ساعات قليلة ويقوم العالم بطي صفحات العام الحالي وما حمله من انتصارات وانكسارات ليستقبل عام 0102 والآمال والطموحات تملأ النفوس.. تلك الآمال والطموحات لدي الرياضيين في مصر حاولنا رصدها من خلال الخبراء والمسئولين واللاعبين أيضاً، حتي نستفيد من دروس الماضي وتلافي الأخطاء والسلبيات خلال العام المقبل الذي نتمناه أفضل رياضيا من العام الحالي وأيضاً من الأعوام السابقة. وكانت البداية مع الدكتور عبدالمنعم عمارة - رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة الأسبق - الذي أكد أن البحث عن النجاح يبدأ من الاستفادة من أخطاء الماضي لذلك علينا أن نهتم بتطبيق اللوائح والقوانين دون مجاملة والاهتمام بتوفير الرعاية لجميع الرياضيين دون تفرقة مع زيادة قاعدة الممارسة لجميع أبناء الوطن وهذا يتحقق عندما نضع خططا لإعداد الأبطال ويتم تنفيذها والقضاء علي كل أشكال الفساد التي توجد في الوسط الرياضي. كما قال الدكتور كمال درويش - عميد كلية التربية الرياضية ورئيس نادي الزمالك السابق - إن المسئولين داخل المجلس القومي للرياضة واللجنة الأوليمبية يجب أن يقوموا بإعداد خطط طويلة والاستعداد جيداً لجميع البطولات خاصة الأوليمبياد القادمة عام 2102 من خلال وضع برامج إعداد للأبطال في الألعاب التي ستشارك من أجل رفع علم مصر وحصد الميداليات، وأضاف درويش أن المسئولين عن الاتحادات والأندية إذا التزموا الصمت بدلاً من الحديث في الفضائيات عن المشاكل والخلافات واهتموا أكثر بالعمل علي رفعة الرياضة والاهتمام بالألعاب واللاعبين فسوف نكون أفضل علي المستوي الرياضي من الأعوام السابقة. وأكد عاصم خليفة - رئيس اتحاد الاسكواش - أنه يجب التخطيط جيداً ووضع خطط واضحة وتنفيذها جيداً دون حدوث مجاملة أو أية استثناءات حتي يتم الاستعداد جيداً للبطولات وإعداد اللاعبين بطريقة رياضية وعلمية مناسبة لتحقيق الهدف من احتراف الرياضة. كما أكد اللواء حرب الدهشوري - رئيس اتحاد كرة القدم السابق - أن إتباع اللوائح والقوانين وعدم المجاملة وأيضاً وضع برامج علمية والاستعداد جيداً من خلال وضع خطط تدريب ومعسكرات إعداد جيد للاعبين والفرق يساهم بشكل كبير في تحسين الأوضاع داخل الوسط الرياضي في مصر، وأضاف أيضاً إن التنسيق بين جميع المؤسسات الرياضية والتعاون بينها من خلال طرح الأفكار والرؤي يساهم في تطوير الرياضة ويجب أيضاً مكافحة الفساد في أي مكان يظهر به، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للأندية لرعاية اللاعبين والأبطال. وجاء محمود بكر - عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق والمعلق الشهير - ليؤكد أنه يجب رفع شعار مكافحة الفساد خلال العام المقبل حتي يستمر الشرفاء فقط في العمل التطوعي داخل الوسط الرياضي وأضاف أن ذلك لن يتحقق إلا مع تشديد الرقابة علي إدارات الاتحادات والأندية لردع الفساد الذي أصبح يسيطر علي الكثير داخل الوسط الرياضي. وتحدث جمال شمس المدير الفني الحالي للمنتخب الوطني الأول لكرة اليد قائلاً: إن ابتعاد المسئولين عن الحديث والبحث عن الشهرة وعدم البحث عن المصالح الشخصية والاكتفاء بالعمل أهم الشروط اللازمة لجعل عام 0102 أفضل رياضياً من 9002 ومن المطلوب أيضاً أن يعلم كل من يمارس الرياضة أنه يمثل البلد في البطولات ويحمل أحلام وأمنيات 08 مليون مصري لذلك يجب عليه الحفاظ علي نفسه والاستعداد الجيد. وعلي مستوي اللاعبين حرصنا علي الاستماع للنجوم والأبطال العالميين ليؤكد رامي عاشور بطل مصر والعالم في لعبة الاسكواش أن المسئولين عن الرياضة مطالبون بزيادة الاهتمام بالألعاب الفردية وإعطاء لاعبيها حقهم حتي يواصلوا التألق وحصد الألقاب والميداليات مثلما حدث في لعبة الاسكواش خلال الأعوام الماضية التي احتل المصريون فيها المراكز الأولي علي المستوي العالمي في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة، وأضاف عاشور: إن الاهتمام من المسئولين داخل النادي واتحاد اللعبة المحلي ورعاية المهندس حسن صقر واهتمامه به وبزملائه جعل الحافز أقوي لتحقيق ألقاب وميداليات أكثر لإسعاد المصريين. كما تحدثت بطلة مصر والعالم في الخماسي الحديث آية مدني الفتاة الذهبية مؤكدة أن وضع الخطط والبرامج التي يستهدف من خلالها إعداد الأبطال ليس كافياً لأنه من الضروري أن يتم تنفيذها في الواقع، وأيضاً زيادة الاهتمام بالألعاب الفردية وناشدت اللاعبة المسئولين عن الرياضة خاصة رؤساء الأندية والاتحادات بضرورة الاستفادة من السابقين وتجاربهم وعدم إلغاء البرامج التي تم وضعها سابقاً واستكمالها بدلاً من إضاعة الوقت في إعداد خطط جديدة حتي تنسب إلي أسمائهم . أما إسماعيل الشافعي نجم مصر الأسبق في التنس ورئيس الاتحاد المصري للتنس السابق فقال: عشان عام 0102 يبقي حلو نعمل إيه.. سؤال صعب جدا لاقيته فمثلا لازم نفكر بطريقة علمية ونخطط بدون مجاملات وننظر للصالح العام.. ونزود عدد المشاركين في البطولات الخارجية لأنه بدون احتكاك مفيش بطولة ويموت قطاع البطولة كمان.. ولازم يظهر قانون الرياضة للوجود.. ويعاد تنظيم الأحوال الرياضية ومحتاجين كمان وزارة للرياضة عشان يكون التخطيط والمتابعة يبقي علي المستوي الوزاري ويبقي فيه رياضة حقيقية بالمدارس والجامعات مش رياضة ديكور بس ولو قلنا إن فيه حاجة وحشة كانت موجودة في عام 9002 فهو كان عام زي اللي قبله فأنا فاكر أني في أواخر عام 8002 شاركت في لجنة للتحقيق في النتائج السيئة ببكين، وانتهت نتيجة التحقيق بس فوجئت أن مكانها كان في الأدراج، والمفروض أن نكون جادين. والأغرب من ده كله أنه ما خرجش حد يتكلم عن أوليمبياد 2102 سواء من ناحية معسكرات الإعداد أو تجهيز اللاعبين في الألعاب المختلفة، وكمان ما حدش سمع حاجة عن أوليمبياد الناشئين 0102 اللي هتبقي في سنغافورة، وهي أول مرة تتنفذ.