القومي للمرأة يصدر تقرير المرحلة الأولى لغرفة متابعة انتخابات النواب 2025    زلزال بقوة 6.7 درجة يهز شمال شرق اليابان وتحذير من تسونامي    موعد انتهاء الشبورة الكثيفة على الطرق    تبرع هولندي بقيمة 200 مليون جنيه لدعم مستشفى «شفا الأطفال» بجامعة سوهاج    وفد جامعة سوهاج يبحث تعزيز الشراكة التدريبية مع الأكاديمية الوطنية للتدريب    زيلينسكي يقترح استفتاء شعبياً حول الأراضي الشرقية في أوكرانيا    حملة «طفولتها حقها»: تحذيرات إنسانية من الصحة لوقف زواج القاصرات    جوتيريش يدين الغارات الإسرائيلية على غزة ويؤكد عدم قانونية المستوطنات في الضفة الغربية    ترامب محبط من روسيا أوكرانيا    «ترامب» يتوقع فائزًا واحدًا في عالم الذكاء الاصطناعي.. أمريكا أم الصين؟    مصرع تاجر ماشية وإصابة نجله على أيدى 4 أشخاص بسبب خلافات في البحيرة    عمرو دياب يتألق في حفل الكويت ويرفع شعار كامل العدد (فيديو)    أشرف زكي: عبلة كامل بخير واعتزالها ليس له علاقة بأي مرض    أبرزهم قرشي ونظير وعيد والجاحر، الأعلى أصواتا في الحصر العددي بدائرة القوصية بأسيوط    فيديو.. لحظة إعلان اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات البرلمانية الجيزة    د. أسامة أبوزيد يكتب: الإخلاص .. أساس النجاح    الحصر العددي لدائرة حوش عيسى الملغاة بانتخابات النواب بالبحيرة    الرئيس الأمريكى ترامب: زيلينسكي لا يدعم خطة واشنطن لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    قصف عنيف شمال شرق البريج.. مدفعية الاحتلال تشعل جبهة جديدة في وسط غزة    مؤشرات الحصر العددي بدائرة بولاق، تقدم محمد إسماعيل وعلي خالد وإعادة مرتقبة بين حسام المندوه وعربي زيادة    أعرف حالة الطقس اليوم الجمعة 12-12-2025 في بني سويف    ظهر في حالة أفضل، أحدث ظهور لتامر حسني مع أسماء جلال يخطف الأنظار (فيديو)    ياسمين عبد العزيز: لماذا نؤذي بعضنا؟ الحياة لا تستحق.. أنا مات لي 5 مقربين هذا العام    بعد إعلان خسارة قضيتها.. محامي شيرين عبدالوهاب ينفي علاقة موكلته بعقد محمد الشاعر    رد مفاجئ من منى زكي على انتقادات دورها في فيلم الست    الفريق أسامة ربيع: لا بديل لقناة السويس.. ونتوقع عودة حركة الملاحة بكامل طبيعتها يوليو المقبل    الصحة: نجاح استئصال ورم خبيث مع الحفاظ على الكلى بمستشفى مبرة المحلة    كواليس لقاء محمد صلاح مع قائد ليفربول السابق في لندن    حمزة عبد الكريم: من الطبيعي أن يكون لاعب الأهلي محط اهتمام الجميع    كأس العرب - هدايا: كنا نتمنى إسعاد الشعب السوري ولكن    قائمة نيجيريا - سداسي ينضم لأول مرة ضمن 28 لاعبا في أمم إفريقيا 2025    كامل الوزير: أقنعتُ عمال «النصر للمسبوكات» بالتنازل عن 25% من حصصهم لحل أزمة ديون الشركة    رئيس الطائفة الإنجيلية: التحول الرقمي فرصة لتجديد رسالة النشر المسيحي وتعزيز تأثيره في وعي الإنسان المعاصر    البابا تواضروس: «من الأسرة يخرج القديسون».. وتحذيرات من عصر التفاهة وسيطرة الهواتف على حياة الإنسان    كامل الوزير: الاتفاق على منع تصدير المنتجات الخام.. بدأنا نُصدر السيارات والاقتصاد يتحرك للأفضل    كاري الدجاج السريع، نكهة قوية في 20 دقيقة    الشروط المطلوبة للحصول على معاش الطفل 2026، والفئات المستحقة    واشنطن تصعّد الضغوط على كاراكاس.. تحركات لاعتراض سفن جديدة تحمل النفط الفنزويلي    مرصد الأزهر مخاطبا الفيفا: هل من الحرية أن يُفرض علينا آراء وهوية الآخرين؟    