«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يتفقد أعمال تطوير وتوسعة طريق شاطئ الغرام    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    محللون: شهادات ال30% وزيادة العائد على أذون الخزانة تسحبان السيولة من البورصة بعد استقرار الدولار    ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا    دوافع الولايات المتحدة لإنشاء ميناء غزة المؤقت    الولايات المتحدة تعلن فرض عقوبات جديدة على روسيا    دون راحة.. الأهلي يستعد لمواجهة الجونة    ضربة مزدوجة للزمالك أمام البنك الأهلي في الدوري    تحرير 14 محضرا تموينيا متنوعا في شمال سيناء    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    مصر للمقاصة تفوز بجائزة أفضل شركة للمقاصة في الوطن العربي    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    أحمد السقا عن مشهد الرمال بفيلم السرب لفاطمة مصطفى: كنت تحت الأرض 4 ساعات    ارسم حلمك ب«الكارتون».. عروض وورش مجانية للأطفال برعاية «نادي سينما الطفل»    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    «مايلستون» تنطلق بأول مشروعاتها في السوق المصري باستثمارات 6 مليارات جنيه    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    كريم بنزيما يغادر إلى ريال مدريد لهذا السبب (تفاصيل)    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نسور الجو .. شركاء في النصر !! الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية ل " المساء": مهمتنا الأساسية.. حماية سماء مصر .. "القوات الجوية المصرية" .. من أقوي أسلحة الجو بالمنطقة ولا يمكن الاستهانة بها
نشر في المساء يوم 14 - 10 - 2010

تحتفل مصر والقوات المسلحة بعيد القوات الجوية الباسلة فقامت القوات الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسني مبارك نسر مصر بتوجيه ضربة جوية وجهها نسورنا الذين أقلعوا من قواعدنا لمهاجمة مواقع ومطارات العدو ومراكز القيادة والسيطرة في سيناء والتي تم تدميرها وأصابتها بالشلل التام وكانت سبباً في تمهيد الطريق أمام قواتنا المسلحة لعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف
"المساء" شاركت قواتنا الجوية عيدها عيد نسر مصر المبارك الذي قاد نسورنا البواسل بعد حرب يونيو 1967 في تأهيل وتخريج نسور جدد من الكلية الجوية قدموا أروع صور البطولة والفداء وكانوا مفتاح النصر في السادس من أكتوبر ..1973 وفي لقاء مع الصحفيين قال الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية: نصر أكتوبر كان تتويجاً لملاحم شجاعة وبطولات نادرة لرجال كانت قلوبهم متعطشة للثأر أعينهم علي أرض سيناء حينما اقتحمت قواتنا المسلحة أقويِ مانع مائي في التاريخ وببطولات رجالها ودماء الأبطال أعدنا أرض سيناء ولقنا العدو درساً لن ينساه.
وبمناسبة هذه الذكري التي نحتفل بها اليوم نتوجه بتحية تقدير وعرفان ونجدد العهد والقسم لقائدنا الأعلي عهد التضحية والفداء وقسم الولاء. كما نتوجه بتحية تقدير إلي قواتنا المسلحة التي حققت الانتصارات التي أعادت للعسكرية المصرية شموخها للوطن عزته وكرامته.
واليوم نتقدم بالتحية إلي أرواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا للوطن أغلي ما يملكونه لتظهر بطولاتهم وتضحياتهم راسخة في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا. وتحية لرجال قواتنا الجوية الذين بذلوا ويبذلون العرق والجهد لرفعة شأن قواتنا الجوية وحماية سماء مصر الغالية.
أضاف قائد القوات الجوية: لقد قامت قواتنا الجوية يومي 14 و15 يوليو 1967 بالهجوم علي مواقع العدو شرق القناة فكانت إعلانا بأن نسور مصر لن يهدأوا إلا بتحقيق النصر وتوالت المعارك الجوية طوال حرب الاستنزاف وشنت قواتنا الجوية العديد من الغارات الجوية علي قوات العدو.
أكد الفريق ان القوات الجوية أطلقت أكثر من مائتين وعشرين طائرة من عشرين قاعدة جوية ومطار في توقيتات متزامنة لتعبر قناة السويس في وقت واحد تدك حصون العدو ومراكز قيادته ودفاعاته في سيناء فتدمرها وتصيبها بالشلل.
