الولايات المتحدة توقف معالجة طلبات الهجرة للأفغان بعد حادث إطلاق النار في واشنطن    استقرار نسبي في أسعار مواد البناء الاثنين 24 نوفمبر 2025    15 دولارًا للأوقية.. تراجع أسعار الذهب اليوم الخميس 27 نوفمبر في بداية تعاملات البورصة العالمية    أسعار اللحوم اليوم الخميس 27-11-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بالأقصر    كاميلا زاريتا: هناك انحراف كبير بين الخطط الأمريكية والأوروبية بشأن إنهاء الحرب الأوكرانية    كوريا الجنوبية تعلن نجاحها في إطلاق صاروخ نوري    ارتفاع حصيلة ضحايا حريق هونج كونج إلى 44 قتيلا واعتقال 3 مشتبه بهم    ترامب: هجوم واشنطن عمل إرهابي والمهاجم أفغاني دخل البلاد في عهد بايدن    محمد ياسين يكتب: يا وزير التربية    السيطرة على حريق شب في مقلب قمامة بالوايلي    حبس سائق ميكروباص سرق 450 جنيهًا من راكبة بدائري السلام    د. إيناس جلال تكتب: «الظاهرة»    عصام عطية يكتب: «دولة التلاوة».. صوت الخشوع    مقترح إسرائيلي مهين للإفراج عن مقاتلي حماس المحاصرين في أنفاق رفح    محافظ كفر الشيخ: مسار العائلة المقدسة يعكس عظمة التاريخ المصري وكنيسة العذراء تحتوي على مقتنيات نادرة    اليوم، انطلاق مؤتمر "إصلاح وتمكين الإدارة المحلية بصعيد مصر" بحضور مدبولي    حجز سائق اغتصب سيدة داخل سيارة ميكروباص أعلى دائري السلام    تفاؤل وكلمات مثيرة عن الطموح، آخر فيديو للإعلامية هبة الزياد قبل رحيلها المفاجئ    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    زكريا أبوحرام يكتب: أسئلة مشروعة    اسعار الخضروات اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى اسواق المنيا    المصل واللقاح: فيروس الإنفلونزا هذا العام من بين الأسوأ    علامات تؤكد أن طفلك يشبع من الرضاعة الطبيعية    أستاذة آثار يونانية: الأبواب والنوافذ في مقابر الإسكندرية جسر بين الأحياء والأجداد    مشاركة تاريخية قادها السيسي| «النواب 2025».. المصريون يختارون «الديمقراطية»    اليوم، قطع الكهرباء عن عدة مناطق في 3 محافظات لمدة 5 ساعات    اجواء خريفية.....حاله الطقس المتوقعه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا    ضعف المناعة: أسبابه وتأثيراته وكيفية التعامل معه بطرق فعّالة    الحماية من الإنفلونزا الموسمية وطرق الوقاية الفعّالة مع انتشار الفيروس    حملات مكثفة لرفع المخلفات بالشوارع والتفتيش على تراخيص محال العلافة بالقصير والغردقة    أسبوع السقوط| من تكساس إلى السويد.. انتفاضة غربية ضد الجماعة الإرهابية    دفاع البلوجر أم مكة: تم الإفراج عنها وهي في طريقها لبيتها وأسرتها    برنامج ورش فنية وحرفية لشباب سيناء في الأسبوع الثقافي بالعريش    مدارس النيل: زودنا مدارسنا بإشراف وكاميرات مراقبة متطورة    موعد أذان وصلاة الفجر اليوم الخميس 27نوفمبر2025.. ودعاء يستحب ترديده بعد ختم الصلاه.    