العثور على جثة مجهولة لشخص بشاطئ المعدية في البحيرة    رحيل الشاعر والروائى الفلسطينى ماجد أبو غوش بعد صراع مع المرض    طلاب الأدبي في غزة ينهون امتحانات الثانوية الأزهرية.. والتصحيح في المشيخة بالقاهرة    وائل رياض يشكر حسام وإبراهيم حسن ويؤكد: دعمهما رفع معنويات الأولاد    كالاس تعلق على فضيحة احتيال كبرى هزت الاتحاد الأوروبي    طريقة عمل كيكة السينابون في خطوات بسيطة    أولياء أمور مدرسة الإسكندرية للغات ALS: حادث KG1 كشف انهيار الأمان داخل المدرسة    قفزة في سعر الذهب بأكثر من 65 جنيها بعد خفض الفائدة.. اعرف التفاصيل    محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث انهيار عقار سكنى في إمبابة.. صور    ياسمين عبد العزيز: ندمت إني كنت جدعة مع ناس مايستاهلوش    فصل التيار الكهربائي عن 11 منطقة وقرية بكفر الشيخ السبت المقبل    أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب    محمد رمضان ل جيهان عبد الله: «كلمة ثقة في الله سر نجاحي»    وزير الصحة يتفقد مقر المرصد الإعلامي ويوجه باستخدام الأدوات التكنولوجية في رصد الشائعات والرد عليها    حكم كتابة الأب ممتلكاته لبناته فقط خلال حياته    بث مباشر الآن.. مواجهة الحسم بين فلسطين والسعودية في ربع نهائي كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    أسعار الفضة تلامس مستوى قياسيا جديدا بعد خفض الفائدة الأمريكية    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نسور الجو .. شركاء في النصر !! الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية ل " المساء": مهمتنا الأساسية.. حماية سماء مصر .. "القوات الجوية المصرية" .. من أقوي أسلحة الجو بالمنطقة ولا يمكن الاستهانة بها
نشر في المساء يوم 14 - 10 - 2010

تحتفل مصر والقوات المسلحة بعيد القوات الجوية الباسلة فقامت القوات الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسني مبارك نسر مصر بتوجيه ضربة جوية وجهها نسورنا الذين أقلعوا من قواعدنا لمهاجمة مواقع ومطارات العدو ومراكز القيادة والسيطرة في سيناء والتي تم تدميرها وأصابتها بالشلل التام وكانت سبباً في تمهيد الطريق أمام قواتنا المسلحة لعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف
"المساء" شاركت قواتنا الجوية عيدها عيد نسر مصر المبارك الذي قاد نسورنا البواسل بعد حرب يونيو 1967 في تأهيل وتخريج نسور جدد من الكلية الجوية قدموا أروع صور البطولة والفداء وكانوا مفتاح النصر في السادس من أكتوبر ..1973 وفي لقاء مع الصحفيين قال الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية: نصر أكتوبر كان تتويجاً لملاحم شجاعة وبطولات نادرة لرجال كانت قلوبهم متعطشة للثأر أعينهم علي أرض سيناء حينما اقتحمت قواتنا المسلحة أقويِ مانع مائي في التاريخ وببطولات رجالها ودماء الأبطال أعدنا أرض سيناء ولقنا العدو درساً لن ينساه.
وبمناسبة هذه الذكري التي نحتفل بها اليوم نتوجه بتحية تقدير وعرفان ونجدد العهد والقسم لقائدنا الأعلي عهد التضحية والفداء وقسم الولاء. كما نتوجه بتحية تقدير إلي قواتنا المسلحة التي حققت الانتصارات التي أعادت للعسكرية المصرية شموخها للوطن عزته وكرامته.
واليوم نتقدم بالتحية إلي أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا للوطن أغلي ما يملكونه لتظهر بطولاتهم وتضحياتهم راسخة في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا. وتحية لرجال قواتنا الجوية الذين بذلوا ويبذلون العرق والجهد لرفعة شأن قواتنا الجوية وحماية سماء مصر الغالية.
أضاف قائد القوات الجوية: لقد قامت قواتنا الجوية يومي 14 و15 يوليو 1967 بالهجوم علي مواقع العدو شرق القناة فكانت إعلانا بأن نسور مصر لن يهدأوا إلا بتحقيق النصر وتوالت المعارك الجوية طوال حرب الاستنزاف وشنت قواتنا الجوية العديد من الغارات الجوية علي قوات العدو.