وفي يوم 14 أكتوبر 1973 حاول العدو القيام بضربة جوية لشل المطارات التي تقلع منها طائراتنا فتصدي لها الطيارون المصريون البواسل في أروع وأقوي وأطول المعارك الجوية في التاريخ وهي معركة المنصورة والتي استمرت لمدة "53" دقيقة وضمت في سمائها 160 طائرة وكانت نتيجتها علي غير ما أراد العدو وخطط له.
حيث تمكن طيارونا من إسقاط "18" طائرة للعدو ولازت باقي طائراته بالفرار. ومن هنا أختير يوم الرابع عشر من أكتوبر ليكون عيدا للقوات الجوية وتخليدا لهذا الانتصار.
أكد الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية في حديثه للصحفيين ان مهمتنا الأساسية هي حماية مصر وليس لنا أي أطماع خارج حدودنا ولسنا في تسابق تسلح ولكننا نحصل علي كل ما هو جديد في الأفرع. كما اننا نتابع ونطور في تحقيق مهمتنا وكما قلت هي حماية سماء مصر ضد أي عدائيات طبقا للمهمة. وقواتنا الجوية قادرة علي تأدية أي مهام تكلف بها. واليوم قواتنا الجوية بإمكانياتها المتعددة المجالات وبما لديها من أسلحة ومعدات أصبحت أكثر كفاءة وقوة عما كانت عليه في أكتوبر وهي تتبوأ الآن مكانة عالية بين سائر القوات الجوية في العالم المتقدم.
"المساء" أجرت حوارا مع الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية بمناسبة عيدها عيد نسور قواتنا الجوية ونسر مصر المبارك.
دور كبير
س: لعبت القوات الجوية دورا كبيرا في تحقيق نصر أكتوبر الذي بدأ بالضربة الجوية التي قادها نسر مصر الرئيس مبارك كيف تم التخطيط وإدارة العمليات الجوية لتحقيق هذا الانتصار العظيم؟
ج: بدأ فعلياً دور القوات الجوية في تحقيق نصر أكتوبر المجيد بعد عام 67 فقد تولي قيادة الكلية الجوية في ذلك الحين العقيد طيار
أ.ح/ محمد حسني مبارك وكانت المهمة شاقة حيث كان يجب إعداد وتخريج أعداد كبيرة من الكلية الجوية وعلي مستوي عال من الكفاءة لإمداد الأسراب المقاتلة بهم. ثم بعد ذلك تولي "نسر مصر" رئاسة أركان القوات الجوية فقائدا للقوات الجوية حيث أشرف بنفسه علي خطط التدريب الجاد والإعداد الجيد للطيارين والفنيين بالقوات الجوية استعدادا ليوم تحرير الأرض. واشتركت القوات الجوية في خطة الخداع الاستراتيجي. وتم وضع خطة الضربة الجوية وتنفيذها بقيادة اللواء طيار
أ.ح/ محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية في ذلك الوقت وكانت الشرارة الأولي لنصر أكتوبر 73 فقد قامت 220 طائرة قتال بأنواعها المختلفة بتوجيه ضربة مؤثرة ضد قواعد ومطارات العدو ومراكز القيادة والسيطرة والحرب الالكترونية والدفاع الجوي والنقط الحصينة للعدو في سيناء. مما أدي إلي شل قدرات العدو ومنعه من التدخل ضد قواتنا وأفقدته اتزانه وسيطرته علي قواته لعدة أيام وفتحت الباب لقواتنا البرية لاقتحام قناة السويس وتنفيذ العبور العظيم ولم تتجاوز خسائرنا من الطائرات 2% وهي نسبة تقل كثيرا عن أدني التوقعات لخبراء الحرب الجوية.
السيطرة الجوية
س: الانتصار في الحروب الحديثة لمن يحقق السيطرة الجوية كيف تتحقق تلك العبارة؟
ج: تسعي القوات الجوية إلي الحصول علي السيطرة الجوية علي مسرح العمليات وهذه السيطرة تحقق عدم قدرة العدو الجوي من التدخل ضد طائراتنا أو قواتنا البرية والبحرية مما يوفر المناخ الجيد للجيوش الميدانية والقوات البحرية لتحقيق مهامها كما يوفر الحصول علي السيطرة الجوية وإمكانية تدخل القوات الجوية بالمعاونة النيرانية للقوات البرية والبحرية وللحصول علي السيطرة الجوية تقوم القوات الجوية باستخدام أساليب عديدة منها الضربة الجوية ضد قواعده الجوية وأهدافه الحيوية ومراكز القيادة والسيطرة والحرب الالكترونية والدفاع الجوي. كما تستخدم أسلوب المعارك الجوية ضد طائرات العدو في الجو اعتمادا علي كفاءة الطيارين والاستخدام الأمثل لطائرات الإنذار المبكر والقيادة والسيطرة.