عادل حقي: "بابا" أغنية عالمية تحولت إلى فولكلور.. والهضبة طلب مني المزمار والربابة    وفاء حامد: ديسمبر حافل بالنجاحات لمواليد السرطان رغم الضغوط والمسؤوليات    مدير الFBI: حادث استهداف الحرس الوطني تهديد للأمن القومي وترامب على اطلاع كامل بالتفاصيل    4 أرقام كارثية تطارد ليفربول في ليلة السقوط المدوي بدوري الأبطال    فيتينيا يقود باريس سان جيرمان لمهرجان أهداف أمام توتنهام    أتالانتا يضرب بقوة بثلاثية في شباك فرانكفورت    الرئيس السيسي: يجب إتمام انتخابات مجلس النواب بما يتماشى مع رغبة الشعب    هل هناك جزء ثاني من مسلسل "كارثة طبيعية"؟.. مخرج العمل يجيب    ماذا قدمت منظومة التأمين الصحي الشامل خلال 6 سنوات؟    ريال مدريد يكتسح أولمبياكوس برباعية في دوري أبطال أوروبا    آرسنال يحسم قمة دوري الأبطال بثلاثية أمام بايرن ميونخ    عبد الله جمال: أحمد عادل عبد المنعم بيشجعنى وبينصحنى.. والشناوى الأفضل    أتلتيكو مدريد يقتنص فوزا قاتلا أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال    ضبط صاحب معرض سيارات لاتهامه بالاعتداء على فتاة من ذوي الهمم بطوخ    جيش الاحتلال يتجه لفرض قيود صارمة على استخدام الهواتف المحمولة لكبار الضباط    بسبب المصري.. بيراميدز يُعدّل موعد مرانه الأساسي استعدادًا لمواجهة باور ديناموز    إعلان نتائج "المعرض المحلي للعلوم والهندسة ISEF Fayoum 2026"    رسائل الرئيس الأبرز، تفاصيل حضور السيسي اختبارات كشف الهيئة للمُتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية    انقطاع المياه عن بعض قرى مركز ومدينة المنزلة بالدقهلية.. السبت المقبل    كلية الحقوق بجامعة أسيوط تنظم ورشة تدريبية بعنوان "مكافحة العنف ضد المرأة"    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بريد الأهرام : أشراف أحمد البرى
تقرير جبرتي بريد الأهرام عن أحداث ووقائع عام‏2010 (1)‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 02 - 01 - 2011

انتهى عام2010 بكل مافيه من أحداث ساخنة‏,‏ وسوف نوافيكم بتقرير جبرتي بريد الأهرام عن هذه الأحداث والوقائع‏..‏ وإليكم الحلقة الأولي‏:‏ مصر‏..‏ إلي أين؟‏!‏ البلد رايحة علي فين؟؟ هذه العبارة يرددها الكثيرون علي مسامعنا من حين لآخر‏,‏ بالاضافة إلي تعرض مصر للاتهامات من الخارج بل ومن الداخل أيضا؟‏!‏ ولكن مهما قيل فستظل مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار‏..‏ والاستمرار ورغم أحاديث الإثارة والتهييج‏..‏فإن الانسان المصري البسيط يعرف بفطرته السليمة وغير الملوثة كيف يفرق بين الغث والسمين‏.‏