أكد الفريق ان القوات الجوية أطلقت أكثر من مائتين وعشرين طائرة من عشرين قاعدة جوية ومطار في توقيتات متزامنة لتعبر قناة السويس في وقت واحد تدك حصون العدو ومراكز قيادته ودفاعاته في سيناء فتدمرها وتصيبها بالشلل.
وفي يوم 14 أكتوبر 1973 حاول العدو القيام بضربة جوية لشل المطارات التي تقلع منها طائراتنا فتصدي لها الطيارون المصريون البواسل في أروع وأقوي وأطول المعارك الجوية في التاريخ وهي معركة المنصورة والتي استمرت لمدة "53" دقيقة وضمت في سمائها 160 طائرة وكانت نتيجتها علي غير ما أراد العدو وخطط له.
حيث تمكن طيارونا من إسقاط "18" طائرة للعدو ولازت باقي طائراته بالفرار. ومن هنا أختير يوم الرابع عشر من أكتوبر ليكون عيدا للقوات الجوية وتخليدا لهذا الانتصار.
أكد الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية في حديثه للصحفيين ان مهمتنا الأساسية هي حماية مصر وليس لنا أي أطماع خارج حدودنا ولسنا في تسابق تسلح ولكننا نحصل علي كل ما هو جديد في الأفرع. كما اننا نتابع ونطور في تحقيق مهمتنا وكما قلت هي حماية سماء مصر ضد أي عدائيات طبقا للمهمة. وقواتنا الجوية قادرة علي تأدية أي مهام تكلف بها. واليوم قواتنا الجوية بإمكانياتها المتعددة المجالات وبما لديها من أسلحة ومعدات أصبحت أكثر كفاءة وقوة عما كانت عليه في أكتوبر وهي تتبوأ الآن مكانة عالية بين سائر القوات الجوية في العالم المتقدم.
"المساء" أجرت حوارا مع الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية بمناسبة عيدها عيد نسور قواتنا الجوية ونسر مصر المبارك.
دور كبير
س: لعبت القوات الجوية دورا كبيرا في تحقيق نصر أكتوبر الذي بدأ بالضربة الجوية التي قادها نسر مصر الرئيس مبارك كيف تم التخطيط وإدارة العمليات الجوية لتحقيق هذا الانتصار العظيم؟
ج: بدأ فعلياً دور القوات الجوية في تحقيق نصر أكتوبر المجيد بعد عام 67 فقد تولي قيادة الكلية الجوية في ذلك الحين العقيد طيار
أ.ح/ محمد حسني مبارك وكانت المهمة شاقة حيث كان يجب إعداد وتخريج أعداد كبيرة من الكلية الجوية وعلي مستوي عال من الكفاءة لإمداد الأسراب المقاتلة بهم. ثم بعد ذلك تولي "نسر مصر" رئاسة أركان القوات الجوية فقائدا للقوات الجوية حيث أشرف بنفسه علي خطط التدريب الجاد والإعداد الجيد للطيارين والفنيين بالقوات الجوية استعدادا ليوم تحرير الأرض. واشتركت القوات الجوية في خطة الخداع الاستراتيجي. وتم وضع خطة الضربة الجوية وتنفيذها بقيادة اللواء طيار
أ.ح/ محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية في ذلك الوقت وكانت الشرارة الأولي لنصر أكتوبر 73 فقد قامت 220 طائرة قتال بأنواعها المختلفة بتوجيه ضربة مؤثرة ضد قواعد ومطارات العدو ومراكز القيادة والسيطرة والحرب الالكترونية والدفاع الجوي والنقط الحصينة للعدو في سيناء. مما أدي إلي شل قدرات العدو ومنعه من التدخل ضد قواتنا وأفقدته اتزانه وسيطرته علي قواته لعدة أيام وفتحت الباب لقواتنا البرية لاقتحام قناة السويس وتنفيذ العبور العظيم ولم تتجاوز خسائرنا من الطائرات 2% وهي نسبة تقل كثيرا عن أدني التوقعات لخبراء الحرب الجوية.