س: هل ما تملكه القوات المسلحة الآن من نظم قتال جوي تكفي لحماية سماء مصر؟ وهل تمتلك آليات دفاعية فقط أم هجومية ومتعددة المهام؟
ج: تضع القوات الجوية نصب عينها قدسية مهامها دفاعا عن سماء مصر وردعا لأي عدوان علي مجالها الجوي أو مياهها الإقليمية. ويبني تسليح القوات الجوية طبقا لعدة عوامل منها مسرح العمليات المحتمل والقدرة الاقتصادية للدولة. ويشمل هذا التسليح طائرات القتال بأنواعها وطائرات النقل وطائرات الهليكوبتر المسلح والهجومي وما يخصص أيضاً لابرار القوات وطائرات المعاونة للقوات البرية والبحرية وطائرات البحث والانقاذ ويمكن القول ان القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات "ف 16" والميراج 2000 وكذا طائرة الإنذار المبكر E-2C وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوي الحديثة والأباتشي الهجومية وأنواعا أخري مختلفة في جميع أسلحة الجو للقوات الجوية بالاضافة إلي المنظومات الأرضية من صيانة وإصلاح وتدريب ومنظومات الحرب الالكترونية. وقد أثبت التاريخ العسكري من خلال الحروب كما في حرب أكتوبر المجيدة وان كفاءة المعدة من كفاءة المقاتل وليست كفاءة المقاتل من كفاءة المعدة حيث تفوقت الطائرة "ميج 21" علي الطائرات المتقدمة آنذاك مثل الفانتوم والكافير. لذا فانه لا يزعجنا تكالب دول المنطقة علي امتلاك أحدث الطائرات المقاتلة ومنظومة الدفاع عن سماء مصر ضد أي طائرات معادية تتكون من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي حيث يعملان جنبا إلي جنب في تعاون وثيق لتنفيذ هذه المهمة.
س: هل القوات الجوية بصدد شراء مقاتلات حديثة لتدعيم قدراتها وكفاءتها الجوية القتالية وهل الأنظمة والمقاتلات الموجودة حاليا قادرة علي حماية سماء مصر؟
ج: نظراً لتعدد مهام القوات الجوية فإننا نبني خطة التسليح علي المهمة المكلفة بها وليست العبرة باقتناء أو شراء أسلحة جديدة ولكن بالقدرة علي تنفيذ مهام القوات الجوية بكفاءة عالية وهناك مبدأ هام من مبادئ الحرب لابد من مراعاته وهو الاقتصاد في القوة طالما نملك القوة الجوية التي تمكننا من تنفيذ المهام التي تقع علي عاتق القوات الجوية. وبعد الانتصار المجيد في أكتوبر 73 جري تطوير وتحديث القوات الجوية طبقا لخطط مدروسة لدعم منظومة التسليح الرئيسية تتناسب والمهام الاستراتيجية للقوات المسلحة. وقد أصبح لدينا منظومة متكاملة من الطائرات بالاضافة إلي الخبرة الطويلة والتجارب العميقة والحروب المتعددة والتدريبات المشتركة مع التحديث المستمر للطائرات والمعدات بما يتناسب مع المهام مما جعل القوات الجوية من أقوي أسلحة الجو التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها فقواتنا الجوية قادرة علي تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية ومصادر الثروة والحفاظ علي الأمن القومي المصري وضمان سلامته ضد أي اعتداء خارجي.
