تحت شعار أغضب ولا تخطئ بدأت الأجهزة الإعلامية الخاصة والقومية توجه ندائها الي شباب الأقباط المصري الذين خرجوا بالمناطق المختلفة وذلك للتعبير عن غضبهم واستنكار جريمة الاسكندرية, وخرجوا في مسيرات, إلا أن بعض المسيرات حدث بها تجاوزات وحاولت أصابع خفية أن تدفع بها الي مسيرة للفتنة الطائفية, خاصة بعد أ خصصوا مواقع الكترونية علي الإنترنت يؤكدون فيها أنهم مستهدفين ويدعوا الشباب المصري القبطي للانضمام إليهم. وقد شهدت القاهرة ليلة أمس الأول مظاهرتين بمنطقتي المطرية والمرج كانت قد سبقتهما مسيرة أخري أمام كنيسة السيدة العذراء بمنطقة المسرة, واندس بين المتظاهرين أعضاء حركات كفاية وأقباط من أجل مصر ومصريين ضد التمييز, ووجهوا المظاهرة التي بدأت بطريقة سلمية عبر فيها أقباط حي شبرا ومسلميها عن ترابطهم ووحدتهم, وعندما انضم نحو ألف قبطي من محافظة القليوبية الي المظاهرة حدثت بعض التجاوزات ضد رجال الأمن, فضلا عن الاستفزازات اللفظية التي وجهها المتظاهرون لرجال الشرطة, إلا أنهم فوجئوا بتعليمات صارمة تم توجيهها الي جميع الأفراد والضباط والمجندين من اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة بعدم حمل العصي في أثناء توجيه المتظاهرين لعدم حدوث اشتباكات, إلا أن بعض المتظاهرين قذفوا قوات الشرطة بالحجارة مما أسفر عن اصابة ثلاث ضباط و21 مجندا, كما تسببت حجارة المتظاهرين في اتلاف61 سيارة شرطة و01 سيارات ملاكي كما دمر المتظاهرون نقطة مرور شرطية بمنطقة المؤسسة, واستمرت المظاهرة بأحداثها المؤسفة بطول شارع الترعة البولاقية بشبرا من الساعة السابعة مساء وحتي الساعة الرابعة صباعا, الأمر الذي تسبب أيضا في إحداث ارتباك مروري بشوارع وسط المدينة ومحور كورنيش النيل, وحذرت مصادر أمنية من التجاوزات وتحولها لأحداث شغب, وطالبت الغاضبين بالتعبير السلمي عن غضبهم لأن الكارثة مصرية والجميع مسيحيين ومسلمين عبروا عن غضبهم وحزنهم ورفضهم لهذه الجريمة التكراء التي استهدفت الأمن القومي المصري ووحدة المصريين, مشددا علي الالتزام بشعار اغضب ولا تخطئ حفاظا علي الاستقرار وأمن بلدنا جميعا.