كان الرئيس الزامبي روبيه باندا يتفقد كوبري دهشور أحدث إنشاءات المقاولون العرب خلال زيارته لمصر, حين قلت له: نيكاكوند ماينجي!. انتبه الرئيس الزامبي, وراح يضحك الي درجة القهقهة, فاندهش كل من حوله, فالتفت اليهم قائلا: لن أخبركم معني هذه الكلمة كانت محاولة ناجحة للفت نظره لإجراء حوار سريع معه.. في ظل جدول مشحون بارتباطات كثيرة, وكان قد تأخر عنها بالفعل بسبب الأمطار الشديدة في ذلك الوقت. وكانت العبارة التي قلتها: أحبك.. باللغة الزامبية, سألته عن الأشياء التي استمتع بها في مصر وكان يفتقدها منذ كان سفيرا بالقاهرة من45 سنة, فأسرع بالاجابة وهو في منتهي السعادة: طامية وطهينة.. أي طعمية وطحينة, زائد الحلويات الشرقية. وسألته: هل لك أصدقاء مصريون؟ قال: بالطبع.. منهم سلامة الذي قضي30 عاما في زامبيا, والدكتور دسوقي أول طبيب مصري ذهب الي العاصمة لوساكا, وهو الآن يعيش مع أولاده في أمريكا. ولأن الرئيس الزامبي عاشق لكوكب الشرق أم كلثوم وعبدالحليم حافظ, كانت فرحته لا تقدر بثمن حينما أهدته وزارة الخارجية المصرية مجموعة شرائط للست والعندليب الأسمر, وقال الرئيس باندا: هذه أجمل هدية تلقيتها. وأضاف: من فرط حبي لأم كلثوم سميت ابنتي دنيا, بسبب كوبليه في أغنية شهيرة تقول فيها:أنت ما بينك وبين الحب دنيا, والدنيا الآن معي خلال زيارتي لمصر. وفي نهاية لقائي قلت له: زيكومو مانينجي.. أي شكرا.. فضحك مجددا ومضي الي ارتباطاته.