السيطرة الجوية
س: الانتصار في الحروب الحديثة لمن يحقق السيطرة الجوية كيف تتحقق تلك العبارة؟
ج: تسعي القوات الجوية إلي الحصول علي السيطرة الجوية علي مسرح العمليات وهذه السيطرة تحقق عدم قدرة العدو الجوي من التدخل ضد طائراتنا أو قواتنا البرية والبحرية مما يوفر المناخ الجيد للجيوش الميدانية والقوات البحرية لتحقيق مهامها كما يوفر الحصول علي السيطرة الجوية وإمكانية تدخل القوات الجوية بالمعاونة النيرانية للقوات البرية والبحرية وللحصول علي السيطرة الجوية تقوم القوات الجوية باستخدام أساليب عديدة منها الضربة الجوية ضد قواعده الجوية وأهدافه الحيوية ومراكز القيادة والسيطرة والحرب الالكترونية والدفاع الجوي. كما تستخدم أسلوب المعارك الجوية ضد طائرات العدو في الجو اعتمادا علي كفاءة الطيارين والاستخدام الأمثل لطائرات الإنذار المبكر والقيادة والسيطرة.
س: هل ما تملكه القوات المسلحة الآن من نظم قتال جوي تكفي لحماية سماء مصر؟ وهل تمتلك آليات دفاعية فقط أم هجومية ومتعددة المهام؟
ج: تضع القوات الجوية نصب عينها قدسية مهامها دفاعا عن سماء مصر وردعا لأي عدوان علي مجالها الجوي أو مياهها الإقليمية. ويبني تسليح القوات الجوية طبقا لعدة عوامل منها مسرح العمليات المحتمل والقدرة الاقتصادية للدولة. ويشمل هذا التسليح طائرات القتال بأنواعها وطائرات النقل وطائرات الهليكوبتر المسلح والهجومي وما يخصص أيضاً لابرار القوات وطائرات المعاونة للقوات البرية والبحرية وطائرات البحث والانقاذ ويمكن القول ان القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات "ف 16" والميراج 2000 وكذا طائرة الإنذار المبكر E-2C وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوي الحديثة والأباتشي الهجومية وأنواعا أخري مختلفة في جميع أسلحة الجو للقوات الجوية بالاضافة إلي المنظومات الأرضية من صيانة وإصلاح وتدريب ومنظومات الحرب الالكترونية. وقد أثبت التاريخ العسكري من خلال الحروب كما في حرب أكتوبر المجيدة وان كفاءة المعدة من كفاءة المقاتل وليست كفاءة المقاتل من كفاءة المعدة حيث تفوقت الطائرة "ميج 21" علي الطائرات المتقدمة آنذاك مثل الفانتوم والكافير. لذا فانه لا يزعجنا تكالب دول المنطقة علي امتلاك أحدث الطائرات المقاتلة ومنظومة الدفاع عن سماء مصر ضد أي طائرات معادية تتكون من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي حيث يعملان جنبا إلي جنب في تعاون وثيق لتنفيذ هذه المهمة.
س: هل القوات الجوية بصدد شراء مقاتلات حديثة لتدعيم قدراتها وكفاءتها الجوية القتالية وهل الأنظمة والمقاتلات الموجودة حاليا قادرة علي حماية سماء مصر؟
ج: نظراً لتعدد مهام القوات الجوية فإننا نبني خطة التسليح علي المهمة المكلفة بها وليست العبرة باقتناء أو شراء أسلحة جديدة ولكن بالقدرة علي تنفيذ مهام القوات الجوية بكفاءة عالية وهناك مبدأ هام من مبادئ الحرب لابد من مراعاته وهو الاقتصاد في القوة طالما نملك القوة الجوية التي تمكننا من تنفيذ المهام التي تقع علي عاتق القوات الجوية. وبعد الانتصار المجيد في أكتوبر 73 جري تطوير وتحديث القوات الجوية طبقا لخطط مدروسة لدعم منظومة التسليح الرئيسية تتناسب والمهام الاستراتيجية للقوات المسلحة. وقد أصبح لدينا منظومة متكاملة من الطائرات بالاضافة إلي الخبرة الطويلة والتجارب العميقة والحروب المتعددة والتدريبات المشتركة مع التحديث المستمر للطائرات والمعدات بما يتناسب مع المهام مما جعل القوات الجوية من أقوي أسلحة الجو التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها فقواتنا الجوية قادرة علي تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية ومصادر الثروة والحفاظ علي الأمن القومي المصري وضمان سلامته ضد أي اعتداء خارجي.
