انصبت طموحات نجوم الرياضة المصرية للصعيد في العام الجديد كلها بالدرجة الأولي علي ضرورة التطوير, وتوفير الإمكانيات, وإلقاء الضوء وتسليط الإعلام علي ما يدور هناك من فعاليات وبطولات, ومساعدة الأندية علي القيام برسالتها في تخريج نجوم جدد لمصر, والعمل علي وضع المدن هناك في دائرة تنظيم البطولات الدولية والقارية وليس فقط عند الضرورة أو للشو الإعلامي. ويقول نجم منتخب مصر ونادي المنيا والمدرب الحالي للفراعنة حمادة صدقي إن طموحاته وأماله للصعيد في2011 عديدة ومتنوعة فلابد من حدوث تطور بشكل عام في كل المنشآت والملاعب الموجودة هناك وهو ما يتطلب توفير إمكانيات مالية وهنا يبرز دور رجال الأعمال لأنهم يمثلون حاليا جزءا أساسيا في عملية التنمية والجانب الرياضي لا يقل أهمية عن غيره في هذا المجال. ويضيف صدقي أنه طالما دخلت الرياضة المصرية عصر الاحتراف بشكل واقعي فيجب أن يكون الصعيد جزءا منها أيضا, من خلال مساعدة الأندية في عملية التسويق حتي تتوافر لها الموارد اللازمة التي تساعدها علي القيام بواجبها مشيرا إلي أنه لا ينبغي نسيان الأندية الخاصة التي حققت نجاحا في هذه المنظومة مثل مصر المقاصة والجونة وبترول أسيوط لاسيما أنها تدار بشكل احترافي وفي ظل إدارة تعي تماما كيفية الاستفادة من العناصر الموجود لديها. ويشير مدرب منتخب مصر إلي أن هناك أندية عريقة وجماهيرية لاتزال تعاني وتحتاج لمن ينتشلها خاصة من الناحية المالية حتي تتمكن من العودة لعالم الأضواء مرة أخري مثل المنياوبني سويف مؤكدا أن المسئولية بالطبع وراء ذلك تتحملها كل أطراف اللعبة التي يجب أن تساعد هذه الأندية من خلال برامج تسويقية ناجحة في العام الجديد وأيضا عبر منحها الحق في بث مبارياتها تليفزيونيا والحصول علي عائد مناسب إسوة بأندية الدوري الممتاز. ويؤكد نجم المنيا السابق أن المجلس القومي عليه أيضا عبء توفير الإمكانيات والملاعب المطلوبة لهذه الأندية التي تعاني الأمرين في أداء مبارياتها سواء في المدينة التابعة لها أو خارجها لأن هناك الكثير من الملاعب لا تصلح للاستعمال الكروي.. مطالبا بأن يكون هناك حرص علي إقامة بطولة أو مباراة مهمة في الصعيد كل فترة قصيرة حتي يجذب الأنظار له. ولفت إلي تجربة للاتحاد البرتغالي حرص فيها علي إقامة مباراة فريقه أمام مصر في قرية صغيرة علي ملعب لا تزيد سعته علي15 ألف متفرج حتي ينعش السياحة في هذه المنطقة من بلاده. ويلتقط ربيع ياسين نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق ومدرب منتخب الناشئين الحالي أطراف الحديث ويقول إنه لابد أولا من التأكيد علي أن الصعيد بخير.. وكل ما يلزمه فقط شيء من الاهتمام ليس فقط في عالم الرياضة ولكن في كل الأمور الأخري, وأنه بالنسبة للشق الرياضي فإنه يأمل في2011 أن يوجد أكثر من فريق صعيدي في الدوري الممتاز مثلما كان الحال من قبل, والاهتمام بالمواهب الموجودة هناك حتي تستفيد منها مصر. ويضيف نجم مصر السابق القادم من بني سويف أنه بينما هناك الكثير من الصاعدين الموهوبين نجد الأندية الكبيرة تتهافت علي اللاعب الجاهز فقط, في حين يقول التاريخ إن الصعيد أخرج العديد والعديد من اللاعبين المميزين علي سبيل المثال لا الحصر أحمد حسن ابن مغاغة أحسن لاعب في افريقيا محليا وعماد النحاس وطارق خليل وغيرهم كثيرون. ويطالب المدير الفني لمنتخب ناشئي مصر في العام الجديد بعودة دوري المدارس الذي شهد علي حد قوله في الماضي بزوغ أكثر من نجم مبكرا.. وأيضا يطالب بأن تعود حصة الرياضة في جدول الحصص لأنها لا تقل عن باقي المواد الدراسية, خاصة أن معظم الأكاديميات الموجودة حاليا ويتشدق بها القائمون عليها هدفها الأساسي تجاري, معربا عن أمله في أن يساند الإعلام الفرق الصغيرة في دوري الدرجة الثانية والثالثة وأن تخصص الفضائيات ولو نصف ساعة للاعب الموهوب صاحب الأخلاق كل اسبوع. ويري اللواء عبد الجابر أحمد عمدة الصعيد كما يطلق عليه وأحد أقطاب الرياضة هناك أن الصعيد كنز لايفني من المواهب والنجوم علي مدي التاريخ وأنه يكفي أن الجيل الذي مثل مصر في مونديال إيطاليا1990 كان أغلبه إما منه أو اصله من هناك. ومن جانبه يقول ابن أسيوط ونجم الأهلي السابق هادي خشبة إنه لابد أولا من الاعتراف بأن الصعيد حافل بالمواهب في كل المجالات ومنها الرياضية.. وأن كل ما يحتاجه خلال الفترة القادمة هو الاهتمام لاسيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والجدية والإخلاص والتفاني في المساعدة بعيدا عن لغة الحوارات الرنانة ومحاولة اقتناص الفرصة للظهور الاعلامي فقط. ويضيف خشبة أن هذه الأمور يمكن القيام بها من خلال برامج معينة تقدمها الجامعات والمراكز المتطورة, وأنه يجب أن يكون للمحافظين دور ملموس بتوفير الإمكانيات المادية المطلوبة وتطوير الملاعب. ويخرج النجم طاهر أبو زيد لاعب الاهلي ومنتخب مصر السابق عن النص بقوله إنه يري أن العام الجديد سيكون أسوأ في الصعيد في مجال الرياضة في ظل تراجع الامكانيات بل وتخفيض الميزانية المخصصة للرياضة هناك بنسبة30%, موضحا أنه إذا كان الأمر قبل ذلك لم يكن جيدا فما بالنا بعد هذه الخطوة.