مؤشرات ودلائل كثيرة تؤكد أن هناك أطرافا خارجية خططت لتدمير الوحدة الوطنية وتفريق أبناء الشعب المصري الواحد بهدف اجبار مصر علي الانزلاق في النفق المظلم والزج بها في دائرة الإرهاب مرة أخري ويدلل علي ذلك ويؤكده ان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يقوم ببث سمومه عن طريق شبكة الانترنت من خلال كم هائل من الدورات التدريبية المصورة لشرح كيفية عمل المتفجرات والتدريب علي تنفيذ العمليات الارهابية التي تستهدف أقباط مصر تحت مسمي محاربة أعداء الدين. وتلك المواقع الالكترونية عبارة عن منتديات يصعب الوصول إليها ويجب علي مرتاديها تسجيل بياناتهم أولا, وتتم العضوية علي مرحتلين الأولي هي تسجيل بيانات المشترك والثانية موافقة مشرفي المنتدي علي قبول العضو الجديد بعد التأكد من عدم وجود صلة له بالأمن. وقد بثت هذه المواقع شرحا مصورا لتدريب المبتدئين في المعسكرات الخفية للشباب ودورات لتصنيع المتفجرات وكيفية استعمالها وكيفية صناعة صاروخ قسام وكيفية تصنيع العبوات والمؤقتات والتحكم بالطائرات عن بعد وتصنيع السلاح كاتم الصوت وتقدير المسافات ودوره في المساحة العسكرية وفيلما حول كيفية تصنيع قنبلة من انبوبة البوتجاز, بالاضافة الي افلام أخري حول طرق زرع الألغام وتصنيع الصاعق وكيفية عمل الحزام الناسف والعبوات اليدوية المضادة للدروع, وكيفية تحضير سم الريسين وفيلما لتعليم تركيب وفك السلاح والتلغيم والتفخيخ وتمرينات لاعداد الارهابيين ودورة حول استخدام الملاحة البحرية ودورة حول التكتيك والتخطيط العسكري ودورة خاصة في تحضير واستعمال الأحبار السرية وكيفية تصنيع القنابل البلاستيكية. من جانبه أكد خالد مطاوع الخبير الأمني ان جميع الأدوات والخامات التي تستخدم صناعة الأسلحة والعبوات الناسفة موجودة بالفعل بالأسواق بجميع دول العالم وهي أدوات تستخدم أساسا في الأعمال السلمية مثل ريموت الكونترول الموجود في لعب الأطفال والمواد الكيماوية التي تستخدم في أعمال الزراعة والصناعة مثل نترات البوتاسيوم والأسمدة الزراعية وطالب بتشديد الرقابة علي بيع مثل هذه المواد لأنها من منتجات متوافرة ورخيصة الثمن, ولا يمكن منع استخدامها أو بيعها ولكن ينبغي ان تكون هناك إجراءات من جهات رقابية تقوم بالتنسيق مع منتجيها ومنافذ بيعها مثل تسجيل بيانات مستخدميها, وهل هو زبون دائم, واذا كان غير معروف فيجب اخذ بياناته والابلاغ عنه خاصة اذا كانت تلك المواد, كيماوية وبالتالي فانه ينبغي علي المتخصصين, إن يقوموا بحصر لهذه المواد وان يحظر بيعها والتفتيش عليها في مجال استخدامها ومتابعتها من خلال الرقابة في سبل وطرق استعمالها حتي يتم احكام السيطرة علي تلك المواد من مرحلة انتاجها وحتي استخدامها في الأغراض التي صنعت من أجلها. وبعد التفجيرات الأخيرة التي استهدفت كنيسة القديسين بالاسكندرية ليلة الاحتفال بأعياد رأس السنة مباشرة أصدرت تلك المواقع عدة بيانات لتهنئة منفذي العملية وتأكيد انها بداية المناوشات ومقدمة المواجهات الحاسمة, مما يؤكد ان تلك العملية لن تكون الأخيرة.