وعن مصر وفي حبها ومن أجلها تفاعل قراء البريد‏.‏ودارت بينهم الحوارات‏..‏ فماذا قالوا؟ وماهي آراؤهم؟ رؤيتهم؟ ومطالبهم‏..‏ وعشرات الرسائل منها‏..‏ أين تغضب هذا المساء؟ للدكتور سراج الدين الحلفاوي مشيرا إلي الفضائيات وبرامج التوك شو المغرضة‏.‏ التي تتخذ المتفرج رهينة أبدية‏..‏ فتدمر أعصابنا‏!!‏ وتسود عيشتنا‏!‏ بكل هذا الكرب والنكد والتكدير المسبك والمفتعل في أغلب الأحيان لتجني من وراء ذلك الملايين‏!!‏ والمشكلة كما يقول د‏.‏ الحلفاوي أنك أصبحت دون أن تدري مدمنا تعاطي برامج النكد هذه التي عفا عليها الزمن‏,‏ واختفت من كل تليفزيونات العالم‏!‏ ورسالة يامخرجينا أ‏.‏ سهير علما‏.‏ مشيرا للغزو الثقافي في الفضائيات بالمسلسلات التركية وكيف يهتم مخرجوها بتوضيح جمال بلدهم ونظافة المستشفيات والمنازل والشوارع لخدمة السياحة‏..‏ أما مخرجونا فمازالوا يعيشون عبق التاريخ‏!.‏
واتوقف هنا لأقول لبعض مخرجينا الذين أعتادوا تصوير مصر كأنها كلها عشوائيات‏!‏ راعوا الله في مصر وكفي تجريحا وتشويها وتحقيق الثروات عن طريق هدم مصر؟‏!‏
ورسالة هذه هي الحريةأ‏.‏ مظهر عبدالشهيد‏..‏ الحرية لها ضوابط‏..‏ ولاتعني أن يفعل المرء ما يشاء‏!‏ ولكن تقتضي الالتزام بالنظام والآداب العامة دون تعريض الآخرين لأي نوع من الضرر أو الأذي‏..‏ كما أن حقوق الانسان لاتعني توفير الحماية للقتلة والمجرمين والمفسدين الذين يهددون أمن وسلامة الوطن والمواطن‏!‏ ويتعجب كاتب الرسالة لتلك التدخلات المباشرة وغير المباشرة من بعض المنظمات من أدعياء حقوق الانسان التي تتستر تحت هذه المظلة لتعطيل ما تتخذه السلطات المحلية في حدود اختصاصها ووفقا للدستور والقانون لمحاربة المفسدين وتجار المخدرات‏.‏
ورسالة الاستقلال الثاني د‏.‏ عماد اسماعيل‏..‏ الكل يشكو والكل علي حق‏!‏ ومع ذلك المصري الذي يشكو يجب أن يحمد ربه أنه ليس في ليبيا والليبي الذي يشكو يجب أن يعرف أنه علي الأقل ليس في السودان‏!‏ والسوداني الذي يشكو يجب أن يحمد ربه مرتين أنه ليس في الصومال‏!‏ حقا ما أحوجنا إلي إحياء الفكر القومي‏..‏وزرع الأمل في النفوس‏.‏
ورسالة لابد من وقفة أ‏.‏ منير محمد حميد كارثة أن يقوم بعض مخرجي الأفلام بتقديم أفلام تصور مصر كما لو كانت كلها دعارة وانحلال وشباب مدمن‏!‏ الأمر يحتاج إلي وقفة؟ ورسالة في حب الوطن أ‏.‏ محمد عادل شتا‏..‏ يقول‏:‏ ليس حب الوطن بالملصقات والشعارات‏!‏ ولكن بالعمل والحفاظ عليه فالوطن ليس مكانا نعيش فيه لكنه يعني مكانا ننتمي اليه‏..‏ لذلك اذا كان منظما ونظيفا ويحترم فيه الجميع القوانين‏..‏ فسنصبح شيئا مميزا ففي حب مصر يجب أن يترجم القول إلي فعل‏..‏ ونمتنع عن الكذب والمزايدات‏..‏ بمعني أنه لايصح أن ألصق ملصقا علي سيارتي مكتوبا عليه مصر‏..‏ أنت في القلب ثم أخالف اشارة المرور أو القي بالقاذورات في الشارع‏!‏ ولكن كيف نحب مصر؟ وماهو الحب الحقيقي؟ ومع الألم أحيانا‏!‏ فهل هناك أمل؟ نعم‏..‏ بإذن الله‏..‏ والعديد من الرسائل منها بداية سعيدة أ‏.‏ هادية المستكاوي‏.‏تصور مصر‏..‏ وكأنها فتاة جميلة جدا‏..‏ ولكنها للاسف ترتدي ثيابا رثة وغير نظيفة‏.!!‏ فالاهمال واللامبالاة لطخا حلاوة الاصل؟‏!‏ وظهرت مصر بما لايليق بمكانتها وامكاناتها‏!‏ ولكن كاتبة الرسالة تري في الأفق بدايات سعيدة ستعيد لمصر جمالها المفقود ومكانتها المعروفة‏..‏