تطورات عديدة
س: تطورت التكنولوجيا العسكرية في العالم تطورا مذهلا وبخاصة في مجال الطيران وعلوم الفضاء فما هو مدي مواكبة قواتنا الجوية لهذا التطور؟
ج: لم تكن تنتهي معركة أكتوبر حتي بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث وتنويع مصادر السلاح وقد سارت خطة التطوير علي مراحل وفي عدة اتجاهات مثل الطائرات المعدات الأفراد التدريب التأمين الفني التصنيع حيث أصبح لدينا منظومة كاملة من أحدث الطائرات "الأمريكية الفرنسية الانجليزية الكندية الروسية التشيكية الصينية الألمانية الأوكرانية" القادرة علي تنفيذ المهام المختلفة بدقة متناهية وكفاءة عالية علي جميع المحاور الاستراتيجية للدولة. ومن هذه الطائرات "ف 16" بأجيالها المتعددة والطائرات الفرنسية "ميراج 2000" وأحدث طائرات التدريب وطائرات المعاونة "الفاجيت" كما اهتمت بتطوير قدرات وإمكانيات الطائرات المتوفرة لديها وأكبر مثال علي ذلك تطوير وتحديث الطائرة ميج 21 التي اشتركت في حرب أكتوبر مما جعلها تستمر في الخدمة حتي الآن وتحديث طائرات الهليكوبتر الموجودة في القوات الجوية ودخول أحدث هليكوبتر هجومي "الاباتشي" للخدمة وكذلك تم تجديد اسطول القوات الجوية في النقل والهليكوبتر وطائرات الإنذار المبكر "E-2C) وكذلك وجود الطائرات الموجهة بدون طيار بالاضافة إلي التطوير الهائل في إمكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والمحاكيات والتأمين الفني ليتناسب مع التطوير والتحديث في القوات الجوية ونظم الجودة والصيانة العالمية والتدريب علي كل ما هو جديد في عالم الطيران كما تم تحديث معظم الطائرات بأنظمة ملاحية متطورة يمكنها استقبال المعلومات من منظومة الأقمار الصناعية العالمية لتنفيذ المهام بكل دقة فنستطيع أن نقول إن القوات الجوية المصرية بما تمتلكه من خبرة طويلة من خلال حروب متعددة وبطولات مجيدة وتدريبات مشتركة وتحديث مستمر تعتبر من أقوي أسلحة الجو بالمنطقة التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها.
دروس مستفادة
أضاف قائد القوات الجوية: لقد أبرزت معركة أكتوبر درسا لا يمكن أن نغفل عنه الطائرة بالطيار وليس الطيار بالطائرة ومن هنا يجئ الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية وخلال العمل بالتشكيلات الجوية. وقد شهدت الكلية الجوية تطورا كبيرا في مجال الدراسة بهدف إعداد طيارين وجويين علي أعلي مستوي عسكريا وعلميا حيث يشمل تأهيلهم العلمي علي علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالاضافة إلي التأهيل العسكري حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التي تبني عليها مرحلة التأهيل للطيران العملي التي يتدرج في مستواها حتي المراحل المتقدمة لضمان اتقانه الكامل لفنون القتال الجوي. وقد تم تحديث اسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية لمسايرة التطور العالمي في الطائرات مثل الطائرة النفاثة "K - 8) والطائرة المروحية جروب. فضلا عن التدريب علي المحاكيات المتطورة التي تحاكي الواقع تماما كما تقوم القوات الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية بعد التخرج حيث يتم رعايتهم طبيا وبدنيا وزيادة قدرته علي تأدية المهام القتالية بكفاءة عالية.
كما اننا نمتلك أرقي مدارس القتال الجوي فضلا عن نظام تقييم نتائج المعارك الجوية وهو من أحدث النظم في هذا المجال مع استخدام أحدث المحاكيات في مختلف المجالات.. بالاضافة إلي مخطط البعثات الخارجية والدورات التدريبية والزيارات والاشتراك المتواصل والفعال في التدريبات المشتركة.
أجهزة حديثة
أكد الفريق رضا حافظ ان لدينا معهد طب الطيران والفضاء مجهزاً بأجهزة حديثة للتدريب الفسيولوجي لتدريب طياري القوات الجوية مثل جهاز الطارد المركزي وغرفة الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفة الاجهاد البدني والكرسي القاذف ويتم عقد دورات تدريبية بصورة منتظمة لتدريب الطيارين عليها. ويقدم المعهد دراسات في طب الطيران والفضاء لتأهيل أطباء القوات الجوية للعمل في التشكيلات الجوية وذلك من خلال فرق أساسية ومتقدمة ودرجة الماجستير في طب الطيران وهذه الفرق متاحة أيضاً للأطباء العسكريين الوافدين من الدول العربية الشقيقة.
