كانت عندنا زمان( حصة المطالعة) أي التي يقف فيها التلميذ ويقرأ. وكان التلامذة يهربون من هذه الحصة. لأن التلميذ يقرأ دون مساعدة من أحد. فيكتشف المدرس أن التلميذ يغلط في نطق الكلمات وفي النحو والصرف. ثم إنها مواجهة مباشرة مع أحد أساتذة اللغة العربية. وهم عادة متشددون فاضحون ولا يسكتون. وأحيانا كان المدرس ينشغل بشراء حاجياته من الشباك وكان يفاصل طويلا.. ثم يقول لي: خد بالك من زملائك. وإذا واحد غلط اطلبني ثم يطلب من أحد التلامذة أن يوصل له هذه المشتريات إلي البيت.. وهو ينزل من النافذة ويعود إلي الفصل من النافذة. أسمعهم الآن وهم يتحدثون في التليفزيون. أنهم يتكلمون اللغة العربية كأنها لغة أجنبية. ولذلك إذا أخطأوا فهم معذورون لأنهم أجانب غرباء!. وفي الشهر الماضي أجريت امتحانات في مدينة شنغهاي الصينية بين طلبة65 دولة في كل العلوم.. ثم في المطالعة. فتفوقت الصين. لكن لماذا لا يعرف الطلبة القراءة الصحيحة؟ الجواب: لأنهم عاكفون علي الشبكة الالكترونية يقرأون ولا يتكلمون. وتمضي الساعات وهم يقرأون في صمت. ولكي أكون منصفا فإن الكبار والكبار جدا لا يحسنون القراءة. أسمعهم في التليفزيون. والسبب أنهم لم يتعلموا القراءة وهم صغار. ومضوا يقرأون ولا يتكلمون. وفي المدارس الأوروبية يتعلمون( النطق).. وهناك علم اسمه علم الصوتيات.. أي علم النطق الصحيح. ولابد أن يعاد علم الصوتيات لا في الجامعة ولكن في المراحل الابتدائية والثانوية.. حتي لا تكون هذه الألسنة الملسوعة والمرتعشة إذا ارغمت علي قراءة النصوص العربية!. [email protected] المزيد من أعمدة أنيس منصور