وتضرب مثالا بزيارات وزير التربية والتعليم المفاجئة للمدارس‏..‏ وتشكيل لجنة برئاسة أ‏.‏فهمي عمر لمراقبة البرامج الرياضية لوقف المهاترات وقمع التسيب الذي يلوث أذان ووجدان المشاهدين‏..‏ وتقول‏:‏ إن أرض الكنانة مليئة بالمواهب‏..‏ فمصر بلد الحضارة وليست بلد الكلام‏..‏ فعندما يهتم كل فرد بعمله ويهتم بإدارة مسئولياته بجدية وضمير واهتمام ومتابعة صارمة‏..‏ فسينجح بالتأكيد وسيأخذ النجاح بيد مصر‏..‏ ويدفعها إلي مكانها الأصيل في مقدمة شعوب الأرض‏.‏
‏..‏ ورسالة الحب الحقيقي أ‏.‏محمد سعيد عز‏..‏ معلقا علي الاحتفالات التي شهدتها الشوارع والميادين بعد حصولنا علي بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم ومتسائلا‏:‏ لماذا لا يتحول حبنا لبلدنا إلي طاقة عمل وعطاء تنهض بهذا البلد‏..‏ ما هو مفهوم الحب لدينا وأين تبعاته؟ لماذا نضن علي مصر بجهدنا في مختلف المجالات؟ ولماذا يتضاءل حلم الوطن حتي اختزل في مجرد الوصول لنهائيات كأس العالم؟؟‏..‏ وفي الستينيات كان السد العالي وتحقيق النهضة محور الحلم القومي للأمة‏..‏ وفي السبعينيات كان نصر أكتوبر وتحقيق السلام محور هذا الحلم‏..‏ فلماذا لا يكون حلمنا اليوم طموحا‏..‏ فنتطلع إلي يوم نحقق فيه تقدما علميا وصناعيا نتمكن به من تصنيع السيارة والطائرة وغيرها؟ لماذا؟ خاصة أن لدينا العقول العلمية النابهة والعلماء الواعدين‏..‏ لماذا لا نحلم بيوم نتمكن فيه من إطلاق قمر صناعي مصنوع في مصر؟ كما حققت ذلك الهند‏!..‏ لماذا لا نتطلع إلي أن نحقق الاكتفاء الذاتي من القمح؟‏..‏ ولكن كيف السبيل لتحقيق الحلم؟؟ ورسالة نداء أمل د‏.‏محمد محمود يوسف‏..‏ قائلا‏:‏ توضح المؤشرات أن العالم مع بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين سينتقل فعليا من مجتمع المعلومات إلي مجتمع المعرفة‏..‏ بمعني الاتجاه صوب إنتاج المعرفة العلمية والتكنولوجية في كل مناحي الحياة‏..‏ ويمكن القول إن التخلف عن ركب هذا التحول لا يعني إلا التهميش بكل آثاره وتبعاته ومثالية وفواتيره الباهظة واجبة السداد في عالم لا يعرف غير العلم والتكنولوجيا‏.‏
ولا شك في أن مصر أم الدنيا تستحق وضعا أفضل كثيرا من وضعها الآن‏,‏ حيث تراجعت وتقدم غيرها‏..‏ ويقول كاتب الرسالة‏:‏ إن مقصدنا لا يعدو أن يكون نداء أمل في أن تتصالح مصر مع التاريخ والجغرافيا والعلم والتكنولوجيا لكي تتبوأ المكانة اللائقة بأم الدنيا‏..‏