تطورات عديدة
س: تطورت التكنولوجيا العسكرية في العالم تطورا مذهلا وبخاصة في مجال الطيران وعلوم الفضاء فما هو مدي مواكبة قواتنا الجوية لهذا التطور؟
ج: لم تكن تنتهي معركة أكتوبر حتي بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث وتنويع مصادر السلاح وقد سارت خطة التطوير علي مراحل وفي عدة اتجاهات مثل الطائرات المعدات الأفراد التدريب التأمين الفني التصنيع حيث أصبح لدينا منظومة كاملة من أحدث الطائرات "الأمريكية الفرنسية الانجليزية الكندية الروسية التشيكية الصينية الألمانية الأوكرانية" القادرة علي تنفيذ المهام المختلفة بدقة متناهية وكفاءة عالية علي جميع المحاور الاستراتيجية للدولة. ومن هذه الطائرات "ف 16" بأجيالها المتعددة والطائرات الفرنسية "ميراج 2000" وأحدث طائرات التدريب وطائرات المعاونة "الفاجيت" كما اهتمت بتطوير قدرات وإمكانيات الطائرات المتوفرة لديها وأكبر مثال علي ذلك تطوير وتحديث الطائرة ميج 21 التي اشتركت في حرب أكتوبر مما جعلها تستمر في الخدمة حتي الآن وتحديث طائرات الهليكوبتر الموجودة في القوات الجوية ودخول أحدث هليكوبتر هجومي "الاباتشي" للخدمة وكذلك تم تجديد اسطول القوات الجوية في النقل والهليكوبتر وطائرات الإنذار المبكر "E-2C) وكذلك وجود الطائرات الموجهة بدون طيار بالاضافة إلي التطوير الهائل في إمكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والمحاكيات والتأمين الفني ليتناسب مع التطوير والتحديث في القوات الجوية ونظم الجودة والصيانة العالمية والتدريب علي كل ما هو جديد في عالم الطيران كما تم تحديث معظم الطائرات بأنظمة ملاحية متطورة يمكنها استقبال المعلومات من منظومة الأقمار الصناعية العالمية لتنفيذ المهام بكل دقة فنستطيع أن نقول إن القوات الجوية المصرية بما تمتلكه من خبرة طويلة من خلال حروب متعددة وبطولات مجيدة وتدريبات مشتركة وتحديث مستمر تعتبر من أقوي أسلحة الجو بالمنطقة التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها.
دروس مستفادة
أضاف قائد القوات الجوية: لقد أبرزت معركة أكتوبر درسا لا يمكن أن نغفل عنه الطائرة بالطيار وليس الطيار بالطائرة ومن هنا يجئ الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية وخلال العمل بالتشكيلات الجوية. وقد شهدت الكلية الجوية تطورا كبيرا في مجال الدراسة بهدف إعداد طيارين وجويين علي أعلي مستوي عسكريا وعلميا حيث يشمل تأهيلهم العلمي علي علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالاضافة إلي التأهيل العسكري حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التي تبني عليها مرحلة التأهيل للطيران العملي التي يتدرج في مستواها حتي المراحل المتقدمة لضمان اتقانه الكامل لفنون القتال الجوي. وقد تم تحديث اسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية لمسايرة التطور العالمي في الطائرات مثل الطائرة النفاثة "K - 8) والطائرة المروحية جروب. فضلا عن التدريب علي المحاكيات المتطورة التي تحاكي الواقع تماما كما تقوم القوات الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية بعد التخرج حيث يتم رعايتهم طبيا وبدنيا وزيادة قدرته علي تأدية المهام القتالية بكفاءة عالية.
كما اننا نمتلك أرقي مدارس القتال الجوي فضلا عن نظام تقييم نتائج المعارك الجوية وهو من أحدث النظم في هذا المجال مع استخدام أحدث المحاكيات في مختلف المجالات.. بالاضافة إلي مخطط البعثات الخارجية والدورات التدريبية والزيارات والاشتراك المتواصل والفعال في التدريبات المشتركة.
أجهزة حديثة
أكد الفريق رضا حافظ ان لدينا معهد طب الطيران والفضاء مجهزاً بأجهزة حديثة للتدريب الفسيولوجي لتدريب طياري القوات الجوية مثل جهاز الطارد المركزي وغرفة الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفة الاجهاد البدني والكرسي القاذف ويتم عقد دورات تدريبية بصورة منتظمة لتدريب الطيارين عليها. ويقدم المعهد دراسات في طب الطيران والفضاء لتأهيل أطباء القوات الجوية للعمل في التشكيلات الجوية وذلك من خلال فرق أساسية ومتقدمة ودرجة الماجستير في طب الطيران وهذه الفرق متاحة أيضاً للأطباء العسكريين الوافدين من الدول العربية الشقيقة.
