتفالات بالفوز لأنه من وجهة نظره لم نفعل شيئا حتي الآن فهو مجرد فوز, لا يضمن لنا التأهل وبالتالي لابد من التركيز أكثر وأكثر قبل لقاء رواندا غدا في الجولة الثانية, لأن الفوز بالمباراة يعني تأهل مصر رسميا في حالي تعادل بوركينافاسو مع السنغال أو فوز الأخير, ورفض تامر عبد الحميد نغمة وجود مكافأة بعد الفوز لأنه كما يقول مجرد فوز, وأن اللائحة تعطي الحق في صرف مكافآت وليس مجرد فوز في مباراة. وعن المباراة فنيا يقول محمد عمر المدير الفني انها كانت أمام منتخب صعب وقوي هو منتخب السنغال, فهو منتخب قوي ومحترم, ولم يكن يتوقع أن يكون بهذه الشراسة, وأن منتخب مصر مع منافسه قدما كرة حديثة ووجبة دسمة في بداية بطولة قوية. وعن التغيرات التي قلبت اللقاء بنزول معتز صلاح ومحمد عادل قال محمد عمر: الفريق الذي لا يملك البديل الكفء الذي علي نفس مستوي بقية زملائه الأساسيين, لا يستطيع أن يصنع مجدا, وأنه بفضل من الله يملك فريقا متقارب المستوي وفجر محمد عمر مفاجأة بأنه كان يشفق علي لاعبيه في اللقاء, فهم يلعبون أولا وسط جمهور كبير, وثانيا أمام منافس قوي, وهؤلاء اللاعبون منذ خمسة شهور فقط كانوا يلعبون الكرة الخماسية, واليوم يواجهون فرقا أفريقية قوية جدا, موجها كلامه لمن يرددون حاليا في مصر أن محمد عمر قام بتصفية70% من أساس الفريق قبل البطولة, وهو يقول لهم إذا كان كلامكم صحيحا فهل تم تكوين هذا الفريق خلال أسبوعين فقط, وهذا الكلام الجارح من وجهة نظر عمر هو سر سعادته بعد اللقاء. وعن مباراة مصر مع رواندا غدا يقول المدير الفني لمنتخب مصر, ستكون مباراة صعبة, الفريق الرواندي حقق الفوز هو الآخر في اللقاء الأول, وهو يلعب علي ملعبه وبين جمهوره, ولكننا نملك الإرادة والقوة لتحقيق الفوز الذي سنلعب من أجله لضمان التأهل لمونديال المكسيك في يوليو القادم. وقال عمرو عبد السلام مدرب حراس المرمي انه لم ينم سوي13 ساعة قبل لقاء السنغال بخمسة أيام من التفكير في اللقاء والوصول بالحراس الثلاثة للمستوي الذي ظهر بع حسن إبراهيم أمام السنغال. وكان منتخبنا قد تدرب أمس علي الملعب الفرعي لاستاد أماهورو بشكل خفيف, وسيكون المران المهم غدا علي نفس الملعب.