ونصل إلي سؤال مهم‏..‏ هل فقدت مصر دورها الاقليمي في المنطقة كما يردد البعض سواء من الداخل أو الخارج في الفترة الأخيرة؟؟ ورسالة الباب الخطأ د‏.‏طارق الغريب‏..‏ وإشارة‏..‏ وتأكيد أن مصر مازالت هي صاحبة الدور الاقليمي الأقوي في المنطقة علي الرغم من سعي عدة أطراف إقليمية لسرقة هذا الدور وعلي رأسها إيران وتركيا‏..‏ إلا إنهما فشلتا تماما‏!!‏ فتركيا مثلا بعد أن فشلت في الانضمام للاتحاد الأوروبي وكادت تخرج من المعادلة الإقليمية أرادت أن تتجه للمنطقة العربية باحثة عن هذا الدور بعد أن أدارت ظهرها لمنطقتنا قرونا طويلة‏!!‏ وقد جاءت من الباب الخطأ وهو التطاول علي مصر وإشارة إلي ماحدث بشأن قافلة شريان الحياة وكيف إن مصر أرسلت لتركيا رسالة قوية فرضت عليها شروطها وليس العكس‏..‏ أما إيران فتتحرك في المنطقة عن طريق حلفائها مثل حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن‏..‏ وذلك لتخفيف الضغوط الدولية عليها بسبب برنامجها النووي‏.‏
أما عندما نعود للدور المصري فنجده يتحرك من أجل المصلحة العربية وحدها سواء عن طريق مواصلة المفاوضات مع الإسرائيليين من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية‏..‏ أو ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية‏..‏ أو ملف تبادل الأسري واللاجئين‏..‏ أو فتح المعابر‏..‏ وكذلك إعمار غزة‏..‏ ومن قبلها الدور المصري في تحرير الكويت‏..‏ كلها صفحات ناصعة للسياسة الخارجية المصرية التي تحاول أن تجمع شمل العرب وتحل قضاياهم بعيدا عن الحسابات الخاصة‏..‏
ونأتي إلي نقطة أخيرة‏..‏ وهي ظاهرة الهجوم علي مصر من بعض أبنائها وبعض أعدائها‏..‏ وبعض الحاقدين عليها‏..‏ والعديد من الرسائل‏..‏ منها فوق أي اعتبار أ‏.‏علاء غنيم‏..‏ مازلنا نتسامح ونغفر للآخرين تجاوزاتهم في حقنا بمنطق الأخ الأكبر‏..‏ لقد طال الصبر بنا‏!!‏ فزادوا في إجرامهم‏!!‏ فلا صبر بعد اليوم وأمن مصر وسيادتها وكرامة شعبها فوق أي اعتبار‏..‏ ورسالة من يقبل ذلك؟ د‏.‏مجدي فرج من يتحدثون عن وجود جدار سفلي بين مصر وغزة‏..‏ نسألهم هل هناك دولة في العالم ترضي بوجود نفق غير مصرح به بينها وبين جارتها‏,‏ ورسالة علامات تعجب أ‏.‏هشام العطار متسائلا‏:‏ لماذا مصر تكون في وضع الاتهام وفي مركز الدفاع عن نفسها برغم‏,‏ أنها تستخدم أبسط حقوقها وهو الدفاع عن أمنها القومي؟؟ السؤال‏:‏ أين الهيئة المصرية للاستعلامات؟ وأين دور وزارة الخارجية في كل ذلك ولماذا يكون دورهما لاحقا لكل الأزمات التي تواجه مصر وأقربها مباراة الجزائر ثم واقعة قافلة شريان الحياة لماذا نعمل دائما برد الفعل أين المعلومات وأين الخطط ومواجهة الاحتمالات ولماذا لا نسوق مواقفنا بالصورة التي تحفظ حقوقنا وتليق بنا كبلد له حضارة عظيمة‏.‏
‏{‏ البرنامج النووي المصري‏:‏