وأضاف قائد القوات الجوية: كما نمتلك من الكفاءات الفنية والذي يؤدي إلي المحافظة علي المعدات والطائرات القديم منها والحديث لذا نتبع سياسة المحافظة علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير للطائرات لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال.
كما نعمل علي خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي في مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة والتدريب النظري والعملي وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات لنحقق التأمين الفني بالقوات الجوية. ويتمثل كل ذلك في الحفاظ وبكفاءة عالية علي ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتي الآن مثل الطائرة ميج .21
س: هناك مهام اضافية تكلف بها القوات الجوية لتقديم الدعم والمعاونة في حالات الكوارث والأزمات فما هو دوركم؟
ج: المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر علي كل ما هو ضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني حيث تقوم القوات الجوية في مواجهة الكوارث الطبيعية حيث تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحي والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الاغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعي والبحث والانقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية "إدارة مكافحة المخدرات" والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود. كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية التخطيط العمراني النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الاغاثة إلي الدول المتضررة من كوارث طبيعية كما حدث في باكستان مؤخرا.
خدمات متنوعة
وأضاف الفريق رضا حافظ كما تقوم القوات المسلحة بجميع أجهزتها وفروعها الرئيسية بتقديم خدمات متنوعة إلي القطاع المدني وأحدث هذه الخدمات هي توفير خدمة التاكسي الطائر بما يساهم في توفير متطلبات الاستثمار والتنمية للدولة ودعم قطاع السياحة بما تقدمه هذه الخدمة من تسهيل انتقالات السياح إلي الأماكن الأثرية وكذلك رجال الأعمال والأفراد وما يحققه ذلك من توفير للوقت والجهد وتم تقسيم تقديم هذه الخدمة علي مرحلتين فالمرحلة الأولي تتم داخل نطاق القاهرة الكبري والدلتا والساحل الشمالي ثم بعد ذلك تغطية جميع أنحاء الجمهورية في المرحلة الثانية وتم توفير طائرات هليكوبتر مجهزة بصورة ممتازة لهذا الغرض.
أحدث الإنجازات
س: مركز الأرصاد الجوية أحد إنجازات القوات الجوية في دراسة التغيرات المناخية والتنبؤ بحالة الطقس والمساهمة بدور فعال داخل القوات المسلحة ومعاونة القطاع المدني نود إلقاء الضوء علي هذا المركز؟
ج: الأرصاد الجوية من أهم العناصر الأساسية اللازمة للطيران والملاحة الجوية تهدف لتفادي الآثار السلبية للظواهر الجوية تم تطوير مركز الأرصاد الجوية بأدوات وتقنيات حديثة وبخاصة الأقمار الصناعية والحاسبات والإحصاء لدراسة الظواهر الجوية عند السطح. وفي طبقات الجو العليا وتقديم تقارير بالتنبؤات الجوية للقطاع المدني في مختلف الأنشطة الاقتصادية والزراعية والسياحية والتخطيط العمراني والتي أسهمت في تفادي الآثار السلبية وبعض المخاطر لا سيما في المناطق التي يتوقع بها حدوث السيول. ولا يمكن أن ينسي دور الأرصاد الجوية داخل القوات المسلحة فعلي سبيل المثال كان تحديد ساعة الصفر في حرب أكتوبر 1973 بعد دراسة جيدة لتنبؤات الأرصاد الجوية. كما نصدر إصداراً يومياً عن الكتل الهوائية والظواهر الجوية السيئة لتحذير القطاعين المدني والعسكري.
أضاف قائد القوات الجوية: هناك تدريبات مشتركة كثيرة يمكن الاستفادة منها مثل النجم الساطع والأفعي الحديدية مع الجانب الأمريكي وكثير من الدول التي تحرص علي المشاركة في هذا التدريب وفيصل مع السعودية وعين جالوت مع الأردن وغيرها من التدريبات مع تركيا وإيطاليا وفرنسا وانجلترا وكثير من الدول الأخري. والتي يتم الاستفادة من أنظمة ومدارس القتال المختلفة وزيادة الخبرة. مما يرفع من قدراتنا العملياتية وكفاءتنا القتالية لذا فإن قواتنا الجوية دائما محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في المشاركة من خلال التدريبات المشتركة سواء بالقوات أو بأعمال المراقبة لهذه التدريبات والمناورات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.