وأضاف قائد القوات الجوية: كما نمتلك من الكفاءات الفنية والذي يؤدي إلي المحافظة علي المعدات والطائرات القديم منها والحديث لذا نتبع سياسة المحافظة علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير للطائرات لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال.
كما نعمل علي خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي في مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة والتدريب النظري والعملي وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات لنحقق التأمين الفني بالقوات الجوية. ويتمثل كل ذلك في الحفاظ وبكفاءة عالية علي ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتي الآن مثل الطائرة ميج .21
س: هناك مهام اضافية تكلف بها القوات الجوية لتقديم الدعم والمعاونة في حالات الكوارث والأزمات فما هو دوركم؟
ج: المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر علي كل ما هو ضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني حيث تقوم القوات الجوية في مواجهة الكوارث الطبيعية حيث تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحي والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الاغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعي والبحث والانقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية "إدارة مكافحة المخدرات" والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود. كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية التخطيط العمراني النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الاغاثة إلي الدول المتضررة من كوارث طبيعية كما حدث في باكستان مؤخرا.
خدمات متنوعة
وأضاف الفريق رضا حافظ كما تقوم القوات المسلحة بجميع أجهزتها وفروعها الرئيسية بتقديم خدمات متنوعة إلي القطاع المدني وأحدث هذه الخدمات هي توفير خدمة التاكسي الطائر بما يساهم في توفير متطلبات الاستثمار والتنمية للدولة ودعم قطاع السياحة بما تقدمه هذه الخدمة من تسهيل انتقالات السياح إلي الأماكن الأثرية وكذلك رجال الأعمال والأفراد وما يحققه ذلك من توفير للوقت والجهد وتم تقسيم تقديم هذه الخدمة علي مرحلتين فالمرحلة الأولي تتم داخل نطاق القاهرة الكبري والدلتا والساحل الشمالي ثم بعد ذلك تغطية جميع أنحاء الجمهورية في المرحلة الثانية وتم توفير طائرات هليكوبتر مجهزة بصورة ممتازة لهذا الغرض.
أحدث الإنجازات
س: مركز الأرصاد الجوية أحد إنجازات القوات الجوية في دراسة التغيرات المناخية والتنبؤ بحالة الطقس والمساهمة بدور فعال داخل القوات المسلحة ومعاونة القطاع المدني نود إلقاء الضوء علي هذا المركز؟
ج: الأرصاد الجوية من أهم العناصر الأساسية اللازمة للطيران والملاحة الجوية تهدف لتفادي الآثار السلبية للظواهر الجوية تم تطوير مركز الأرصاد الجوية بأدوات وتقنيات حديثة وبخاصة الأقمار الصناعية والحاسبات والإحصاء لدراسة الظواهر الجوية عند السطح. وفي طبقات الجو العليا وتقديم تقارير بالتنبؤات الجوية للقطاع المدني في مختلف الأنشطة الاقتصادية والزراعية والسياحية والتخطيط العمراني والتي أسهمت في تفادي الآثار السلبية وبعض المخاطر لا سيما في المناطق التي يتوقع بها حدوث السيول. ولا يمكن أن ينسي دور الأرصاد الجوية داخل القوات المسلحة فعلي سبيل المثال كان تحديد ساعة الصفر في حرب أكتوبر 1973 بعد دراسة جيدة لتنبؤات الأرصاد الجوية. كما نصدر إصداراً يومياً عن الكتل الهوائية والظواهر الجوية السيئة لتحذير القطاعين المدني والعسكري.
أضاف قائد القوات الجوية: هناك تدريبات مشتركة كثيرة يمكن الاستفادة منها مثل النجم الساطع والأفعي الحديدية مع الجانب الأمريكي وكثير من الدول التي تحرص علي المشاركة في هذا التدريب وفيصل مع السعودية وعين جالوت مع الأردن وغيرها من التدريبات مع تركيا وإيطاليا وفرنسا وانجلترا وكثير من الدول الأخري. والتي يتم الاستفادة من أنظمة ومدارس القتال المختلفة وزيادة الخبرة. مما يرفع من قدراتنا العملياتية وكفاءتنا القتالية لذا فإن قواتنا الجوية دائما محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في المشاركة من خلال التدريبات المشتركة سواء بالقوات أو بأعمال المراقبة لهذه التدريبات والمناورات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.