والحلم المشروع الذي طال انتظاره والذي بدأت بوادره في الأفق أخيرا بعد أن أعطي الرئيس مبارك إشارة البدء في برنامج تشييد المحطات النووية ووضع بذلك حدا قاطعا للخلاف حول اختيار المكان المناسب لأول محطة نووية مصرية للاستغلال السلمي للطاقة هو الأكثر صلاحية‏.‏
ورسالة االجامعة والضبعةب د‏.‏ حسن عتمان يقول‏:‏ بعد طول انتظار تحقق الحلم وأعطي الرئيس مبارك إشارة البدء في برنامج تشييد المحطات النووية وطرح المناقصة بإقامة أول محطة نووية مصرية بالضبعة‏..‏ويدعو إلي تضافر كل جهود المجتمع الجامعي بهدف إنشاء مجلس أعلي للطاقة النووية بكل جامعة يتبع المجلس الأعلي للجامعات مباشرة ويقوم بالمتابعة والاشراف علي أقسام تستحدث في كل جامعة للهندسة النووية والكيمياء والفيزياء الاشعاعية والنووية‏..‏ وتعظيم الاستفادة منها والمواءمة بين مخرجاتها واكتساب التكنولوجيا النووية الحديثة والعمل علي توظيفها بالشكل الأمثل نحو تطويع الاستخدامات العلمية والتكنولوجية
‏{‏ الفساد؟‏!:‏
وعشرات الرسائل انهمرت كالسيل علي البريد‏..‏ ورسالة رفقا بمصر م‏.‏ أيمن بكير‏..‏ عن نماذج كثيرة نشاهدها للفساد واهدار المال العام وإشارة إلي جراج رمسيس الشهير الذي تكلف بناؤه‏52‏ مليون جنيه‏!!‏ وتكلف هدمه‏6‏ ملايين جنيه؟ فهل تم إعفاء المسئول من منصبه؟؟ بالطبع لا؟‏!.‏
ورسالة العبث بأملاك الدولة أ‏.‏ عادل الغندقلي‏..‏ وقد هاله ما نشرته صحيفة الأهرام عن حجم الفساد الذي أدي إلي ضياع أجزاء كثيرة من أملاك الدولة تحت سمع وبصر المسئولين وكذلك الأجهزة الرقابية بالدولة‏!!‏ وكيف أن هناك مفسدين من كل الفئات‏!!‏ وكذلك حيتان من كل الأنواع قد أثروا وأغتنوا من بيع أراضي الدولة‏..‏ والمسئولون في الدولة في سبات عميق بفعل التواطؤ والتربح من خلال الوظيفة والتحايل علي القانون‏!‏ ويقول‏:‏ ولعل من المضحكات المبكيات أن أجهزة الدولة من أول الموظف الصغير‏..‏ إلي أكبر مسئول لم تتحرك الا بعد تدخل الرئيس مبارك لوقف هذه المهزلة‏.‏
ورسالة الوزير‏..‏ والدستور أ‏.‏ عماد عبدالمسيح‏..‏ عن واقعة بيع جزيرة أمون؟‏!‏ حيث يتساءل كاتبها‏:‏ هل من حق من يشغل منصبا وزاريا أن يشتري أراضي مملوكة للدولة مثل عامة الناس؟؟ فالمادة‏851‏ من الدستور تحظر علي أي وزير في أثناء توليه منصبه أن يشتري أو يستأجر شيئا من أموال الدولة أو أن يؤجرها أو يبيعها‏...‏ وكذلك تشير المادة‏551‏ من الدستور إلي أن يلتزم أي وزير باحترام الدستور ورعايته مصالح الشعب رعاية كاملة‏..‏ ومن ثم قيام أي وزير باستغلال منصبه في شراء أراضي الدولة بأبخس الأسعار يعد عبثا بالقسم الذي أقسمه علي نفسه فور توليه الوزارة ودافعا له علي الاستقالة قبل أن يقال‏!!‏
ومازالت الرسائل تتوالي علي البريد حول الفساد‏..‏ ومنها لو أننا مخلصون حقا أ‏.‏ يحيي الابراشي يقول‏:‏ بدأ المواطن المصري يتعايش مع الحملة الإعلامية ضد الفساد‏!!‏ ولم تعد اخبار فضائح الفساد تشد انتباهه كما كانت في بدايتها‏!!‏ لانه لايري ولايسمع عن محاكمة جادة للفاسدين والمفسدين‏!!‏ بل العكس صحيح فكل من حامت حولهم الشبهات لم تتخذ ضدهم الاجراءات التي تكفل للمواطن حقوقه وكرامته‏!!‏ كما زاد الشعور باليأس والاحباط بأنه لا امل في وقف نزيف الفساد‏!!‏ وحيث ان الاوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم‏..‏ لذا يجب وبسرعة إلغاء جميع القوانين التي تمكن المنحرفين والمخربين من الهروب من العدالة‏!‏ ورسالة الضريبة الغائبة أ‏.‏ احمد فؤاد بركات‏..‏ بعد ان انكشف المستور اخيرا عن تخصيص اراضي الدولة للبعض بأسعار زهيدة ثم نفاجأ ببيعها بالملايين؟؟ اين القانون الذي سقط سهوا او عمدا بتحصيل ضريبة تصاعدية علي التصرفات العقارية بين قيم الشراء والبيع‏!!‏ ولو تم تحصيل هذه الضريبة لحققت اضعاف ما ستأتي به الضريبة العقارية‏..‏ ويجب النص علي ان يكون سداد هذه الضريبة شرطا للحيازة والتسجيل فلمصلحة من غابت هذه الضريبة‏!!‏ ورسالة الأمل في القانون أ‏.‏ مجدي عباس عواجة‏..‏ بعد شيوع الفساد وتفشيه في استخراج قرارات العلاج علي نفقة الدولة‏..‏ فضلا عن سوء خدمات التأمين الصحي‏..‏ أصبحنا نتطلع الي قانون يوجد مصدر الخدمة والرعاية الصحية والعلاج بتنسيق وتناغم بين جميع المستشفيات مع تغليظ العقوبات لتشمل جميع المخالفات والسلبيات واوجه الفساد‏!‏
ورسالة الاصلاح عن صدق أ‏.‏ يحيي الابراشي عن خبر القاء الرقابة الادارية القبض علي رئيس المجلس الشعبي المحلي المنتخب لحي شرق مدينة نصر متلبسا بالصوت والصورة بتقاضي مبلغ‏03‏ الف جنيه رشوة من احدي الشركات لتخليص اعمالها‏!!‏ ويقول كاتب الرسالة ان واقعة الرشوة لم تدهشه ولكن ما ادهشه هو القبض علي الموظف المرقش‏!!‏ ويراها قطرة في محيط الفساد الذي استشري في المحليات‏!!‏
ومازالت الرسائل كثيرة‏!!‏ ولكن ما الحل؟؟ لاشك الحل في القوانين وضرورة تفعيلها وتطبقها علي الجميع دون تمييز‏..‏ والحل ايضا في صحوة المجتمع وضرورة الابلاغ الفوري عن الفساد مهما كان واينما كان واقرأوا معي هذه الرسالة لاتسكنوا عليهم‏!‏ د‏.‏ يحيي سنبل‏:‏ المال العام من الاراضي والمدارس والمستشفيات والجامعات والطرق والمصالح العامة وغير ذلك هو في الواقع ملك عام لجميع افراد الشعب بمن فيهم الفقراء والارامل واليتامي وغير القادرين علي العمل‏..‏ ونهب المال العام هو نهب لأموال هؤلاء الضعفاء‏!!‏ والغريب ان البعض يستحل الاستيلاء علي المال العام ويتحايل لاخذ مالا يستحق؟؟ فهل يظن هؤلاء انهم خالدون في هذه الحياة وانهم لن يحاسبوا علي اعمالهم‏!!‏ ويناشد كاتب الرسالة كل المصريين الا يسكتوا علي الفاسدين‏.‏
‏,‏الحلقة الثانية غدا‏]‏

د‏.‏ أحمد فوزي توفيق
الأستاذ بطب عين شمس وجبرتي بريد الأهرام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.